هداف دوري كرة الجرس: نحتاج لدعم الجماهير لأنه أبرز عوامل نجاح اللعبة.. وحققت العديد من الألقاب

لم يكن يتخيل محمد عادل، الشهير بـ«مافيا»، أن إصابته بمرض فى العين ستكون بداية لطريق جديد به العديد من الإنجازات، فبعد أن اكتشف منذ سنوات أنه يعانى من مياه بيضاء على العين قرر أن يتحدى الألم من خلال الاندماج مع رفاقه ممن لديهم نفس الحالة حتى يتمكن من التأقلم مع حياته الجديدة، ونفذ الفتى توصية الأطباء الذين نصحوه بضرورة الالتحاق بمدارس المكفوفين، ومن هنا كانت البداية ونقطة الانطلاق التى جعلت منه «الهداف».

التحق «مافيا»، ابن محافظة الإسماعيلية، بمدرسة النور للمكفوفين، وهناك بدأ التفكير فى ممارسة لعبة الكرة ولكن تلك المرة ليست كرة قدم وإنما الجرس ولكن كيف يحدث هذا الأمر وهو لا يعلم شيئاً عن قواعد اللعبة: «انضميت لنادى العزيمة ولعبت أول موسم دورى وأنا فى أولى ثانوى 2011 وانضميت للمنتخب وشاركت فى كأس العالم فى السويد 2018 وكنت أصغر لاعب فى البطولة».

«عادل»: غالبية الوقت بنصرف من جيوبنا.. وتوافر الإمكانيات سيجعل مستوانا مرعبا 

بعدما نجح «مافيا» فى تحقيق العديد من الألقاب شعر بأنه تمكن من تحقيق ذاته، وهو الأمر الذى دفعه إلى الاستمرار فى ممارسة كرة الجرس والعمل على تحسين المستوى البدنى لديه حتى يكون أكثر رشاقة: «فى الفترة اللى مفيهاش تدريبات بنزل الجيم علشان أبقى جاهز طول الوقت لأن اللعبة محتاجة فيتنس عالى لأنها مش مجرد رمى كرة وخلاص لأ دى محتاجة رشاقة ومرونة فى الملعب».

تمكن «مافيا» والذى اكتسب لقبه هذا من كثرة الأهداف التى يحرزها من اللعب لعدة أندية من بينها العزيمة ونادى جمعية المستقبل وغار حراء بالشرقية: «شاركت فى البطولة العربية وبطولة أفريقيا 2020 وبطولة الأهرام الدولية 2021».

مع الأندية تمكّن «مافيا» من تحقيق مركز أول ناشئين لمدة 5 سنوات ومع الجامعات حصل على 7 ألقاب وبعدما تخرج فى الجامعة تمكن من الحصول على لقب هداف الدورى المصرى للمكفوفين برصيد 90 هدفاً، وهو أعلى معدل تهديفى خلال السنوات الماضية: «حققت الدورى مع نادى حراء وربنا كرمنى بلقب الهداف وده إنجاز كبير بالنسبة ليّا ولسه مكمل فى طريق الأمل والنصر».

يتحدث «مافيا» عن عدد من المشكلات التى تواجه أبطال اللعبة على مستوى الجمهورية من بينها تحمل اللاعبين نفقاتهم الشخصية، وهو الأمر الذى يمثل عائقاً كبيراً أمامهم: «غالبية الوقت بنصرف من جيوبنا والمصاريف كتير والإمكانيات ضعيفة، بنشترى أدواتنا بنفسنا وده حمل علينا، حققنا إنجازات مع إمكانيات قليلة لكن لو توافرت لينا إمكانيات أفضل هنقدم مستويات مرعبة».

هناك العديد من المعدات التى يستعملها اللاعبون خلال المباريات للحفاظ على سلامتهم لكثرة احتكاك أطرافهم بأرضية الملعب، وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى حدوث إصابات لهم، من بين تلك المعدات حشوة الركبة والكوع للحماية، بخلاف المعدات لا بد من الحديث عن استراتيجية اللعب فحركة اللاعبين داخل أرضية الملعب لها تكنيك خاص حيث يقومون باللعب فى الخلف وإلى يسار ويمين الوسط للدفاع عن مناطقهم وخلال سير اللقاء يقوم اللاعب المتمركز فى وسط الملعب بإيقاف الكرة ويمررها إلى الجناح سواء كان الأيمن أو الأيسر، وعند قيام الجناح برمى الكرة هنا يكون على لاعب الوسط توجيه نفسه إلى مركز الملعب ليعود مرة أخرى إلى مركزه.

المصدر: الوطن