صحيفة الاتحاد:
2024-12-27@18:00:09 GMT

استعراض مبادرات أبوظبي في حماية التنوع الجيني

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «ديوان المحاسبة» يشارك في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد مذكرة تفاهم بين الإمارات والمكسيك مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

شارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي، والذي اختتم مؤخراً.


وضمن المشاركات العلمية للصندوق في المؤتمر، أوضح الدكتور إيف هينجرات، مدير الأبحاث بالشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية (رينيكو)، أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لاستعادة أعداد الحبارى في شمال أفريقيا، وذلك في ضوء نتائج الدراسة العلمية لبرنامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يهدف إلى استعادة المجموعات الطبيعية لحبارى شمال أفريقيا في المغرب، وعلى امتداد نطاق انتشاره الإقليمي الممتد في دول الشمال الإفريقي، وصولاً إلى الأجزاء الغربية من جمهورية مصر العربية وأجزاء من موريتانيا.
وأشار الدكتور إيف هينجرات إلى أن مجموعات الحبارى في المغرب كانت قبل بضعة عقود على شفا الانقراض بسبب الصيد غير المنظم. وقال: إن مبادرات أبوظبي بتنفيذ برنامج التربية في الأسر للمحافظة على الحبارى في مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية والذي تم إنشاؤه في عام 1995، مع حماية الحياة البرية والصقارة المنظمة، قد نجحت في حماية التنوع الجيني للأنواع الموجودة في الأسر، مع وقف التدهور، واستعادة المجموعات البرية من خلال التعزيزات المنتظمة باستخدام الحبارى المرباة في الأسر، ما يسمح بالحفاظ على التراث المستدام للصقارة التقليدية.
واستدرك قائلاً: إنه، ومع ذلك، لا يتحقق نجاح استعادة الأنواع إلا عندما تكون المجموعات البرية المستعادة قابلة للاستمرار الذاتي في الحياة والنمو على المدى الطويل دون تدخل بشري مستمر بإطلاق الطيور المرباة في الأسر. وقد أظهرت الأبحاث التي أجراها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أن هذا الهدف لم يتم الوصول إليه بعد، مع وجود أدلة متراكمة على انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة حالياً، وانخفاض الإنتاجية بشكل لا يسمح بنمو إيجابي للمجموعات، حتى عند الاستفادة من الحماية الكاملة.
وأكدت الدراسات الحديثة أهمية درجات الحرارة، وهطول الأمطار في التحكم في بقاء الحبارى وحركتها وتكاثرها في البرية. وقد أظهرت هاتان المعلمتان المناخيتان الرئيسيتان تغيرات جذرية في العقدين الماضيين، ما أدى إلى تقليل توافر الغذاء للطيور، والحد من قدرة الموائل على التحمل.
ويواجه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى اليوم تحديات إضافية مرتبطة بتغير المناخ، أي مدى ملاءمة الموائل وتوافرها. 
ومن أجل تحقيق أهداف الحفظ الخاصة به، يلتزم الصندوق بمواصلة أبحاثه حول المجموعات البرية وتكييف استراتيجيته لمواجهة التغيرات البيئية القادمة. وإلى جانب التأثير المباشر للمناخ على موائل الطيور، يلعب الاستخدام البشري للأراضي وضغوط الصيد أيضاً أدواراً مهمة. 
ومن الضروري بعد ذلك توسيع نطاق استعادة وحفظ المجموعات البرية ليشمل النطاق الكامل للأنواع، واستهداف الموائل المناسبة المتبقية لعمليات نقل الطيور من أجل المحافظة على النوع مع تنفيذ تدابير الحماية الفعالة. وبالتوازي مع ذلك، فإن الاكتفاء بالصيد المنظم لطيور الحبارى المتكاثرة في الأسر، سوف يخفف الضغط على الطيور البرية، مما يعزز بقاءها وإنتاجيتها السنوية.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، تطرق عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، إلى تفاصيل المواصفات العلمية الدقيقة للإكثار في الأسر، والمحافظة على الأصول الجينية للمجموعات الوراثية المختلفة واتباع المعايير الدولية المعتمدة في النقل لتقليل مخاطره على رفاهية الطيور، والحد من الإجهاد، والتأكد من الطاقة الاستيعابية للموائل التي تحتضن الطيور التي يتم توطينها في البرية، مع الحد من التهديدات التي تواجهها بعد الإطلاق، مثل الافتراس أو الصيد غير المنظم.
وأوضح القبيسي، أن هذه المعايير المعتمدة لدى الصندوق تغطي مختلف الاعتبارات المتصلة بالإمساك بالطيور وتهيئتها، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، ورفع لياقتها البدنية وإكسابها السلوك التوحشي اللازم للبقاء في البرية، بالإضافة إلى نقلها جواً وبراً بطرق تكفل سلامتها ورفاهيتها ومن ثم إطلاقها في الوقت والموقع المناسب، والتأكد من تأقلمها مع الموقع الجديد ونجاحها في البقاء الطبيعي والتكاثر والهجرة والمساهمة في زيادة أفراد النوع وتعزيز مجموعاته البرية. 
وقال القبيسي: إن التغير المناخي، وخاصة في المناطق القاحلة التي تستوطنها طيور الحبارى يتسبب في التقليل من وفرة الغذاء والمأوى، ما يحد من الطاقة الاستيعابية القصوى للموائل الطبيعية. ولذلك يقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بتخطيط برامج النقل وتنفيذها ومراقبتها بعناية، لضمان حصول الحبارى على أعلى فرصة للنجاح في التأقلم والاندماج في الحياة البرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مؤتمر الأطراف كوب 28 الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الصندوق الدولی للحفاظ على الحبارى فی الأسر

إقرأ أيضاً:

سياحة أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية

أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار ومرسى ياس، الذي تديره شركة ياس لإدارة الأصول التابعة لـ«ميرال»، مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي»، بهدف استقطاب مالكي اليخوت الفاخرة وأصحاب الثروات للاستثمار في الإمارة والعيش فيها، واستكشاف تجاربها السياحية والثقافية.

وتمنح المبادرة مالكي اليخوت المؤهَّلين فرصة الترشُّح للحصول على التأشيرة الذهبية لمدة 10 سنوات، والإقامة طويلة الأمد في الإمارة، ما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة لتطوير مشاريعهم في بيئة الأعمال المزدهرة فيها، والاستمتاع بما تضمُّه من مقوّمات الرفاهية والفخامة والحياة العصرية ومراسي اليخوت عالمية المستوى. ويتيح «مرفأ أبوظبي الذهبي» المجال أمامهم للاستفادة من فرص الاستثمار المتنوّعة فيها، وبناء علاقات شراكة ضمن مشهدها الاقتصادي النابض بالحياة.

وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تعكس مبادرة (مرفأ أبوظبي الذهبي) التزام الدائرة بدعم التطوُّر المستدام لقطاع سياحة الرفاهية واليخوت الفاخرة في الإمارة. ونمضي في تعزيز التجارب الاستثنائية التي يحظى بها مالكو اليخوت في أبوظبي، وتسهيل وصولهم إلى مراسيها ومرافقها البحرية الحديثة، إلى جانب تزويدهم بمزايا إضافية حصرية مثل التأشيرة الذهبية لمدة 10 سنوات، ترسيخاً لمكانتها على خريطة عواصم اليخوت الفاخرة العالمية. ونواصل جهودنا الرامية إلى تمكين نمو وازدهار هذا القطاع عبر طرح مبادرات طموحة تستقطب الاستثمارات والزوّار من أصحاب الثروات إلى الإمارة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا السياحية 2030».

وبموجب هذه المبادرة، يصبح كلٌّ من مرسى ياس ومكتب أبوظبي للاستثمار الجهتين الرسميتين المعنيتين بترشيح مالكي اليخوت الخاصة التي يبلغ طولها 40 متراً فأكثر للحصول على الإقامة الذهبية، إضافة إلى كبار المسؤولين في قطاع اليخوت، من الرؤساء التنفيذيين، والمساهمين في شركات بنائها، ووكلائها الرئيسيين، ومقدِّمي خدماتها، وشركات تأمينها، وتشمل المبادرة أيضاً أفراد عائلات المرشَّحين الذين يمكنهم الحصول على الإقامة الذهبية.

