شخصيات اقتصادية: المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك حققت نهضة اقتصادية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكدت شخصيات اقتصادية أن المسيرة التنموية الشاملة التي أطلقها ويقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه حققت نهضة اقتصادية غير مسبوقة في مملكة البحرين، وأسهمت في تعزيز الازدهار على مستوى المؤسسات والشركات والأفراد، واكتسبت مختلف القطاعات زخمًا كبيرًا على صعيد التوسع والنمو، مثمّنين المتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر للتوجيهات الملكية السامية، وإنجازات سموه حفظه الله في مجال تحديث الاقتصاد البحريني وجعله أكثر مرونة وانفتاحًا على الاقتصاد العالمي.
وأشاروا إلى أنه في وقت يشهد فيه العالم الكثير من التحديات والأزمات المالية والاقتصادية، إلا أن الاقتصاد البحريني أثبت قدرته على مواصلة النمو والازدهار بفضل وضوح رؤية، وتوجيهات القيادة الرشيدة في جعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي للتنمية والتطوير، مدعومًا بمرونة التشريعات والتسهيلات للتجار والمستثمرين ومناخ الانفتاح الاقتصادي السائد.
ونوّهوا في تصريحات خاصة لـ«الأيام الاقتصادي» بما تحقق من منجزات اقتصادية عادت بالنفع الوفير على القطاعات التجارية والصناعية والعقارية والسياحية، وتوسعة رقعة القاعدة الاستثمارية في المملكة، معربين أيضًا عن تفاؤلهم بتحقيق المزيد من النمو والازدهار، خاصة مع إعلان مشروعات اقتصادية تنموية طموحة مثل جسر البحرين قطر، ودعم توظيف 50 ألف بحريني في القطاع الخاص.
نمو الأعمال
وقال ناصر علي الأهلي، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية، إنه لا شك أن مملكة البحرين منذ أن تسلم جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم وانطلاقة المسيرة التنموية خطت - البحرين - خطوات كبيرة في التنمية الاقتصادية بمختلف أفرعها، وكان لهذا الأمر الأثر الكبير والواضح في الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المملكة اليوم، من حيث النمو في قطاعات الأعمال والصناعة والصيرفة.
وأضاف أنه خلال العهد الزاهر لحكم جلالته، شرعت المملكة الكثير من التشريعات والقوانين التي ساعدت في نمو الاقتصاد الوطني، إلى جانب إنشاء العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية التي أسهمت في الازدهار الاقتصادي بما يواكب الخطة الاستراتيجية 2030، وكانت لهذه الخطة الأثر الايجابي في النمو الاقتصادي.
ازدهار السياحة
وأكد علي أمرالله الرئيس التنفيذي لشركة «فِزِت بحرين» أن نمو القطاع السياحي وما يحققه من أرقام غير مسبوقة على صعيد الإيرادات وزيادة عدد السياح إنما يُعد أحد أوجه النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن مرحلة تعافي القطاع السياحي من جائحة كورونا كانت سريعة، إذ شهد القطاع عودة للفعاليات الكبرى في البحرين، مثل سباق الفورمولا1 ومعرض الجواهر العربية، واستضافة معارض جديدة مثل سيتي سكيب، وجميع هذه الفعاليات سجلت حضورًا هو الأكبر في تاريخها.
وأشار إلى أن هذه النهضة تتواصل في ظل ما هو موجود من مشروعات سياحية كبرى، مثل مركز البحرين العالمي للمعارض، إضافة إلى المشروعات المستقبلية مثل جسر البحرين - قطر والذي بلا شك سيشكل نقلة نوعية لمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في البحرين، بما فيها القطاع السياحي، مؤكدًا أهمية جاهزية القطاع السياحي لاستقبال المزيد من السياح والزوار، خاصة خلال الأعوام القادمة مع ترقب انعقاد المزيد من المؤتمرات الكبيرة في مركز البحرين العالمي للمعارض، مثل معرض ومؤتمر النقل الجوي العالمي «روتس ورلد» الأكبر من نوعه على مستوى العام الذي تستضيفه المملكة في نوفمبر 2024.
قطاعات نوعية
إلى ذلك، أكدت نورة جمشير، الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للؤلؤ والمجوهرات والأحجار الكريمة «دانات»، أن جميع أبناء البحرين يعملون لتحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة، كل في موقعه ومجاله، مشيرة إلى أن تضافر جهود الجميع في ظل الرؤية الملكية السامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، والمتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الموقر، أسهمت في تحول مملكة البحرين إلى ورشة عمل متكاملة ومتناغمة، إذ تتكاتف الأيادي والإرادة الصادقة لتعزيز المكتسبات والانتقال بالبحرين إلى فضاء أرحب من التقدم والازدهار. وأشارت جمشير على صعيد ذي صلة إلى أن قطاع اللؤلؤ والمجوهرات يقدم مثالاً بارزًا على ازدهار القطاعات النوعية في المملكة، فقد انطلقت خطة وطنية لإحياء اللؤلؤ وتعزيز مكانة المملكة المتميزة في قيادة قطاع اللؤلؤ والأحجار الكريمة على المستوى الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل ما تتمتع به البحرين من علاقة طويلة ومهمة مع اللؤلؤ بصفتها مركزًا تاريخيًا لاستخراج وتجارة اللؤلؤ، وحققت الخطة إنجازات كبيرة من بينها مختبر دانات الذي تحول لأفضل مختبر من نوعه لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة نموذجًا واضحًا على التميز والانجاز.
