صحيفة الاتحاد:
2025-02-27@04:27:25 GMT

استعراض مبادرات أبوظبي في حماية التنوع الجيني

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «ديوان المحاسبة» يشارك في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد مذكرة تفاهم بين الإمارات والمكسيك مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

شارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي، والذي اختتم مؤخراً.


وضمن المشاركات العلمية للصندوق في المؤتمر، أوضح الدكتور إيف هينجرات، مدير الأبحاث بالشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية (رينيكو)، أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لاستعادة أعداد الحبارى في شمال أفريقيا، وذلك في ضوء نتائج الدراسة العلمية لبرنامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يهدف إلى استعادة المجموعات الطبيعية لحبارى شمال أفريقيا في المغرب، وعلى امتداد نطاق انتشاره الإقليمي الممتد في دول الشمال الإفريقي، وصولاً إلى الأجزاء الغربية من جمهورية مصر العربية وأجزاء من موريتانيا.
وأشار الدكتور إيف هينجرات إلى أن مجموعات الحبارى في المغرب كانت قبل بضعة عقود على شفا الانقراض بسبب الصيد غير المنظم. وقال: إن مبادرات أبوظبي بتنفيذ برنامج التربية في الأسر للمحافظة على الحبارى في مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية والذي تم إنشاؤه في عام 1995، مع حماية الحياة البرية والصقارة المنظمة، قد نجحت في حماية التنوع الجيني للأنواع الموجودة في الأسر، مع وقف التدهور، واستعادة المجموعات البرية من خلال التعزيزات المنتظمة باستخدام الحبارى المرباة في الأسر، ما يسمح بالحفاظ على التراث المستدام للصقارة التقليدية.
واستدرك قائلاً: إنه، ومع ذلك، لا يتحقق نجاح استعادة الأنواع إلا عندما تكون المجموعات البرية المستعادة قابلة للاستمرار الذاتي في الحياة والنمو على المدى الطويل دون تدخل بشري مستمر بإطلاق الطيور المرباة في الأسر. وقد أظهرت الأبحاث التي أجراها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أن هذا الهدف لم يتم الوصول إليه بعد، مع وجود أدلة متراكمة على انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة حالياً، وانخفاض الإنتاجية بشكل لا يسمح بنمو إيجابي للمجموعات، حتى عند الاستفادة من الحماية الكاملة.
وأكدت الدراسات الحديثة أهمية درجات الحرارة، وهطول الأمطار في التحكم في بقاء الحبارى وحركتها وتكاثرها في البرية. وقد أظهرت هاتان المعلمتان المناخيتان الرئيسيتان تغيرات جذرية في العقدين الماضيين، ما أدى إلى تقليل توافر الغذاء للطيور، والحد من قدرة الموائل على التحمل.
ويواجه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى اليوم تحديات إضافية مرتبطة بتغير المناخ، أي مدى ملاءمة الموائل وتوافرها. 
ومن أجل تحقيق أهداف الحفظ الخاصة به، يلتزم الصندوق بمواصلة أبحاثه حول المجموعات البرية وتكييف استراتيجيته لمواجهة التغيرات البيئية القادمة. وإلى جانب التأثير المباشر للمناخ على موائل الطيور، يلعب الاستخدام البشري للأراضي وضغوط الصيد أيضاً أدواراً مهمة. 
ومن الضروري بعد ذلك توسيع نطاق استعادة وحفظ المجموعات البرية ليشمل النطاق الكامل للأنواع، واستهداف الموائل المناسبة المتبقية لعمليات نقل الطيور من أجل المحافظة على النوع مع تنفيذ تدابير الحماية الفعالة. وبالتوازي مع ذلك، فإن الاكتفاء بالصيد المنظم لطيور الحبارى المتكاثرة في الأسر، سوف يخفف الضغط على الطيور البرية، مما يعزز بقاءها وإنتاجيتها السنوية.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، تطرق عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، إلى تفاصيل المواصفات العلمية الدقيقة للإكثار في الأسر، والمحافظة على الأصول الجينية للمجموعات الوراثية المختلفة واتباع المعايير الدولية المعتمدة في النقل لتقليل مخاطره على رفاهية الطيور، والحد من الإجهاد، والتأكد من الطاقة الاستيعابية للموائل التي تحتضن الطيور التي يتم توطينها في البرية، مع الحد من التهديدات التي تواجهها بعد الإطلاق، مثل الافتراس أو الصيد غير المنظم.
وأوضح القبيسي، أن هذه المعايير المعتمدة لدى الصندوق تغطي مختلف الاعتبارات المتصلة بالإمساك بالطيور وتهيئتها، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، ورفع لياقتها البدنية وإكسابها السلوك التوحشي اللازم للبقاء في البرية، بالإضافة إلى نقلها جواً وبراً بطرق تكفل سلامتها ورفاهيتها ومن ثم إطلاقها في الوقت والموقع المناسب، والتأكد من تأقلمها مع الموقع الجديد ونجاحها في البقاء الطبيعي والتكاثر والهجرة والمساهمة في زيادة أفراد النوع وتعزيز مجموعاته البرية. 
وقال القبيسي: إن التغير المناخي، وخاصة في المناطق القاحلة التي تستوطنها طيور الحبارى يتسبب في التقليل من وفرة الغذاء والمأوى، ما يحد من الطاقة الاستيعابية القصوى للموائل الطبيعية. ولذلك يقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بتخطيط برامج النقل وتنفيذها ومراقبتها بعناية، لضمان حصول الحبارى على أعلى فرصة للنجاح في التأقلم والاندماج في الحياة البرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مؤتمر الأطراف كوب 28 الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الصندوق الدولی للحفاظ على الحبارى فی الأسر

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط على أبل لإلغاء "برامج التنوع".. ما هي؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه على شركة أبل إنهاء برامج تشجيع التنوع والمساواة والشمول لديها، في إطار تشديده للضغوط من أجل التخلي عن هذه السياسات في أماكن العمل.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ترامب قوله على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث" إنه "على أبل التخلص مع قواعد التنوع والمساواة والشمول، وليس مجرد تعديلها".

جاء تصريح ترامب بعد رفض أغلبية مساهمي شركة الإلكترونيات والتكنولوجيا الأميركية الثلاثاء مقترحا بالتخلي عن هذه السياسات.

من ناحيته قال ستيف كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل إن الشركة لم تحدد أبدا حصصا أو أهدافا للتوظيف، ولكنها قد تجري بعض التعديلات على البرنامج. أجرت الشركة التصويت كجزء من اجتماعها السنوي.

 ورفض مساهمو شركة أبل محاولة للضغط على شركة التكنولوجيا للانضمام إلى حملة الرئيس دونالد ترامب لإلغاء برامج الشركات المصممة لتنويع القوى العاملة.

وحث الاقتراح الذي صاغه المركز الوطني لأبحاث السياسة العامة شركة أبل على أن تحذو حذو مجموعة من الشركات البارزة التي تراجعت عن مبادرات التنوع والمساواة والشمول في ظل إدارة ترامب.

وبعد عرض موجز للاقتراح المناهض لمبادرة التنوع والمساواة والشمول، أعلنت أبل أن المساهمين رفضوه دون الكشف عن عدد الأصوات.

وجاء تصويت المساهمين بعد شهر من تقديم نفس المجموعة لاقتراح مماثل خلال الاجتماع السنوي لشركة "كوستكو"، حيث تم رفضه بأغلبية ساحقة. ومن المتوقع أن تكون النتيجة مماثلة بالرفض خلال الاجتماع السنوي لشركة أبل على الرغم من الاعتراضات القوية من المنتقدين.

مقالات مشابهة

  • استعراض حزمة مبادرات لتعزيز التعاون السياحي بين عُمان وروسيا
  • "المجلس البيئي الطلابي" يدشن حملة لزارعة الأشجار البرية
  • ترامب يضغط على أبل لإلغاء "برامج التنوع".. ما هي؟
  • انطلاق فعاليات الملتقى الدولي لقادة الاستدامة في أبوظبي
  • البنك الدولي سيقرض لبنان 250 مليون دولار لـصندوق إعادة الإعمار
  • انفلونزا الطيور والهواء.. هل يمكن للرياح أن تنقل الفيروس لمسافات طويلة؟
  • بمشاركة الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية… انعقاد اجتماع مديري عموم الجمارك في الدول العربية بالقاهرة
  • جامعة الزقازيق تنظم قافلة بيطرية لفحص الطيور والمواشي في قرية أولاد سيف
  • بعد جهود حثيثة لإنقاذه بذلها فريق مختص من قوات حماية الحياة البرية نفوق أحد الحيتان النادرة قبالة شاطئ دنقناب – صورة
  • استمرار الحرب يفاقم الازمة الانسانية في السودان … حماية المدنيين من مبادئ القانون الدولي