«COP28» يترك إرثاً دائماً للشباب
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة اليونان: مليارا يورو سنوياً تكلفة التغير المناخي على البلاد خالد بن محمد بن زايد: تلبية تطلعات المواطنين أولويتنا القصوى مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةنجحت رئاسة COP28 في ترك إرث دائم للشباب من خلال ضمان احتوائهم في عمليات صنع القرارات المناخية، من خلال ترسيخ دور رائد المناخ ضمن فرق رئاسة مؤتمرات الأطراف المستقبلية.
واتفقت الأطراف على إدراج مهمة رائد المناخ للشباب ضمن النص الرسمي المتفاوض عليه في COP28 في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ما يضمن المشاركة الفعالة وتمثيل الشباب في فرق رئاسة مؤتمرات الأطراف المستقبلية.
وكان COP28 مؤتمرَ الأطراف الأول الذي يقوم بتعيين رائدة المناخ للشباب بشكل رسمي، بناءً على الأسس التي وضعها مبعوث الشباب في مؤتمر الأطراف COP27، حيث تم تعيين معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب، والتي كانت أصغر وزيرة في العالم بسن 22 عاماً عندما تولت هذا المنصب.
وقد قالت معاليها: «تضع القيادة تمكين الشباب في صميم قيم دولة الإمارات، وانطلاقاً من هذا المبدأ حرصت رئاسة COP28 على أن يكون تفعيل دور الجيل القادم، وترسيخ مهمة رائد الشباب للمناخ في منظومة العمل المناخي الدولي، جزءاً أصيلاً من الإرث الذي يتركه المؤتمر للعالم، وللعمل المناخي ومؤتمرات الأطراف القادمة».
ويتعرض حالياً ما يقارب مليار طفل حول العالم لمخاطر تغير المناخ، ويشارك العديد من الشباب بالفعل في قيادة العمل المناخي العالمي. ومع ذلك، لا تزال إسهامات الشباب محدودة في صنع السياسات المناخية.
وكان COP28 قدم سلسلة من المبادرات الرائدة التي تركز على إدماج الشباب في العمل المناخي. وتضمن إقامة منتدى دبي المناخي للحوار الشبابي، أكثر حوار مناخي مباشر بين ممثلي الشباب والجهات الحكومية، وبرنامج الموضوعات المتخصصة للمؤتمر، يوماً للشباب وتعليم الأطفال والمهارات، ليضع الأطفال والشباب والمعلمين في صميم عمل مؤتمر الأطراف.
كما شهد COP28 رسمياً إطلاق الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ YOUNGO، لتقرير «الحصيلة العالمية للشباب» بدعم من رائدة المناخ للشباب، وهو أول تحليل شامل على الإطلاق لمشاركة الشباب في عملية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي يوفر خريطة طريق لتعزيز إدماج الشباب في العمل المناخي.
ويُمثل «برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ» في COP28 أكبر مبادرة لتمكين الشباب من المشاركة الفعّالة في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف، حيث نجح بتمكين 110 شباب من جميع أنحاء العالم من المشاركة في العمل المناخي، وذلك تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادة الإمارات، حيث وفر البرنامج لمندوبي الشباب للمناخ التدريب والموارد اللازمة للقيام بدور ريادي في مجتمعاتهم، بالإضافة للتمويل الكامل للمشاركة في COP28، ما أتاح لهم فرصة المساهمة في عملية المفاوضات وتقديم نموذج يُحتذى به لاحتواء الشباب من البلدان الأقل نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية، والشعوب الأصلية، والمجتمعات التي تعاني النزاعات، والشباب من أصحاب الهمم في منظومة عمل مؤتمر الأطراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات المناخ كوب 28 شما المزروعي مؤتمرات الأطراف مؤتمر الأطراف المناخ للشباب العمل المناخی تغیر المناخ فی منظومة الشباب فی عمل مؤتمر
إقرأ أيضاً:
1000 دولار شهريا وانتماء لشركة عالمية.. مبادرة الرواد الرقميون تغير حياة الشباب
أطلقت الحكومة مبادرة "الرواد الرقميون"، في خطوة واعدة للشباب المصري الطموح، التي توفر فرص عمل فريدة في كبرى الشركات العالمية، براتب شهري يصل إلى 1000 دولار. هذه المبادرة تعد نقلة نوعية في مجال تطوير الكوادر الشابة وتأهيلهم لسوق العمل الرقمي المتنامي.