مشروعات رائدة
وأكد حسن علي مشيمع، رئيس مجموعة غرناطة العقارية، أن العيد الوطني للممبكة محطة بارزة لاستذكار المنجزات الحضارية التي تتحقق في شتى الصُعد، وهو ما يعني أن المملكة ماضية في تصدرها للمنطقة بمنجزاتها ومشاريعها الرائدة، وهي الشريان النابض في المنطقة، إذ دائمًا ما نراها تتصدر المشهد في توحيد الصف الخليجي والمبادرات الاقتصادية المهمة في الخليج والعالم العربي. وأشاد مشيمع بما تبذله المملكة من جهود حثيثة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وجذب الاستثمارات العالمية؛ تحقيقًا لأهداف المسيرة التنموية الشاملة. وأضاف قائلاً: «دائمًا ما نجد حرص المملكة وحطومتها الرشيدة على تشجيع الاستثمار في قطاعات غير الطاقة، مثل التمويل والبناء، وذلك من أجل تنويع الإنتاج وتقليل الاعتماد على النفط، وبفضل تلك الجهود أصبحت مملكة البحرين مركزًا إقليميًا للكثير من الشركات متعددة الجنسيات التي تقوم بأعمال تجارية في المنطقة».
مشاركة اقتصادية واسعة للمرأة
من جهتها، أكدت أحلام جناحي، رئيسة جمعية صاحبات الأعمال البحرينيات، أن البحرين واصلت جهودها المدروسة في تعزيز بيئتها الداعمة والمحفزة للاستثمار، من خلال الشروع في تطبيق 4 قوانين أصدرها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ تتعلق هذه القوانين المستحدثة بعدد من القطاعات المهمة سيكون لها تأثير إيجابي على اقتصاد المملكة والبيئة الداعمة للشركات الناشئة. وتتضمن القوانين تشجيع وحماية المنافسة، وإعادة التنظيم والإفلاس وقانون حماية البيانات الشخصية وقانون التأمين الصحي، وتعكس هذه القوانين الجهود التي بذلها فريق البحرين الحكومي بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص. وقالت جناحي إن رؤية البحرين ورؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تحفز دائمًا القطاع الخاص ليأخذ دوره الريادي في الاقتصاد الوطني، وأن يكون المحرك الرئيس للاقتصاد، مشيرة إلى أن المرأة تمكنت أيضًا من رفع مشاركتها الاقتصادية سواء من خلال حضورها في سوق العمل، أو تأسيس وإدارة مشروعاتها الخاصة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المسیرة التنمویة القطاع السیاحی مملکة البحرین إلى أن مرکز ا
إقرأ أيضاً:
فيلم «غزة التي تطل على البحر» يكشف أمنيات سكان القطاع بالحرية
قالت الكاتبة الصحفية الفلسطينية هديل نبيل، إحدى المشاركات في كتابة فيلم «غزة التي تطل على البحر»، الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي، إنّ فكرة نابعة من مخرجة وأخيها محمود أحمد، إذ درس الإخراج السينمائي وحصل على شهادة الماجستير.
وأضافت «نبيل» في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «لم يستطع الوصول إلى غزة طوال فترة الدراسة في شهادة الماجستير التي استمرت 6 سنوات متواصلة، لكن لما أتيحت الفرصة له من أجل الذهاب إلى غزة، بدأ في إطلاق ورش سينمائية لمحبي صناعة الأفلام، وكان ذلك نواة فيلم غزة التي تطل على البحر، الذي يكشف أمنيات سكان غزة بالحرية».
نبذة عن الفيلمتابعت: «الفيلم وثائقي ننقلكم فيه من خلاله، عبر رحلة 4 أشخاص من قلب غزة، كان لكل شخص فيهم قصة وحياة مختلفة، اشتركوا في بساطة الظروف وتعقيدات الحياة، بالفترة التي كنا نصور فيها بغزة، واشتركوا في حب الحياة، رغم أن الموت يحاصر الفلسطينيين من كل الاتجاهات، وكان فريق التصوير مدته 82 دقيقة».
تحديات عديدة كادت تعيق المشروعواصلت: «واجهنا تحديات عديدة كادت تعيق المشروع من البداية، مثل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعندما توقف العدوان في عام 2022، تم بدء الورش التدريبية في اليوم التالي مباشرة».