يمانيون:
2025-03-17@01:28:17 GMT

عوامل النصر اليمني في باب المندب

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

عوامل النصر اليمني في باب المندب

يمانيون – متابعات
كيف تمكنت القوات المسلحة اليمنية من فرض قدرتها البحرية في المياه الإقليمية والدولية على الرغم من وجود المئات من البوارج الحربية والقطع البحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية ومن كل الجنسيات إضافة الى حاملات الطائرات الامريكية؟.
انه التساؤل الذي ستظل الاستخبارات الامريكية والغربية عاجزة عن الإجابة عنه لعدة أسباب أهمها عدم ادراك محورية القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب اليمني واحرار الامتين العربية والإسلامية.


لقد ادركت واشنطن منذ اليوم الأول لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ان هناك ردة فعل ستكون هذه المرة غير عادية على الرغم من كمية الخذلان الذي تعرض له المدنيين العزل من قبل الحكومات العربية والإسلامية.
الحسابات الامريكية بشأن احتواء هذه الحرب من التوسع اوهمت واشنطن انها ومن خلال توفير الغطاء الكامل لإسرائيل وبإرسالها لحاملتي طائرات ومجموعة من البوارج الحربية الامريكية ستشكل حالة ردع تمنع دول او جماعات أخرى من الانخراط في الحرب الى جانب الشعب الفلسطيني.
وبالفعل حصل ما توقعه الامريكيون والإسرائيليون وسددت حركات المقاومة الإسلامية في عددٍ من الدول العربية ضربات قوية للقواعد الامريكية في كلٍّ من العراق وسوريا وفعل كذلك حزب الله في سيناريو اصطلح الامريكيون والصهاينة على تسميته بالمشاغلة والتي قدرت واشنطن وتل ابيب انها لن تؤثر على مسار الحرب الإسرائيلية على اهل غزة.

لكن بعيداً عن الالتحام المباشر مع إسرائيل وقفزاً على القواعد الجغرافية والجيوسياسية ظهر من وراء البحار تحركٌ لم يتوقع الامريكيون ولا الإسرائيليون ان تكون له فاعليته في ايلام إسرائيل بل ووقفت امامه الولايات المتحدة الامريكية عاجزة للمرة الأولى في تاريخها الامبريالي.

لقد بدأت القوات المسلحة اليمنية بعمليات توقعها الامريكيون والصهاينة تمثلت في التحرك في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ووفقاً لحسابات الاستخبارات الامريكية والبنتاجون فان حاملات الطائرات والبوارج العسكرية الامريكية ستتكفل بإيقاف أي تحركٍ يمني في هذه البقعة الاستراتيجية من العالم.
أعلنت واشنطن عبر قيادتيها العسكريتين المركزية والوسطى اعتراض عددٍ من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي قالت واشنطن انها كانت في طريقها الى إسرائيل.
لكن ما لم يحسب الامريكيون والإسرائيليون حسابه هو ان صنعاء تمتلك القدرة على نقل المعركة من الحدود الجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة الى الملعب اليمني وتحديداً المياه الدولية في اهم المضائق العالمية المتمثل في باب المندب.
وفقاً لتقديرات إسرائيلية فإن تسعين في المائة مما تحتاج اليه إسرائيل تحصل عليه عبر البحر.
هذا الرقم يعني بالضرورة ان كل السفن والناقلات والشحنات التي تصل الى الموانئ الإسرائيلية لا بد ان تعبر غالبيتها عبر مضيق باب المندب ومنه الى قناة السويس.

هنا تحركت القوات المسلحة والبحرية اليمنية وفقاً لقواعد مدروسة وقاعدة بيانات محدثة ودقيقة وتمكنت بعون الله من تنفيذ مجموعة من التحركات وسددت ضربات موجعة لحركة النقل البحري الى كيان الاحتلال الصهيوني التي عبرت البحر الأحمر.
لقد تمكنت صنعاء وبشكل كاملٍ من شلِّ حركة النقل البحري المتجه الى إسرائيل عبر البحر الأحمر اعتماداً على معلومات لوجستية دقيقة وقاعدة بياناتٍ لا تقبل التأويل.

اللافت ان كل هذه القدرة العسكرية التي اظهرتها القوات البحرية اليمنية تمت على بعد مئات الاميال فقط من البوارج الحربية وحاملات الطائرات الامريكية التي أرسلتها واشنطن لتأمين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوفير الغطاء لها.
ان ما سطرته القوات المسلحة اليمنية اثبت علو كعب البحرية اليمنية في المياه الإقليمية والدولية في البحر الأحمر واثبت للأمريكيين والصهاينة وكل القوى الغربية ان قواعد الاشتباك في هذه البقعة من العالم يتم تحديدها من قبل أهلها لا من قبل القوى الاستعمارية العابرة للحدود.
لم تنجح واشنطن حتى اليوم في استيعاب ما يجري في البحر الأحمر وبالتالي فإنها لا تزال تبحث عن الخيارات المناسبة للرد على هذا التحرك اليمني العميق لكن ما نستطيع ان نؤكده ان الولايات المتحدة الامريكية قد فقدت بوصلتها في باب المندب وتبحث اليوم عن مخرجٍ يسعفها هي وإسرائيل من هذا المأزق الذي لا فكاك منه.

لقد شكلت واحدية القضية وصدق الاتكال على الله إضافة الى الاستعداد المبكر لهذه المعركة الوجودية الهامة عوامل الانتصار في هذه الجولة من المعركة ولا تزال معركتنا مع أمريكا وإسرائيل طويلة ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال عن المقدسات في فلسطين.

السياسية / مجيب حفظ الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة البحر الأحمر باب المندب

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع الغارات الجوية.. وزير الدفاع اليمني يشدد على رفع الجاهزية القتالية

شدد وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، على رفع الجاهزية القتالية واليقظة، والتصدي بحزم لأي خروقات او اعتداءات على مواقع الجيش من قبل جماعة الحوثي.

 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع برئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، للإطلاع على مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في مختلف جبهات القتال وفي الاتجاه الاستراتيجي مارب على وجه الخصوص.

 

وذكر موقع الجيش، أن الوزير الداعري اطلع على أوضاع القوات المسلحة والمقاتلين واحتياجاتهم على امتداد جبهات محافظتي مارب والجوف ضد جماعة الحوثي التي صعدت هجماتها في الآونة الأخيرة في أكثر من جبهة.

 

ووجه الداعري، برفع مستوى كفاءة الوحدات العسكرية بمختلف تخصصاتها من خلال التدريب النوعي على كافة المستويات.

 

بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة، جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لتنفيذ أي مهام او توجيهات لاستكمال معركة التحرير واستعادة مؤسسات الدولة وهزيمة جماعة الحوثي.

 

وتأتي هذه التوجيهات لوزارة الدفاع اليمنية، بالتزامن مع تطورات ميدانية في اليمن، وإعلان القيادة المركزية الأمريكية بدء عملية واسعة تستهدف الحوثيين في اليمن، حيث شنت سلسلة غارات جوية في صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.


مقالات مشابهة

  • باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
  • الحوثي: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر ردا على الضربات الامريكية
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف حاملة الطائرات ترومان بالصواريخ والمسيرات
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • بالتزامن مع الغارات الجوية.. وزير الدفاع اليمني يشدد على رفع الجاهزية القتالية
  • انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • الجيش اليمني يحبط هجمات حوثية في مأرب
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني