أبرز تطورات اليوم الـ70 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
استشهد مساء الجمعة مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة وأصيب مراسلها وائل الدحدوح بجروح وذلك أثناء تغطيتهما قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في الأثناء أكد أبوعبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنهم استهدفوا أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 5 أيام، في حين تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر في عدوانها على قطاع غزة بالتزامن مع شن حملات مداهمات واعتقالات في أرجاء الضفة الغربية.
استشهد مساء الجمعة الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة في غزة وأصيب زميله وائل الدحدوح بجروح أثناء تغطيتهما قصفا استهدف صباح الجمعة مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع.
وظل الشهيد أبو دقة ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة على مدى نحو 6 ساعات بعد إصابته حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه، في حين تم نقل الدحدوح -الذي أصيب في ذراعه- إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس لتلقي العلاج.
كما استشهد 3 من رجال الدفاع المدني جراء القصف الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد الزميل أبو دقة.
مجازر إسرائيلية
وكانت إسرائيل قد استهدفت منطقة الكتيبة في خان يونس مما نتج عنه عدد من الشهداء والجرحى.
وأفاد مصدر طلبي للجزيرة، الجمعة، بأن جثث 33 شهيدا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس خلال الساعات الـ24 السابقة.
وكان قد استشهد 12 فلسطينيا وأصيب العشرات صباح الجمعة في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس. وكانت الغارات الإسرائيلية على خان يونس تجددت منذ صباح الجمعة.
كما استشهد 3 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس.
في الأثناء، واصلت إسرائيل قصفها ومجازرها على القطاع المحاصر حيث استهدفت مخيم جباليا (شمال) بقصف مدفعي متواصل.
وفي وقت سبق، أجبر القصف الإسرائيلي الطاقم الطبي والمرضى والصحفيين على إخلاء مركز شهداء جباليا الطبي.
وقد أصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوبي القطاع، كما دوت أصوات انفجارات في دير البلح (وسط) وقصفت المدفعية الإسرائيلية حي الزيتون ومنطقة عسقولة ومحيطها شرق مدينة غزة.
وللمرة الخامسة منذ بدء الحرب، يعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قطع شبكات الاتصالات في القطاع بشكل كامل.
كلمة أبو عبيدة
وفي كلمة له مساء الجمعة، قال الناطق باسم كتائب القسام إنهم استهدفوا الأيام الخمسة الأخيرة أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية.
وقال أبو عبيدة إن مجاهديهم استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وهدموا البيوت على رؤوس الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الاحتلال يستخدم المرتزقة خلال عمليته العسكرية.
وأكد الناطق باسم القسام أن ما يعلن عنه جيش الاحتلال رسميا من أعداد القتلى والإصابات غير حقيقي.
المقاومة وخسائر الاحتلالفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة مقتل جندي من سلاح الهندسة في لواء غولاني بالمعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها استهدفت 3 آليات عسكرية بقذائف "تاندوم" مؤكدة أنها "أجهزت" على جنديين إسرائيليين يتحصنان بمنزل شرق غزة.
كما قالت إنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين بقذائف "تاندوم" في محور حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، وقصفت "حشودا عسكرية للعدو شمال غرب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون".
بدورها، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا بقذيفة "تي بي جي" مبنى في جحر الديك يتحصن فيه جنود إسرائيليون، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
ودارت مواجهات عنيفة الساعات الأولى لصباح الجمعة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الذي يحاول التوغل في حي الشجاعية شرق غزة.
كما جرت اشتباكات أخرى بين قوات الاحتلال ومسلحين شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مراكز إعادة تأهيل المعوقين ليست مستعدة للتعامل مع الأعداد الكبيرة لجرحى الجيش الإسرائيلي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثتي جنديين كانا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان الجيش ذكر في وقت سابق أنه استعاد جثة إسرائيلي يحمل الجنسية الفرنسية كان محتجزا في قطاع غزة.
الضفة الغربية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام ومداهمة عدة بلدات في الضفة الغربية منها قرية عوريف في نابلس ومدينة يطا جنوب الخليل وبلدة جيوس شرق قلقيلية، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية عوريف جنوب نابلس شمالي الضفة وهدمت منزل عائلة الأسير زياد صفدي، وفجرت منزل الأسير حامد الصباح قبل أن تنسحب صباح الجمعة، كما قصفت بطائرة مسيرة موقعا في شارع السوق بمخيم بلاطة شرقي نابلس.
