جامع أحمد الفاتح الإسلامي يتوشح بإضاءة جديدة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في ضوء التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتحديث وتطوير مركز أحمد الفاتح الإسلامي ومرافقه والحفاظ على الهوية الوطنية والإسلامية، صرح سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الوزارة دشنت مشروع إضاءة جامع الفاتح، ضمن أعمال المرحلة الأولى من تهيئة وتحديث مرافق هذا المركز العريق ذو الأهمية الدينية والتاريخية.
ويأتي ذلك تزامنًا مع إحتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
وثمن سعادة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الرعاية الكبيرة والاهتمام الخاص من لدن حضرة صاحب جلالة الملك المعظم أيده الله، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لعمارة المساجد بمملكة البحرين وإعلاء شأنها وتقديم أفضل الخدمات لقاصديها.
وأكد سعادته خلال حضوره افتتاح المرحلة من تنفيذ مشروع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بحضور معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، ويرافقه عدد من مسؤولي الوزارة، على المكانة التاريخية الكبيرة لمركز أحمد الفاتح الذي يعد أكبر جوامع مملكة البحرين، إلى جانب ما يشكله من معلم سياحي بارز يقصده زوار المملكة على مدار السنة، لما يتميز به تصميمه من روائع الفنون المعمارية العربية والإسلامية التي تعكس مدى تجذر ارتباط هوية البحرين بالتاريخ العربي والإسلامي.
هذا، وتميزت الإنارة للمبنى الخارجي باختيار درجة إضاءة تتناسب مع الموقع وبإظهار التفاصيل المعمارية والنقوش العربية والإسلامية على جدران الجامع ومنارتيه وباحاته الخارجية الموشحة بروائع الخط العربي الكوفي.
وتم تنفيذ المشروع عبر دمج ما یقارب 2 كیلومتر من الأضواء الشريطية، وفقًا لأحدث التقنيات الحديثة، الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، وذلك بالاستعانة بشركات احترافية متخصصة في تصميم وتنفيذ الاضاءة المعمارية، وقد صُمم من قبل شركة Lighting Art الیونانیة المشھورة بقیادة المصمم العالمي George Tellos، ونفذته شركة ايلامس بمتابعة حثيثة من مديرها الاداري السيد فواز احمد بهزاد، بينما أشرف مركز یوسف قاسم الفني على متابعة تنفيذ التصميم ومالكها السيد طارق یوسف الخاجة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أحمد الفاتح
إقرأ أيضاً:
مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المعلمين المخلصين ينالون مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى النمل في جحورها والحيتان في البحر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ» [أخرجه الترمذي].
مكانة المعلم في الإسلاميحتل المعلمون مكانة رفيعة في الشريعة الإسلامية، فهم ورثة الأنبياء في تعليم الناس الخير، وإرشادهم إلى طريق الهداية. وتكريم المعلم واحترامه واجب ديني وأخلاقي، إذ جعله الله سببًا في نشر العلم والمعرفة، مما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات.
دعاء الملائكة وسكان الأرض للمعلمأوضح المركز أن حديث النبي ﷺ يدل على عظمة أثر التعليم، حيث يشمل فضل المعلم استغفار الملائكة وجميع المخلوقات له، مما يعكس مدى تأثيره الإيجابي في الحياة الدنيا والآخرة.
واجب الطلاب تجاه معلميهمحث مركز الأزهر للفتوى على ضرورة توقير المعلمين ومعرفة قدرهم، فهم الذين يضيئون دروب العلم والمعرفة، ويساهمون في بناء الأجيال. ويعد احترامهم والالتزام بتوجيهاتهم من أسمى صور البر والتقدير التي دعا إليها الإسلام.
وفي ختام حديثه، دعا المركز الطلاب إلى التمسك بأدب التعلم، والتقدير الصادق لكل معلم يسهم في نشر العلم وإفادة الناس.
أهمية التعليم في نصوص الشريعةيتجلى اهتمام الإسلام بالعلم في العديد من النصوص الشرعية التي تحث على التعلم، ونجد ذلك واضحًا في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة: 11).
(فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) (الزمر: 17-18).
(قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا...) (الكهف: 67).
كما حفلت السنة النبوية وأقوال أهل البيت عليهم السلام بالكثير من الأحاديث التي توضح فضل العلم وأهميته، ومنها:
قال رسول الله ﷺ: "اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل".
قال الإمام الصادق عليه السلام: "لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج".
من وصايا لقمان لابنه: "يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبًا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعًا مثل تركه".
ثانيًا: آداب طالب العلم
1. توقير واحترام المعلم
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن من حق العالم عليك أن تسلّم على القوم عامة، وتخصّه دونهم بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغمز بعينك، ولا تقول: قال فلان خلافًا لقوله".
2. حسن الاستماع للعلم
قال الإمام الباقر عليه السلام: "إذا جلست إلى عالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه".
3. التفرغ للعلم والاجتهاد في تحصيله
قال رسول الله ﷺ في وصف العاقل الكامل: "لا يسأم من طلب العلم طول عمره".
4. الصبر على التعلم
العلم يحتاج إلى الصبر والمثابرة، فهو ليس شيئًا يُكتسب بسرعة، بل يتطلب جهدًا مستمرًا. وقد أكدت النصوص على أهمية الصبر في طلب العلم، ومنها قول أمير المؤمنين عليه السلام:
التعليم في الإسلام ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو طريق للارتقاء الروحي والفكري، ووسيلة لتحقيق رضا الله. ولهذا، ينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالتواضع، والاحترام، وحسن الاستماع، والاجتهاد، والصبر، حتى ينال بركة العلم ويحقق الفائدة المرجوة منه.