أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة اليونان: مليارا يورو سنوياً تكلفة التغير المناخي على البلاد خالد بن محمد بن زايد: تلبية تطلعات المواطنين أولويتنا القصوى مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة بعنوان «مؤتمر الأطراف (كوب28) في دولة الإمارات.. نقطة تَحَوُّل في العمل المناخي» تتناول الإنجازات الرئيسة والتاريخية للمؤتمر، وتناقش أهميتها وآثارها على مستقبل جهود المناخ العالمية.

وتستكشف الدراسة التقدم المحرز في القضايا الحاسمة، مثل التخفيف من حدة التغيُّر المناخي، والتكيُّف، والتمويل.
كما تهدف الدراسة، التي أعدها الباحثان في تريندز الدكتور محمد أبوغزله الخبير في الشؤون السياسية، ورهف الخزرجي رئيس قسم النشر، من خلال تقديم لمحة شاملة عن نتائج المؤتمر، إلى إعلام وإلهام المزيد من العمل نحو مستقبل أكثر استدامة.
وبينت الدراسة أنه بينما يتصارع العالم مع التأثيرات المتزايدة الحادة لتغيُّر المناخ، فإن القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغيُّر المناخ «كوب28» تُعَدُّ نقلة نوعية وخطوة تاريخية وحيوية إلى الأمام في بناء مستقبل خالٍ من الكربون، وحياة نظيفة ومستدامة لكل شعوب المعمورة.
وأوضحت أن «كوب28»، والذي عُقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ما بين 30 نوفمبر و13 ديسمبر 2023، اختتم بعد أن حقق إنجازات غير مسبوقة على صعيد العمل المناخي. وعلى مدار أسبوعين، انخرط القادة وأكثر من 70 ألف مندوب وخبير، من نحو 200 دولة في مفاوضات مكثفة، تجلت ثمرتها في إنجاز سلسلة من الاتفاقيات والالتزامات التاريخية التي تهدف إلى معالجة أزمة المناخ.
وتوقفت الدراسة عند أبرز الإنجازات غير المسبوقة التي حققها المؤتمر على صعيد العمل المناخي، ووضع الأساس أمام المجتمع الدولي لمستقبل أكثر استدامة، مشيرة إلى أن المؤتمر ركز على تعزيز الطموح وتسريع العمل، وزيادة التمويل، ودعم التكيُّف، وتعزيز التكنولوجيا والابتكار، وشدد على أن هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، ومساعدة المجتمعات على الصمود أمام تأثيرات تغيُّر المناخ.
وقالت الدراسة، إنه بدءاً من التأسيس التاريخي للصندوق العالمي للمناخ وتفعيله في اليوم الأول من القمة، مروراً بالمراجعة الطموح للمساهمات المحددة وطنياً، ثم وصولاً إلى الاتفاق التاريخي بشأن مسألة الوقود الأحفوري، لم يقتصر نجاح المؤتمر على تحقيق أهدافه فحسب، وإنما نجح أيضاً في صناعة التاريخ من خلال التوصل إلى اتفاق تحريك الأمور -بشكل واضح- بشأن العمل المناخي، ثم من خلال الدخول في مرحلة جديدة من مكافحة التغيُّر المناخي والاحتباس الحراري، ما يجعل هذه القمة هي الأكثر نجاحاً منذ إطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للتغيُّرات المناخية، وفقاً للكثير من المراقبين.
وأشارت الدراسة إلى أنه من خلال إلقاء نظرة سريعة على الإنجازات التي حققها «كوب28»، يتأكّد لنا أن هذا المؤتمر قد شَكَّل بالفعل لحظة محورية في مكافحة تغير المناخ.
وذكرت أن مؤتمر «كوب28» أرسل رسالة واضحة، مفادها أن العالم جاد في معالجة تغيُّر المناخ، وأن هناك إرادة سياسية قوية لتحقيق الأهداف المناخية. ومن ثم، فإن هذا المؤتمر يُعَدُّ نقطة تحول في العمل المناخي العالمي، وخطوة مهمة نحو مستقبل خالٍ من الكربون.
وخلصت الدراسة إلى أن هذا المؤتمر قد ضخ طاقة متجددة وزخماً في العمل المناخي العالمي. وإحقاقاً للحق، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة -باعتبارها الدولة المضيفة- قد وضعت نفسها كدولة رائدة في هذا المسعى الحاسم، وسيستمر التزامها بالعمل المناخي في تشكيل استجابة المنطقة والعالم لهذا التحدي الوجودي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات العمل المناخي المناخ التغير المناخي تغير المناخ كوب 28 مركز تريندز للبحوث والاستشارات فی العمل المناخی ر المناخ من خلال

إقرأ أيضاً:

دراسة عالمية تقلب المفهوم الطبي السائد.. فنجان قهوة يوميًا يخفّض نوبات اضطراب نبض القلب

يُقدّر أن أكثر من 10 ملايين بالغ في الولايات المتحدة وحدها يعانون من الرجفان الأذيني بشكل مزمن، ويرتفع الخطر مع العمر، والسمنة، وانقطاع النفس أثناء النوم، والسكري، والتاريخ العائلي.

كشفت دراسة سريرية ــ تعدّ الأولى من نوعها في العالم ــ أن تناول فنجان قهوة يومياً قد لا يشكّل خطراً على مرضى الرجفان الأذيني (اضطراب في نبض القلب يسبب دقات غير منتظمة وسريعة)، بل قد يقلّل فعلياً من تكرار النوبات بنسبة تصل إلى 39%، في نتائج وصفها الباحثون بأنها "مذهلة" و"مُفاجئة حتى بالنسبة لهم".

الدراسة، التي أُطلق عليها اسم "ديكاف" (اختصاراً لـ Does Eliminating Coffee Avoid Fibrillation أو: هل الامتناع عن القهوة يمنع الرجفان؟)، قادها باحثون من جامعة أديلايد الأسترالية وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF)، وشملت 200 مشارك بالغ مصاب بالرجفان الأذيني، من أستراليا والولايات المتحدة وكندا.

و خلال فترة الدراسة التي استمرت ستة أشهر، تم تقسيم المشاركين عشوائياً إلى مجموعتين:

المجموعة الأولى (100 مشارك) استهلكت يومياً فنجان قهوة عادية أو جرعة إسبريسو واحدة على الأقل. المجموعة الثانية (100 مشارك) تجنّبت تماماً جميع مصادر الكافيين، بما في ذلك القهوة والشاي والمشروبات الغازية المحتوية عليه.

وخضعت جميع الحالات لمراقبة سريرية مشدّدة، مع توثيق أي نوبة رجفان أذيني عبر تخطيط كهربائية القلب (ECG)، واعتماد التشخيص النهائي بعد مراجعة من أطباء مختصين في اضطرابات نظم القلب.

نتائج الدراسة

وفي مفاجأة تتناقض مع التوصيات الطبية الشائعة، سجّلت المجموعة التي تناولت القهوة انخفاضاً بنسبة 39% في تكرار نوبات الرجفان الأذيني مقارنةً بمَن تجنّبوا الكافيين.

ويقول البروفيسور كريستوفر إكس. وونغ، من جامعة أديلايد ومستشفى رويال أديلايد، والباحث الأول في الدراسة: "كانت النتائج مذهلة. فعلى عكس الاعتقاد السائد ــ بل وحتى التوصيات الطبية المتكررة ــ وجدنا أن القهوة لم تُفاقم الحالة، بل ارتبط تناولها بانخفاض ملحوظ في النوبات. هذا لا يجعلها علاجاً، لكنه يشير بقوة إلى أنها آمنة، بل وقد تكون وقائية".

ويضيف:"لعقود، نُصح المرضى المصابون بالرجفان الأذيني بتجنب القهوة. هذه التجربة تُجبرنا على إعادة النظر في تلك النصيحة، استناداً إلى أدلة تجريبية صارمة، لا إلى فرضيات قديمة".

Related دواء تجريبي جديد يبشّر بعلاج مزدوج للسكري وأمراض القلبدراسة: تلف القلب في منتصف العمر قد يزيد خطر الإصابة بالخرف لاحقًاالوكالة الأوروبية للبيئة تحذر: 20% من وفيات القلب في أوروبا ناجمة عن المخاطر البيئية ما هو الرجفان الأذيني؟ ولماذا يُعدّ خطيراً؟

ويعرف الرجفان الأذيني أنه اضطراب في إيقاع القلب يبدأ في الأذينين (البطينين العلويين)، ويؤدي إلى ضخّ غير منسّق وغير فعّال للدم. وقد يسبّب أعراضاً مثل الخفقان والدوخة والتعب، لكنه يتطور غالباً بصمت، ليشكّل خطراً دفيناً بمضاعفات جسيمة، أبرزها: السكتة الدماغية وفشل القلب والوفاة المبكرة.

ويُقدّر أن أكثر من 10 ملايين بالغ في الولايات المتحدة وحدها يعانون منه بشكل مزمن، ويرتفع الخطر مع العمر، والسمنة، وانقطاع النفس أثناء النوم، والسكري، والتاريخ العائلي.

كيف تفسر القهوة هذا التأثير الإيجابي؟

وعلى الرغم من أن الدراسة ركّزت على القهوة المحتوية على الكافيين (ولم تستخدم منزوعة الكافيين)، فإن الباحثين يقدمون عدة تفسيرات محتملة للنتيجة المفاجئة:

تحفيز النشاط البدني: فالكافيين يزيد من اليقظة والقدرة على ممارسة الرياضة، وهي عوامل وقائية معروفة ضد الرجفان الأذيني. تأثير مُدرّ للبول: ما قد يسهم في خفض ضغط الدم، أحد المحفّزات الرئيسية للاضطراب. مركبات مضادة للالتهابات: مثل البوليفينولات الموجودة في القهوة، والتي قد تحمي خلايا القلب من التهيّج الكهربائي غير الطبيعي.

ويوضح البروفيسور غريغوري ماركوس من قسم أمراض القلب في UCSF:"نعرف أن القهوة تحتوي على أكثر من ألف مركّب كيميائي. الكافيين ليس الوحيد في المعادلة. من الممكن أن تكون التأثيرات الجماعية لهذه المركبات ــ خصوصاً المضادة للأكسدة والالتهاب ــ وهي ما يمنحها هذا الأثر الوقائي المفاجئ".

تحذير مهم: القهوة ليست بديلاً عن العلاج

ويشدّد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن القهوة علاج للرجفان الأذيني، ولا تُلغي الحاجة إلى الأدوية أو التدخلات القلبية الموصى بها. لكنها تُظهر أن "التحذير الشامل" من القهوة لدى هذه الفئة من المرضى قد لا يستند إلى أدلة كافية، وقد يكون مضلّلاً.

ويختتم البروفيسور وونغ تصريحه بسؤال يفتح باباً جديداً أمام البحث والتطبيق السريري: "استناداً إلى هذه الأدلة، يمكن للمرضى الذين يشربون القهوة مواصلة ذلك بأمان. لكن السؤال الأهم الآن هو: هل يجب على مَن لا يشربونها ــ خصوصاً المصابين بالرجفان الأذيني ــ التفكير في دمج فنجان يومي ضمن روتينهم الصحي؟ هذا ما سنحتاج إلى اختباره في دراسات قادمة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة بحث علمي قهوة الصحة علاج دراسة أمراض القلب اعلان اعلان اخترنا لك إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا السعودية على أعتاب صفقة "إف-35".. نهاية التفوّق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟ بين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 أول رئيس منذ عام 1978.. ترامب يتواجد في مباراة لكرة القدم وسط صيحات الاستهجان 2 الكنيست الإسرائيلي يصادق بالقراءة الأولى على مشروع قانون إعدام فلسطينيين متهمين بـ"الإرهاب" 3 من لوائح الإرهاب إلى البيت الأبيض.. لقاء تاريخي يجمع اليوم بين الشرع وترامب 4 لبنان: إخلاء سبيل هانيبال القذافي الموقوف منذ العام 2015 5 ترامب ينتصر في مجلس الشيوخ.. وديمقراطيون يتمرّدون على قيادة حزبهم لإنهاء الإغلاق الحكومي اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب الصحة أحمد الشرع سوريا فرنسا غزة إسرائيل إسبانيا حروب الصين حركة حماس لغات الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة يناقش الاستشراف المناخي في المشاعر المقدسة
  • كوب الحقيقة: دول تتعهد بمواجهة التضليل المناخي في قمة الأمم المتحدة للمناخ
  • مؤتمر ومعرض الحج 1447 يناقش الاستشراف المناخي في المشاعر المقدسة
  • دراسة: الأطفال الصغار يشكلون المصدر الأكبر لانتشار عدوى الفيروسات
  • دراسة: لا صلة بين تناول الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الطفل بالتوحد
  • التحويلات النقدية تنعش صحة الفقراء.. دراسة تكشف السر
  • «نيويورك أبوظبي» تُنجز دراسة بحثية حول وجود المياه تحت سطح المريخ
  • دراسة عالمية تقلب المفهوم الطبي السائد.. فنجان قهوة يوميًا يخفّض نوبات اضطراب نبض القلب
  • دراسة اقتصادية: المنظمات الأممية تقوم بدور وظيفي تحت شعارات
  • انطلاق مؤتمر المناخ كوب 30 في البرازيل رسميا.. هذه أبرز التحديات