أخبار ذات صلة شراكة بين «سياحة أبوظبي» و«تريب دوت كوم» لتعزيز السياحة الآسيوية بالإمارة «الثقافة والسياحة - أبوظبي» تُطلق «تقاليدنا راسخة»

وستعمل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على الترويج لهذه المبادرة في الأسواق السياحية الرئيسية، وتزويد الشركاء ببرامج رحلات وجولات مُصمَّمة خصيصاً للمرشَّحين، وتقديم الدعم السياحي لهم خلال زياراتهم. وتتعاون أيضاً مع شركائها الاستراتيجيين لضمان استمتاع مالكي اليخوت الفاخرة والمستثمرين بتجربة فريدة في أثناء استكشاف أعلى معايير الفخامة، والعروض الثقافية المُلهمة، والضيافة العالمية في أبوظبي.

وقال حارب المهيري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للاستثمار: «توفِّر مبادرة (مرفأ أبوظبي الذهبي) نافذة مهمة لأصحاب الثروات الفائقة للتعرُّف على الفرص الاستثمارية الاستثنائية التي توفِّرها منظومة الاستثمار والأعمال الشاملة والمزدهرة في الإمارة، وتمكِّن مالكي اليخوت الفاخرة من الاستمتاع بالمزايا العديدة التي تتمتَّع بها مراسي أبوظبي الرائدة، وما تمتاز به الإمارة من بيئة ثقافية ثرية. وتؤكِّد المبادرة التزامنا بالتعاون مع مختلف فئات المستثمرين للإسهام في اقتصادنا الحيوي، بما يتماشى مع رؤية الإمارة نحو تحقيق النموّ السياحي المستدام في أبوظبي، أكثر المدن الملائمة للاستقرار والعيش في المنطقة».

وقال جوناثان براون، الرئيس التنفيذي للأصول في ميرال: «تهدف مبادرة (مرفأ أبوظبي الذهبي) إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية لليخوت الفاخرة. ونفخر بإطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار. ويسهم تمديد التأشيرة الذهبية لمالكي اليخوت في مرسى ياس وكبار التنفيذيين في القطاع في ترسيخ مكانة جزيرة ياس وجهةً عالميةً رائدةً للترفيه والاستجمام. ويؤدي مرسى ياس دوراً رئيسياً في نجاح هذه المبادرة بفضل مرافقه الحائزة جوائز، وقدرته على استقبال اليخوت العملاقة، إلى جانب ما يوفِّره من مطاعم فاخرة ومرافق لياقة وترفيه عالمية المستوى».

وتأتي هذه الخطوة عقب مشاركة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ضمن جناح دولة الإمارات في معرض موناكو لليخوت، حيث سلَّطت الضوء على الإمارة باعتبارها وجهة مفضَّلة لليخوت، مؤكِّدة التزامها بالشراكات العالمية، ومواصلة الارتقاء بعروضها في قطاع السياحة الفاخرة.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • رياضة شمال سيناء: معالجة التحديات التي تواجه الأسر الأولى بالرعاية
  • حماية التنوع البيولوجي.. دعم أهداف التنمية المستدامة يعزز مكانة مصر في حماية البيئة عالميا
  • 147 مليوناً من «أبوظبي للتنمية» لتطوير مطار فيلانا بالمالديف
  • «أبوظبي للتنمية» يقدم قرضاً إضافياً بـ 147 مليون درهم لتطوير مطار في المالديف
  • سياحة أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • بعد المراجعة الرابعة.. صندوق النقد الدولي يقر تمويلا جديدا لمصر
  • اتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي يتيح صرف 1.2 مليار دولار
  • اختتام المؤتمر الدولي الأول لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي
  • حجز 99% من أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • حجز 99 % من أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025