استعرض سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي للعاصمة الإماراتية، والشريك الرئيسي لتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف "كوب 28"، خلال مشاركته في المؤتمر، إسهاماته المهمة في الحدث الأبرز على قائمة الفعاليات العالمية المعنية بقضايا المناخ والبيئة، كما استضاف العديد من الجلسات الحوارية والمبادرات تمحورت حول المستقبل المستدام، وذلك بما عزز مكانة سوق أبوظبي العالمي كعاصمة لرأس المال الأخضر.


وقال جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: "تعد شراكتنا مع مؤتمر الأطراف، شهادة على المكانة الرائدة لسوق أبوظبي العالمي في مجال تمويل المناخ. وقد شهدنا خلال المؤتمر إطلاق صندوق ألتيرّ" والمركز العالمي لتمويل المناخ، والاستضافة الناجحة لدورة ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام الخاصة بمؤتمر الأطراف".
ويعد سوق أبوظبي العالمي، الشريك الرئيسي لتمويل المناخ في مؤتمر "كوب 28"، ويفخر باختياره ليكون المقر الرئيسي لصندوق "ألتيرّا" أكبر صندوق استثماري مخصص لتقديم الحلول المناخية والذي تم إطلاقه حديثًا وأنشأته "لونات" الشركة العالمية لإدارة الصناديق.
وشهد الكشف عن هذه المبادرة التاريخية، إعلان دولة الإمارات، التزامها بتقديم مبلغ 30 مليار دولار أمريكي كرأس مال أساسي لتمكين الصندوق من حشد 250 مليار دولار أمريكي من حول العالم بحلول العام 2030 لإحداث تغيير جذري في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وأعلن الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس "كوب 28"، خلال جلسة مناقشة التمويل في الأول من ديسمبر، أن المركز العالمي لتمويل المناخ ومقره سوق أبوظبي العالمي، يمثل تعاوناً وثيقاً مع الأعضاء المؤسسين العالميين ومن بينهم "القابضة" - ADQ - وبلاك روك ومؤسسة صندوق الاستثمار للأطفال، والتحالف المالي في غلاسكو من أجل صافي الانبعاثات الصفري، وبنك "اتش اس بي سي" و"مصدر" و"ناينتي وان" والبنك الدولي، حيث يهدف هذا التعاون الاستراتيجي لإحداث نقلة نوعية في أُطر تمويل المناخ على مستوى العالم وإمكانية الوصول إليه.
وفي خطوة محورية جمعت قطاعي الاستدامة والتمويل على الساحة الدولية، نجح سوق أبوظبي العالمي في استضافة دورة خاصة من "ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام" خلال مؤتمر الأطراف، وجاء الحدث متوافقاً مع اليوم الخاص بمناقشة موضوع "التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين".
وشارك في الملتقى بدورته الخاصة هذا العام متحدثون بارزون من بينهم، الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كيه بي دبليو فينتشرز، واللورد مايكل ماينيلي عمدة مدينة لندن، وانضم لهما خبراء من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، والكيانات الرئيسية في منظومة سوق أبوظبي العالمي، بما في ذلك "إيركربون للتداول" AirCarbon Exchange ACX و"مورجان ستانلي" و"إيفل" و بنك "بي أن بي باريبا" و"تيكيها" و"كابيتال و"أوفست8" و"فورتكس".
وبالشراكة مع مؤسسات مرموقة، استضاف جناح سوق أبوظبي العالمي باعتباره مركزاً للقيادة الفكرية ومنصة لتوطيد علاقات التعاون، أكثر من 15 فعالية تنوعت ما بين جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية تم خلالها طرح وتبادل الأفكار وتعزيز الشراكات، فضلاً عن الارتقاء بمهام جدول أعمال الاستدامة العالمية.
وتمثل المشاركة الاستراتيجية لسوق أبوظبي العالمي في مؤتمر "كوب 28"، علامة فارقة أخرى في مسيرة مساهمته المتواصلة في المبادرات المتعلقة بالاستدامة وتركيزه المستمر على تبني وتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
ويعرب سوق أبوظبي العالمي عن امتنانه لشركائه وجميع المشاركين لمساهماتهم القيمة، ويتطلع لمواصلة هذا التعاون. وفيما يتطلع العالم إلى تنفيذ أهداف ومبادرات مؤتمر الأطراف، سيبقى سوق أبوظبي العالمي ملتزماً بتصدر مشهد هذه الجهود العالمية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سوق أبوظبي كوب 28 سوق أبوظبی العالمی فی مؤتمر الأطراف لتمویل المناخ

إقرأ أيضاً:

المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي

أكد  رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بالدسوقي، التزام المملكة بالاستثمار في مجالات العلوم والتقنية لتصبح من الدول الرائدة عالميًا بحلول عام 2030 من خلال إطلاقها للتطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي تتوافق مع رؤيتها الطموحة وتهدف إلى تعزيز الاستقرار العالمي والازدهار والرفاهية للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال رئاستة  لوفد المملكة المُشارك في قمة مجموعة العلوم (Science20) ضمن مجموعة العشرين (G20)، التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، برئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، ومُشاركة ممثلي أكاديميات العلوم في دول المجموعة، وعدد من مُمثلي المؤسسات العلمية الدولية والشبكات الوطنية.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التزامها بالحوكمة والابتكار، ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال توظيفه في التوقعات المُستقبلية للبحث والتطوير، مفيداً أن التعاون الدولي وتبادل المعرفة سيوفران مسارًا مستدامًا لضمان الأمن العالمي والاعتبارات الأخلاقية.

 

 

وقال الدكتور الدسوقي: “إن المملكة مُلتزمة بالتنوع   الاقتصادي والاستدامة الذي يُعدّ أمرًا محوريًا في   رؤيتها 2030 الطموحة، حيث استثمرت في الاقتصاد الحيوي والزراعة الصحراوية وتقنيات الحفاظ على المياه، وإيجاد حلول للطاقة المُتجددة من خلال مبادرة “السعودية الخضراء” التي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في العقود المُقبلة لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030. وفي مجال الطاقة، أكد الدكتور الدسوقي، أن المملكة تهدف للوصول إلى الريادة في مجال الطاقة النظيفة، والمساهمة في الجهود العالمية لمُكافحة تغير المناخ، وفي مجال العدالة الاجتماعية أكد  التزام المملكة الراسخ بمبادئ العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، مستشهداً بجهود المملكة في تمكين المرأة، من خلال حصولها عام 2020 على الجائزة العالمية لتمكين المرأة في مجال التقنية من الاتحاد الدولي للاتصالات

اقرأ أيضاًUncategorized20 فريقًا سعوديًا يتنافسون للتأهل للتصفيات العالمية في برنامج فورمولا1 في المدارس

 

مقالات مشابهة

  • ملفات نجحت ياسمين فؤاد في إنجازها.. سبب رئيسي في تولي وزارة البيئة
  • 25792 شجرة مثمرة في مدن منطقة الظفرة
  • ممثل الحاج حسن في مؤتمر عن الغذاء الصحي والتنمية المستدامة: للعودة الى نبع العلوم العربي والشرقي
  • أبو الغيط يشارك في افتتاح مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي
  • كلمة أبو الغيط في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بالمنطقة العربية
  • الأردن يستضيف مؤتمر اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية
  • المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • حمدان بن محمد يعلن فوز دبي باستضافة مؤتمر الرؤية الحوسبية 2029
  • جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لـ«أبوظبي للزراعة»
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