استعراض مبادرات أبوظبي في حماية التنوع الجيني
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «ديوان المحاسبة» يشارك في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد مذكرة تفاهم بين الإمارات والمكسيك مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةشارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي، والذي اختتم مؤخراً.
وضمن المشاركات العلمية للصندوق في المؤتمر، أوضح الدكتور إيف هينجرات، مدير الأبحاث بالشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية (رينيكو)، أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لاستعادة أعداد الحبارى في شمال أفريقيا، وذلك في ضوء نتائج الدراسة العلمية لبرنامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يهدف إلى استعادة المجموعات الطبيعية لحبارى شمال أفريقيا في المغرب، وعلى امتداد نطاق انتشاره الإقليمي الممتد في دول الشمال الإفريقي، وصولاً إلى الأجزاء الغربية من جمهورية مصر العربية وأجزاء من موريتانيا.
وأشار الدكتور إيف هينجرات إلى أن مجموعات الحبارى في المغرب كانت قبل بضعة عقود على شفا الانقراض بسبب الصيد غير المنظم. وقال: إن مبادرات أبوظبي بتنفيذ برنامج التربية في الأسر للمحافظة على الحبارى في مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية والذي تم إنشاؤه في عام 1995، مع حماية الحياة البرية والصقارة المنظمة، قد نجحت في حماية التنوع الجيني للأنواع الموجودة في الأسر، مع وقف التدهور، واستعادة المجموعات البرية من خلال التعزيزات المنتظمة باستخدام الحبارى المرباة في الأسر، ما يسمح بالحفاظ على التراث المستدام للصقارة التقليدية.
واستدرك قائلاً: إنه، ومع ذلك، لا يتحقق نجاح استعادة الأنواع إلا عندما تكون المجموعات البرية المستعادة قابلة للاستمرار الذاتي في الحياة والنمو على المدى الطويل دون تدخل بشري مستمر بإطلاق الطيور المرباة في الأسر. وقد أظهرت الأبحاث التي أجراها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أن هذا الهدف لم يتم الوصول إليه بعد، مع وجود أدلة متراكمة على انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة حالياً، وانخفاض الإنتاجية بشكل لا يسمح بنمو إيجابي للمجموعات، حتى عند الاستفادة من الحماية الكاملة.
وأكدت الدراسات الحديثة أهمية درجات الحرارة، وهطول الأمطار في التحكم في بقاء الحبارى وحركتها وتكاثرها في البرية. وقد أظهرت هاتان المعلمتان المناخيتان الرئيسيتان تغيرات جذرية في العقدين الماضيين، ما أدى إلى تقليل توافر الغذاء للطيور، والحد من قدرة الموائل على التحمل.
ويواجه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى اليوم تحديات إضافية مرتبطة بتغير المناخ، أي مدى ملاءمة الموائل وتوافرها.
ومن أجل تحقيق أهداف الحفظ الخاصة به، يلتزم الصندوق بمواصلة أبحاثه حول المجموعات البرية وتكييف استراتيجيته لمواجهة التغيرات البيئية القادمة. وإلى جانب التأثير المباشر للمناخ على موائل الطيور، يلعب الاستخدام البشري للأراضي وضغوط الصيد أيضاً أدواراً مهمة.
ومن الضروري بعد ذلك توسيع نطاق استعادة وحفظ المجموعات البرية ليشمل النطاق الكامل للأنواع، واستهداف الموائل المناسبة المتبقية لعمليات نقل الطيور من أجل المحافظة على النوع مع تنفيذ تدابير الحماية الفعالة. وبالتوازي مع ذلك، فإن الاكتفاء بالصيد المنظم لطيور الحبارى المتكاثرة في الأسر، سوف يخفف الضغط على الطيور البرية، مما يعزز بقاءها وإنتاجيتها السنوية.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، تطرق عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، إلى تفاصيل المواصفات العلمية الدقيقة للإكثار في الأسر، والمحافظة على الأصول الجينية للمجموعات الوراثية المختلفة واتباع المعايير الدولية المعتمدة في النقل لتقليل مخاطره على رفاهية الطيور، والحد من الإجهاد، والتأكد من الطاقة الاستيعابية للموائل التي تحتضن الطيور التي يتم توطينها في البرية، مع الحد من التهديدات التي تواجهها بعد الإطلاق، مثل الافتراس أو الصيد غير المنظم.
وأوضح القبيسي، أن هذه المعايير المعتمدة لدى الصندوق تغطي مختلف الاعتبارات المتصلة بالإمساك بالطيور وتهيئتها، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، ورفع لياقتها البدنية وإكسابها السلوك التوحشي اللازم للبقاء في البرية، بالإضافة إلى نقلها جواً وبراً بطرق تكفل سلامتها ورفاهيتها ومن ثم إطلاقها في الوقت والموقع المناسب، والتأكد من تأقلمها مع الموقع الجديد ونجاحها في البقاء الطبيعي والتكاثر والهجرة والمساهمة في زيادة أفراد النوع وتعزيز مجموعاته البرية.
وقال القبيسي: إن التغير المناخي، وخاصة في المناطق القاحلة التي تستوطنها طيور الحبارى يتسبب في التقليل من وفرة الغذاء والمأوى، ما يحد من الطاقة الاستيعابية القصوى للموائل الطبيعية. ولذلك يقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بتخطيط برامج النقل وتنفيذها ومراقبتها بعناية، لضمان حصول الحبارى على أعلى فرصة للنجاح في التأقلم والاندماج في الحياة البرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مؤتمر الأطراف كوب 28 الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الصندوق الدولی للحفاظ على الحبارى فی الأسر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء ومديرة صندوق النقد الدولي.. غدا
يعقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، بالعاصمة الادارية الجديدة، بحضور ، كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، وحسن عبدالله، محافظ البنك المركزى.
وأكد مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دعا إلى الحديث عن ضرورة إعادة النظر في إجراء مراجعة مع صندوق النقد الدوليّ بشأن برنامجه مع مصر؛ حتى يمكننا استيعاب المستجدات المتلاحقة التي لحقت بنا كدولة، رغم أننا كنا اتفقنا مسبقا على مستهدفات الدولة.
وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى قيام وزراء المجموعة الاقتصادية، والسيد محافظ البنك المركزي بالسفر إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية للصندوق، مشيرا إلى أنه كانت هناك محادثات بنّاءة مع فريق الصندوق على هامش تلك الاجتماعات.
ولفت إلى نقطة مهمة للغاية تتعلق بهذه المناقشات، والتي تتمثل في أن المراجعة والتفاوض مع مسئولي الصندوق لا تتضمن أية مبالغ جديدة أو قروض إضافية، بل تشمل فقط مراجعة الالتزامات والمستهدفات وتوقيتات تحقيقها طبقا للظروف المحيطة والمستجدات الواقعة في المنطقة، وهو ما يعني أنه ليس هناك أية أعباء سيتحملها المواطن المصري، فنحن نتحدث عن إطالة أمد بعض الإجراءات؛ حتى يتسنى لنا التخفيف من وطأة الظروف الراهنة.
وكان قد أعلن الدكتور مصطفى مدبولي أن الأسبوع المقبل سيشهد زيارة للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، ويعقب زيارتها مباشرة وصول فريق المراجعة الخاص ببرنامج مصر، تمهيدا لبدء المراجعة الرابعة بشأن البرنامج.