توفي، اليوم الجمعة، الشاعر والأديب ورجل الأعمال عبد العزيز سعود البابطين عن عمر ناهز 87 عاما، ونعاه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.

وجاء في بيان للمجلس أن الراحل "من أبرز رجال الثقافة والشعر في المشهد الثقافي الكويتي والعربي، إذا إنه أصدر عدة دواوين شعرية، كما أنه ترأس مجموعة البابطين للإبداع الشعري، وتقلد عددا من المناصب في عدد من المؤسسات التعليمية والأدبية في الوطن العربي".

أصدر البابطين ديوانه الأول عام 1995 بعنوان "بوح البوادي"، بينما جاء ديوانه الثاني في عام 2004 بعنوان "مسافر في القفار". أما ديوانه الثالث الذي صدر عام 2017 فحمل عنوان "أغنيات الفيافي".

وأصدر كتابا عام 2017 بعنوان "تأملات من أجل السلام" باللغتين العربية والإنجليزية.

وأسس عام 1989 مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية التي انطلقت من القاهرة تحت اسم "مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" باعتبارها مؤسسة ثقافية غير ربحية تمنح جوائز للشعراء وتصدر دواوين أدبية.

وحصل على الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات منها الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة اليرموك الأردنية عام 2001 والدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة جوي في قرغيزستان عام 2002 والدكتوراه الفخرية من جامعة الكويت عام 2015 تقديرا لإسهاماته المادية وجهوده الأدبية والأكاديمية لنشر اللغة العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عبد العزیز سعود البابطین

إقرأ أيضاً:

عبد العزيز عشر: عودة الظهور وأبعاد سياسية في مشهد الصراع السوداني

زهير عثمان

عبد العزيز عشر، كأحد القادة العسكريين البارزين في حركة العدل والمساواة ومن أبناء دارفور، يعود اسمه للظهور الإعلامي حاليًا لعدة أسباب قد ترتبط بالظروف السياسية الراهنة والأهداف الاستراتيجية لبعض الأطراف، والتي قد تسعى إما لتغيير أو إعادة ترتيب المواقف والتحالفات السياسية في السودان. إليك بعض العوامل التي قد تفسر هذا الظهور الإعلامي المتجدد:
الصراع الحالي والتوازنات السياسية السودان يمر بمرحلة معقدة من الصراع العسكري والسياسي، خاصة مع تفاقم النزاع بين الجيش والدعم السريع. في مثل هذه الأوضاع، تظهر الحاجة إلى استقطاب قادة مؤثرين من الأطراف المختلفة، سواء لدور الوساطة، أو لتكوين جبهات سياسية وعسكرية جديدة. وكون عبد العزيز عشر من القادة العسكريين المؤثرين في دارفور، فإن ظهوره قد يكون جزءًا من جهود إعادة ترتيب التوازنات في دارفور بشكل يخدم أجندات معينة.
التحشيد الشعبي والسيطرة على الرأي العام و من المحتمل أن هناك محاولات لاستمالة دعم أبناء دارفور الذين شهدوا معاناة من الحروب والصراعات، وعبد العزيز عشر كرمز يعرفه كثيرون في الإقليم، ربما يتم إبرازه للتأكيد على تمثيل أبناء دارفور أو لإبراز رسائل توحي بوجود دعم واسع النطاق لأي من الأطراف.
إعادة كتابة السرديات و بعد تهميش تاريخي واتهامات بارتكاب انتهاكات خلال النزاعات السابقة، قد يكون جزء من هذا الظهور محاولة لتقديم القادة السابقين بصورة جديدة تتناسب مع الوضع الحالي، أو ربما للتخفيف من انتقادات الجمهور عبر إبرازهم كأبطال لمظالم تاريخية يتعاطف معها الرأي العام.
إظهار المصالحة أو تقديم بدائل للقوى الحالية: ظهوره الآن يمكن أن يكون جزءًا من جهود تقديم عبد العزيز عشر كشخصية "واقعية" تبحث عن الحلول، وهذا قد يشير إلى تحركات من أطراف ترغب في تقديم بدائل للقوى الحالية، ربما لخلق جبهة جديدة أو تحالفات تسعى لإحلاله بديلاً عن بعض القيادات الموجودة على الأرض.
حملة إعلامية موجهة: قد تكون هناك حملة إعلامية مقصودة لإعادة إحياء رموز بعينها لتوجيه رسائل سياسية معينة، سواء كانت بهدف تخويف الأطراف المتصارعة أو لإيصال رسائل توحي بوجود قوة جاهزة لاستعادة السيطرة في حال عدم استقرار الأوضاع. في ظل غياب الإعلام المحايد، من المحتمل أن وسائل الإعلام تُستخدم كأداة للترويج والدعاية لكسب الدعم الشعبي أو لتحذير قوى معينة.
هذه هي بعض الأسباب التي قد تفسر لماذا يعود عبد العزيز عشر للواجهة في الإعلام الآن، فالأوضاع المعقدة في السودان تجذب باستمرار رموزاً سياسية وعسكرية قديمة وحديثة، مما يجعل هذا الظهور الإعلامي جزءاً من لعبة سياسية أكبر وأهداف قد تتجاوز الساحة السودانية المحلية.
هناك عدد من القبائل الدارفورية التي دفعت بتهم لجرائم حرب وإبادة جماعية ورفعت دعاوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة بعض الفصائل المسلحة، وعبد العزيز عشر قد يكون معنيًا بهذا الملف تحديدًا نظرًا لتورطه أو اتهامه في جرائم معينة أثناء النزاع في دارفور.
مع وجود هذه التهم، قد يسعى عبد العزيز عشر لاستغلال موارده المالية والسياسية للتأثير على مجريات هذه القضايا أو للتوصل إلى تسويات مع زعماء القبائل المعنية للحد من المطالبات القانونية أو لتخفيف الضغط عليه وعلى حركته السابقة. يُعتقد أن هذا الجهد قد يكون جزءًا من محاولاته للتأثير على الدعاوى عبر تقديم الدعم المالي للمتضررين أو عبر قنوات سياسية في إطار السعي لطي هذه الصفحة القانونية التي تهدد مكانته.
يظهر عبد العزيز عشر كجزء من تحولات سياسية عميقة في السودان، حيث يسعى لفرض نفسه كرمز يتمتع بنفوذ قديم وجديد، وهو ما قد يشير إلى إعادة تشكيل مشهد دارفور في مواجهة قوى سياسية وعسكرية متجددة
تزايد حضور عبد العزيز عشر في المشهد الإعلامي يبدو كاستراتيجية من بعض الأطراف لتعزيز شخصيات قديمة تحظى بقبول جزئي في مواجهة القيادات الحالية، التي تعاني من تراكمات عديدة تشمل سجل الفساد ومشكلات مستمرة مع المكونات القبلية في دارفور وشرق السودان. بالإضافة إلى انحيازها إلى الانقلاب العسكري ومشاركتها في السلطة، ما تسبب في اهتزاز الثقة الشعبية بقدرتها على القيادة الوطنية.
إن الظهور الإعلامي المتجدد له في هذا السياق قد يعكس جهوده لإعادة تشكيل صورته أمام المجتمع الدارفوري المحلي وكذلك في الأوساط الدولية، مما قد يسهم في تحسين موقفه ضمن أي مفاوضات تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • آخر الضحايا .. وفاة طالب الطب المصاب في انقلاب أتوبيس الجلالة
  • عبد العزيز عشر: عودة الظهور وأبعاد سياسية في مشهد الصراع السوداني
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية و مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
  • ديوان "كبسولة فرغلي الزمنية".. جديد إصدارات هيئة قصور الثقافة
  • مواقع التواصل الاجتماعي وفوضى الشعر!
  • جامعة الأقصر تنظم ندوة تثقيفية بعنوان "بناء الهوية الوطنية والولاء في عصر الحروب الفكرية"
  • وفاة الشاعر بخيت السناني في حادث مروري
  • 70 جلسة وفعالية متنوعة ضمن أجندة "منتدى دبي للمستقبل 2024" الأسبوع المقبل
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يرأس اجتماع الدورة الخمسين للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
  • «دم النار» للمتوكل طه.. جسر بين الكلاسيكية والحداثة