وتحدث رئيس الوزراء زيارته التفقدية إلى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال المؤتمر الصحفي أمس الأربعاء، وقال “على مدار ثلاث ساعات شرفت برفقة وزير الاتصالات في زيارة لمدينة المعرفة، وزرنا جامعة مصر المعلوماتية ومراكز الإبداع الرقمي، ومقرات الشركات هناك، ودائماً أتحدث عن هذا القطاع بأنه مستقبل مصر الحقيقي، بالقوة البشرية من شباب مصر”.
وتابع: جميعكم يتابع ما حدث في العالم عندما تم الإعلان عن تطبيق ذكاء اصطناعي من دولة الصين، وكيف أدي ذلك إلى ثورة في عالم المجتمع الرقمي، وكيف كانت له تداعيات على البورصة في كل أنحاء العالم، وبدأ العالم في مناقشة تبعات هذا الأمر، ولذلك مرة أخرى أود التأكيد لكل الأسر المصرية والشباب المصري، أن مستقبل مصر في هذا القطاع، وما رأيناه بالأمس شيء مُبشر ويدعو للتفاؤل بالشباب المصري الموجود.
وأضاف: أود إضافة بعض الأرقام البسيطة في هذا الصدد، فالشباب المصري المتخرج من الجامعات المصرية الحكومية وليست الجامعات الخاصة أو أجنبية، يذهب هناك إلى مدينة المعرفة فيتم تأهيله بدورات تدريبية مُكثفة تمكنه من الالتحاق للعمل بشركات موجودة في مصر، وسمعنا أن رواتب هؤلاء الشباب حوالي 50 ألف جنيه شهرياً، وبالتالي أذكر هذا الأمر ككلمة لأولادنا ولشبابنا، مصر لديها فرصة هائلة في هذا القطاع، ويجب علينا كأرباب أُسر وأولياء أمور أن نفكر ونشجع أولادنا على هذا الأمر، وهو ما يقودني للحديث عن لقاء اليوم الذي شرفت فيه مع السيد وزير الاتصالات بلقاء الرئيس، وسيادته دائماً ما يولي هذا القطاع أهمية شديدة.
وأكمل رئيس الوزراء: عرضنا على الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة جديدة تحت مسمى "الرواد الرقميين"، ووجّه بالتركيز الفترة القادمة على تأهيل المزيد من الشباب في هذا القطاع المهم جداً، كما عرضنا عليه أيضًا خطة إضافية بالتوازي مع جميع جهود الدولة في هذا الملف لتأهيل 12 ألف شاب مصري سنوياً من خلال هذه المبادرة الجديدة والتي لاقت استحسان وموافقة الرئيس تحت مسمى "مبادرة الروّاد الرقميين"، موضحاً أن هذه المبادرة تقدم حزمة من البرامج التدريبية المكثفة التي ستجتذب الفئات التي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 32 عاما، مشيراً إلى تنوع هذه البرامج ما بين دبلوم مكثف "متخصص" تكون مدته من 4 إلى 9 أشهر، وماجستير مهني أو ماجستير علمي تصل مدته إلى سنتين، وبالتالي وجود حزمة متنوعة من البرامج أقل مدة بها 4 شهور "دبلوم مكثف"، وأقصاها سنتان "الماجستير العلمي".
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الهدف من المبادرة تأهيل الشباب لهذه النوعية من الدورات المتنوعة المتخصصة في المجالات الجديدة الخاصة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وجميع هذه البرامج منح كاملة للشباب المصري، منوهاً إلى انه تم العرض على الرئيس أن تكلفة هذه المبادرة ستتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات جنيه سنوياً، ووجّه الرئيس أن يتحمل صندوق تحيا مصر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تكلفة هذه المبادرة بالكامل ، مضيفاً أن الشباب الملتحق بهذه المبادرة سيستفيدون بمنح كاملة تتضمن الإقامة الكاملة في المقر التي ستنعقد به هذه البرامج المكثفة.
