«الأندلس: تاريخ وحضارة» تنظّم حفل «ليلة الفلامنكو»
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة 231.6 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات والبحرين خلال 12 عاماً %30 زيادة في الطلب على حجوزات الطيران والفنادق بالإماراتأعلنت مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» عن تنظيم الحفل الفني «ليلة الفلامنكو» بتاريخ 20 ديسمبر على مسرح قصر الإمارات في أبوظبي. ويقام الحفل على مدار ساعة ونصف، وتقدمه آنا موراليس، إحدى أشهر مؤديات هذا الفن الإسباني العريق وأبرز فنانيه المعاصرين، والحائزة العديد من الجوائز العالمية.
وأوضح معالي محمد المر، أن الحفل يشكَل تجربةً تُثري الذائقة الفنية للجمهور في أبوظبي، وتعزز جسور التواصل والعلاقات الفنية والمعرفية والثقافية بين الشعبين في دولة الإمارات وإسبانيا، وإبراز دور قيم التسامح والتعايش في نهضة الحضارة الإنسانية. من جانبها، قالت آنا موراليس: «يسعدني تقديم هذا الحفل الفني للاحتفاء بفنّ الفلامنكو الذي يُجسّد عبق الثقافة الإسبانية، وتتمازج فيه الإيقاعات الأندلسية، وأتطلع إلى التواصل والتفاعل مع الجمهور ومحبي الفلامنكو في دولة الإمارات. وأود أن أعرب عن امتناني للجنة المنظّمة لمبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» لإتاحة هذه الفرصة لتقديم حفل يستعرض جمال هذا الفن التقليدي». وتهدف مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» إلى دعوة الجمهور للتعرف عن كثب على إحدى أعظم حقب التاريخ، وإبراز الإرث الثقافي والفكري والفني للحضارة العربية في الأندلس، وما زخرت به من تقدُّمٍ وتطور في العلوم والأدب والفلسفة.
وتتضمن المبادرة فعاليات فنية وثقافية متنوعة، تحتفي بالنموذج المتفرد للحضارة الأندلسية، باعتبارها مثالاً بارزاً على التعايش والتسامح بين الشعوب، تجسيداً لنهج دولة الإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعاون والتعايش. كما يتم استضافة معرض «الأندلس تاريخ وحضارة» في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، حيث يتم عرض عدد من المقتنيات الأثرية في رحلة تاريخية تشمل سبعة محاور وعدة فعاليات مصاحبة وورش عمل إبداعية تهدف للتعريف بالحضارة الأندلسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفلامنكو الإمارات الأندلس مبادرة الأندلس تاريخ وحضارة تاریخ وحضارة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
قال الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية، التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما.
وقال خلال حفل تخرج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة، إنه من الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة.
وتابع: «لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون».
مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداعوتابع وكيل الأزهر الشريف أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة، وبالإلحاح ثانية، وبالخداع أخرى، أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
خطاب وكيل الأزهر الشريفوأضاف وكيل الأزهر: «لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل».