«مقدمة لخلق الأشياء» صياغة شعرية للشخوص الأدبية والأسطورية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
صدرت للشاعر جعفر الديري، باكورة إصداراته الشعرية، «مقدمة لخلق الأشياء»، وهي مجموعة شعرية تضم ستة عشر نصًا بنظم التفعيلة، حيثُ يحاول فيها طرح الأسئلة الفلسفية بلغةٍ شعرية، مرتكزًا على على تواشج مع الشخوص الشعرية العربية، والأساطير الشعبية، وشخوص الأدب والميثولوجيا والسياسة.. ليعيد توظيفها في سياق شعري، منطلقًا بإهداءٍ مهدًا إلى أبي الطيب المتنبي.
تتصدّر الديوان، قصيدةٌ تحمل عنوانه، يقول فيها «أنا ما أزال../ أٌضيء في المعنى/ جبيني واحةٌ../ وصداي أشجارٌ../ وظلي جُلنار/ لم أدخر شيئاً من الكلماتِ../ أنثرهن كالملح المؤجج/ زهرة الذكرى/ تفيء إلي في كفي../ أنفاس الذين../ تزاملوا بالشمس/ أطفالاً.. نساءً.. أو رجال».
أما في قصيدته (غربة المعري)، فيحلل الديري البعد النفسي لهذا الشاعر الفيلسوف، «جسدٌ مثخنٌ، وروحٌ كئيبٌ.. وأمانٍ تناوشتها الخطوب/ وأسى في شغاف نفسٍ، كأن الحزن.. يفي نياطها ويذيب»، إلى أن يقول «مُبتلى بالزمان والناس والأشياء../ والمنجيات برقٌ خلوب/ وكأن اليقين طائر رخّ.. غاب وهماً، وبددته الغيوب».
وفي إحدى القصائد التي تستلهم التراث الشعبي، يكتب معنوناً قصيدته بـ(دعيدع) الشخصية الخرافية في التراث البحريني، إذ يقدم محاورةً شعرية بينه وبين هذه الشخصية، حيثُ يقول: «أنا والذي سواك آخر من بقى../ من صورة الأحياء.../ آخر من تبدى وشمه في الرمل/ آخر من تذوق بهجة الأسماء/ ثم أدار ظهرًا للسحاب وقبلّ الموتى/ قلت لطيب الذكرى: تعال نعيد رسم الأمس/ نقطف ظله المرمي وسط الموج/ نسأل عن (سويكن) حين فر بنخلة البشرى/ قال: البحر لم يترك بجنبي شاطئاً/ أرخي عليه صداي»، وصولاً لقوله «لا تملِ عليهم أنني أسرجت أنفاسي/ وأصلاب الرجال تجفُ مثل شقائق النعمان/ تعال فلم تزل في القهر أصداف الحكايا شاخصات/ تعال فإن هذا البحر ساومني الرحيل/ على اقتطاف مواسم الرطب المعلق في عذوق الجان».
وعن «صورة من الأعلى لمدينة موبوءة»، يكتب «للمدينة أبوابها../ مثقلاً بحمل الحجر/ غير أن نوافذها مولعات بضوء القمر/ غير أن مساكنها تتمايل في قبضة الريح/ مشدودة للصخر/ المدينة تقبس ألوانها من قبور الجدود/ ترسل الآنسات ضحايا../ على زورقٍ من ورق...».
يذكر أن الديري، شاعر وقاص بحريني، سبق لهُ الكتابة في أدب الطفل، بالإضافة لكتاباته الثقافية والتراثية، كما صدرت لهُ مجموعتان قصصيتان، «قرار نهائي»، و«النافذة كانت مشروعة»، ومجموعة قصصية موجهة للأطفال بعنوان «وديعة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
استجابة فورية.. محافظ الغربية يؤكد: شكاوى المواطنين في مقدمة أولوياتنا
في خطوة سريعة وملموسة لتعزيز التواصل المباشر بين المواطن والحكومة، استجاب اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بشكل فوري لشكاوى المواطنين التي وردت عبر الصفحة الرسمية لمحافظة الغربية وكذلك من خلال مبادرة “الغربية بتتغير بيكم”، التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين المواطنين والأجهزة التنفيذية، وتعد جزءاً من استراتيجية المحافظة لتحسين جودة الحياة وتقديم خدمات متميزة لجميع المواطنين.
وأكد اللواء أشرف الجندي، أن استجابة الدولة لشكاوى المواطنين هي حق أصيل لهم، مشددًا على أن المحافظة لن تتهاون في حل المشكلات وتلبية متطلبات المواطنين.
وقال: “هدفنا هو تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتحقيق رضا المواطن، فنحن هنا لخدمتكم”. وأضاف: “الشكاوى التي نتلقاها عبر القنوات الرسمية هي أولوية لنا، ويتم التعامل معها على الفور بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية”.
وأوضح أن هذه الاستجابة تأتي ضمن جهود المحافظة لدعم الشفافية وتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين. وأكد أن رؤية “الغربية بتتغير بيكم” التي تبنتها المحافظة أصبحت عنوانًا لمرحلة جديدة من العمل الميداني المتميز، حيث يتم الاستماع مباشرةً لمطالب المواطنين والاستجابة لها بشكل سريع وفعال.
وأشار الجندي إلى أن هذه المبادرة تُعزز من دور المواطن كشريك أساسي في عملية التنمية والتغيير. وقال: “النجاح الحقيقي يكمن في الوصول للمواطن وحل مشكلاته على أرض الواقع. المواطن شريك أساسي في عملية التنمية والتغيير، ونحن هنا لنكون في خدمتهم وتلبية احتياجاتهم”.
وأضاف: “نحن نحرص على توفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين، ونعمل جاهدين على الاستجابة لكافة الشكاوى والمطالب التي تصلنا”.
ودعا المحافظ المواطنين إلى التفاعل الإيجابي وتقديم الشكاوى والمقترحات من خلال القنوات الرسمية المتاحة، مشددًا على أن جميع الشكاوى تخضع للدراسة الجادة والعمل على معالجتها بشكل فوري.
وأكد أن المحافظة تعمل بشكل متواصل على تحسين آليات التعامل مع الشكاوى والمطالب لضمان سرعة الاستجابة وجودة الخدمات المقدمة.