أستاذ علاقات دولية: أمريكا تناور في غزة لكسب وقت أكبر لصالح الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، تعكس نوعاً من الرؤية الأمريكية المتمثلة في الدعم الإسرائيلي المطلق غير المشروط، لكن على صعيد آخر الرؤية الأمريكية تثبت على المستوى الاستراتيجي في الشرق الأوسط أنها ما زالت هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتحكم في المعادلة السياسية والأمنية بالشرق الأوسط.
وأضاف «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، يرجع ذلك إلى ما حدث في الفترة القصيرة الماضية من خصم رصيد الولايات المتحدة الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط بسبب دعمها المطلق لإسرائيل، ومن ثم سيخصم من رصيدها لصالح منافسيها التقليديين وهي روسيا والصين، وظهر ذلك بجلاء في حفاوة الاستقبال التي حدثت مؤخرا للرئيس الروسي في الإمارات والسعودية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تناور بتصريحاتها خلال الفترة الحالية، وتتعمد إظهار نوع ما الاختلاف بين إدارة جو بايدن والسياسات الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن في المجمل كل ذلك أوراق تلعب بها أمريكا بهدف استهلاك وقت أكبر لتحقيق المزيد من سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل خلال الوضع الراهن.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: مصر ترفض إزاحة الفلسطينيين من أرضهم تماما
قال الدكتور أسامة شعت، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب دليل على أن هناك اهتمام أمريكي بأهمية دور مصر، باعتبار أنها الشريك الرئيسي في المنطقة العربية، إذ أنها القائد الإقليمي للمنطقة، فضلا عن دورها في مسألة وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي سعت له مصر منذ البداية.
دور الموقف المصري في رفض تهجير الفلسطينيين
وأضاف «شعت»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ترامب بتصريحاته أراد أن يختبر الموقف العربي، لكن مصر استعدت جيدا وأرسلت إشارات واضحة بأنه لا يمكن إزاحة الفلسطينيين عن أرضهم وهي مسألة مخالفة للقانون الدولي، كما أنها تمس بالسيادة الوطنية لكل دولة من الدول التي يريد الرئيس الأمريكي نقلها من فلسطين إلى دول أخرى.
التهجير اعتداء على سيادة الدول وحقوق الإنسان
وتابع: «تهجير الفلسطينيين يعتبر اعتداء على سيادة الدول وحقوق الإنسان والحق في تقرير المصير، واعتداء على حل القضية الفلسطينية وتقرير السلم والأمن الدوليين في المنطقة، إلى جانب أنه لا يؤدي إلى الاستقرار؛ لأن الشعب الفلسطيني لازال حتى هذه اللحظة لم يحصل على حقه ولم يعيش أيام الاستقلال التي وعده المجتمع الدولي بها منذ عام 1948».