وفي رام الله، صادرت قوات الاحتلال فجر الجمعة 10 مركبات قبل انسحابها من قرية المغير شمال شرق رام الله.
واندلعت كذلك اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال فجر الجمعة على أطراف مدينة طوباس شمال الضفة.
وقد شيع أهالي مدينة ومخيم جنين في الضفة جثامين 12 شهيدا قتلتهم إسرائيل على مدار 3 أيام.
وأعلنت كتائب القسام قصف مدينة القدس المحتلة برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
الأقصى شبه فارغ
للجمعة العاشرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حالت القيود التي فرضها الاحتلال دون تمكن عشرات آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
واشنطن وتل أبيبذكر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة التحول لعملية عسكرية أقل كثافة في قطاع غزة، والتركيز على استهداف قيادة حماس.
وقال سوليفان إن واشنطن تتفق مع تل أبيب على أن القتال سيستغرق أشهرا ولكن وفق مراحل مختلفة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية أشارت إلى أنه لا خطط طويلة الأجل لديها لاحتلال غزة.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن سوليفان حذر الإسرائيليين من أن إطالة أمد الصراع من شأنها زيادة تأجيج المنطقة.
من ناحية أخرى، أفادت شبكة "سي بي إس" الأميركية أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن الغارات المكثفة والعملية البرية الواسعة على قطاع غزة ستكتمل خلال أسبوعين أو ثلاثة.
بدورها، أفادت صحيفة بوليتيكو -نقلا عن مصادر أميركية- أن واشنطن جمعت معلومات استخبارية قد تسمح لها بتقييم ما إذا كانت إسرائيل تلتزم بقوانين الحرب في قطاع غزة.
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي بحكومة الطوارئ بيني غانتس إن إسرائيل ستبقي سيطرتها الأمنية الكاملة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مهما احتاج ذلك من وقت.
كما دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.
الحوثيون واستهداف السفن
مع استمرار استهداف الحوثيون للسفن المتجهة إلى إسرائيل، أعلنت شركة "هاباج لويد" الألمانية للشحن البحري أنها قررت تأجيل الإبحار لجميع سفنها عبر البحر الأحمر في الأيام الثلاثة المقبلة.
والجمعة أيضا، أعلن مسؤون عسكري أميركي أن سفينة "بالاتيوم 3" أصيبت بصاروخ أطلق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال مسؤول دفاعي أميركي إن "صاروخا باليستيا أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين أصاب سفينة ثانية ترفع علم ليبيريا في باب المندب".
وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية أعلنت عن إخماد حريق في سفينة ترفع علم ليبيريا تبعد 30 ميلا جنوب غربي المخا باليمن إثر تعرضها لهجوم بمقذوف قائلة إن إحدى حاويات السفينة سقطت في البحر بسبب المقذوف.
وبهذا الصدد، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين أن وصول السفن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي توقف بشكل شبه كامل بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب.
حزب الله وإسرائيلأعلن حزب الله اللبناني مساء الجمعة استهدافه موقع الجرداح في الجليل الغربي بصواريخ "بركان" وأنه حقق "إصابة مباشرة".
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت بسقوط صواريخ عدة أطلقت من الأراضي اللبنانية في "مناطق مفتوحة" بالجليل الغربي.
في المقابل، قصف الجيش الإسرائيلي محيط بلدات في جنوبي لبنان بالطائرات المسيرة والمدفعية، وألقى منشورات تحذر السكان من التعاون مع حزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على قطاع غزة مساء الجمعة صباح الجمعة فی خان یونس أبو دقة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
دانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز قطع إسرائيل إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، وقالت إنه يعني عدم وجود مياه نظيفة، وبالتالي هو "إنذار بإبادة جماعية".
وأضافت ألبانيز -في بيان نشرته على حسابها عبر منصة إكس- أن "عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها في ارتكاب واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية في غزة، التي يمكن منعها في تاريخنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطرlist 2 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامend of listوكتبت: "إنذار بإبادة جماعية! إن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن غزة يعني عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالي عدم وجود مياه نظيفة".
وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت إسرائيل أنها قررت وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا"، رغم أن إمدادات الكهرباء إلى القطاع متوقفة فعليا منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.
وردا على القرار، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "عمليا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع". وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية".
والثلاثاء الماضي، قال عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.
إعلانوفي الثاني من مارس/آذار الجاري، قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.
وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، من دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
لكن حركة حماس ترفض ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الأول الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
إعلان