التطبيق العملي بالتنسيق مع الشركات العاملة في السوق المصريةكما أوضح رئيس الوزراء أن هذا البرنامج هو مزيج بين الدراسة النظرية والأكاديمية مع التطبيق العملي بالتنسيق مع الشركات العاملة في السوق المصرية، حتي تكون فرصة للالتحاق بنهاية هذه الدورات والبرامج للعمل بهذه الشركات، مضيفاً أن هذه البرامج وخاصة الماجستير "المهني- العلمي" ستكون بالشراكة مع عدد من الجامعات العالمية، مؤكداً أن هذا البرنامج الجديد سيكون نقلة كبيرة جداً، قائلاً: الرئيس وجه ببدء البرنامج في نهاية الربع الثاني من العام الحالي لتأهيل الشباب المصري لهذه السوق الواعدة جداً ليكون لديهم الفرصة في نهاية البرنامج الالتحاق بفرص عمل بقطاع هو المستقبل الحقيقي لمصر.
وأضاف: تقديراتنا أنه من خلال زيادة تكثيف تأهيل الشباب المصري في هذا الملف سيصبح هذا القطاع أحد القطاعات الرائدة في التصدير، مؤكداً أنه من خلال هؤلاء الشباب وأثناء عملهم حتى في مصر والتعامل "أون لاين" مع شركات عالمية بالخارج يتقاضى راتبه بالعملة الصعبة وهذا يعني دخلًا إضافيًا للدولة المصرية، مؤكداً أن التقديرات لهذا القطاع كبيرة جداً خلال الفترة المقبلة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلًا: أودُ الإعلان عن أننا، كما وجّه الرئيس، سنبدأ هذه المبادرة مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، وستُعلن تفاصيل هذه المبادرة من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسيقوم صندوق تحيا مصر بتمويل البرنامج بالكامل بالتنسيق مع وزارة الاتصالات.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن وزارة الاتصالات تستهدف كل مواطن يرغب في الانضمام إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سواء إن كان قد تخرج من الكليات التكنولوجية أو غيرها أو على قيد الدراسة.
كما أشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الوزارة لا تزال تبحث أماكن تدريب المبادرة، والمناهج التدريبية والتخصصات المتاحة، وهي التي تكون أكثر طلبا في سوق العمل، خاصة قطاع البرمجيات.
وأكد أن المتدرب هو من سيختار تخصصه، مشيرا إلى الكم الكبير من الموارد البشرية في مصر، لتنفيذ مشروعات ضخمة داخل مصر، ومشروعات أخرى خارج مصر دون اللجوء إلى السفر إلى الخارج.
وتابع الدكتور عمرو طلعت، أنه قبل 3 سنوات كان لدينا 64 شركة تعهيد، وتخطينا الآن الـ 180 شركة تعهيد بزيادة 300%، مع زيادة الطلب على تلك القطاعات، مشيرا إلى أن مرتبات العاملين مجزية، وتفوق 1000 دولار شهريا لحديثي التخرج.
وواصل أن جامعة مصر المعلوماتية، هي الأولى من حيث التخصصية في تكنولوجيا المعلومات في إفريقيا، إضافة إلى أنه سيتم التعاون مع كبرى الشركات العالمية في الحاسبات والمعلومات، معلقا: الطالب هيدرس 3 سنوات في مصر، ومن ثم يخرج لاستكمال فترة دراسته بكبرى الجامعات العالمية.
وتابع: أن جامعة مصر المعلوماتية تشهد توسع في المنح الدراسية لاستقطاب الطلاب المتفوقين. وتابع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة تستهدف تدريب 12 ألف متدرب سنويا، ومسارات تدريبية مختلفة في مدتها وتعمقها بحسب رغبة المتعلم، وتتراوح فترة التدريب بين 4 أشهر وحتى عامين، وتدريب تقني وعملي في شركات القطاع الخاص، ومشروعات التحول الرقمي الحكومية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الحضور إلزامي في التدريب، وتشمل التدريبات مهارات شخصية ولغوية، ويتم تدريب 40 % على البرمجيات، و15 % على البنية التحتية، ونسبة 20 % أخرى على الذكاء الاصطناعي، موضحا أن الكوادر البشرية المصرية، ستنافس الكوارد البشرية العالمية في الدول المتقدمة.
وأكمل: 3 مليارات جنيه لإعداد البنية التحتية واللوازم الأخرى لمبادرة الرواد الرقميون، وتختلف من مسار إلى آخر.