الإعلام العبري: الأخبار عن ضغوط أمريكية على “إسرائيل” لوقف القتال خلال أسبوعين زائفة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام عبرية أن “إسرائيل” مهمة للولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية. لذلك، فإن الأخبار في وسائل الإعلام التي تفيد بأن أمريكا تضغط على “إسرائيل” لوقف القتال بحلول نهاية العام يجب التعامل معها بتشكيك كبير.
وشدد الكاتب في صحيفة “هآرتس” العبرية، نحميا شترسلر، على أنها أخبار مزيفة ينشرها أولئك الذين يريدون الشر لـ”إسرائيل”، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعارض وقف النار.
وتابع أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد قرار في الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، وتواصل تزويد “إسرائيل” بقذائف الدبابات وذخيرة خاصة لمواصلة القتال. مؤكداً أن “القضاء على حماس”، هو أيضاً مصلحة أمريكية واضحة.
وبيّن الكاتب أن “إسرائيل بالنسبة إلى واشنطن بمثابة حاملة طائرات أرضية كبيرة مستعدة للقتال من أجل المصالح الأمريكية في أي لحظة”.
وفي السياق، أعرب وزير “التراث” عميحاي إلياهو في حكومة نتنياهو عن إمتنانه للولايات المتحدة على ما تقدمه من أسلحة إلى “تل أبيب” .
توتر متصاعد بين بايدن ونتنياهويأتي حديث الإعلام الإسرائيلي عن متانة العلاقة بين واشنطن و”تل أبيب”، بعدما وجه بايدن انتقادات لنتنياهو وحكومته، داعياً نتنياهو إلى تغيير مساره في الحرب على غزة، خوفاً من المخاطرة بخسارة الدعم العالمي، وكاشفاً عن خيبة أمله به.
ومع ظهور الخلاف بين بايدن ونتنياهو إلى السطح، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن المعلقين الإسرائيليين تساءلوا عما إذا كان بايدن قد يضغط على نتنياهو لوقف الغزو في وقتٍ أبكر مما يريده الجيش الإسرائيلي، أو التوقف عن “استخدام حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة غير المواتية لإسرائيل”.
في هذا الإطار، أوردت الصحيفة أن ألون بينكاس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، قال إن بايدن لن يكون أمامه “خيار سوى الابتعاد عن موقفه الأولي” إذا لم يبذل نتنياهو المزيد لمعالجة المخاوف الأمريكية.
كذلك تحدثت الصحيفة أن لدى نتنياهو تاريخ من تغيير المواقف تحت الضغط الأمريكي. ونقلت عن سفير الكيان الإسرائيلي السابق في واشنطن، إيتمار رابينوفيتش قوله إن “ليس لدى بيبي مشكلة في تغيير مساره.. إن المبدأ الموجه الوحيد هو: يجب أن أبقى في السلطة، وإذا توصل إلى استنتاج مفاده أن البقاء في السلطة يتطلب تغيير المسار بشأن هذه القضايا، فسوف يفعل ذلك”.
هذه الانقسامات بين بايدن ونتنياهو امتدت إلى الرأي العام، بحسب ما أكدت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
لكن على الرغم من الخلافات بين “واشنطن” و”تل أبيب”، فإن الإعلام الإسرائيلي يشدد على متانة العلاقات الإستراتيجية القائمة، وكذلك حاجة “إسرائيل” إلى دعم حليفتها، إذ إن “إسرائيل لا تستطيع الاستمرار وتحقيق أهدافها في غزة من دون دعم الولايات المتحدة، عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً”، وفق اللواء في احتياط جيش الاحتلال، ورئيس “أمان” سابقاً، أهارون فركش.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحوثيين عدو إسرائيل في اليمن يثبت صعوبة ردعهم حتى اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المسلحين الحوثيين لم يتراجعوا عن هجماتهم على الشحن العالمي وإسرائيل على الرغم من الحملة الأمريكية لوقفهم".
وتابعت "على الرغم من مئات الضربات الأمريكية وحلفائها ونشر أسطول بحري أمريكي في البحر الأحمر، فقد واصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إيقاع طبول ثابتة من الهجمات على الشحن التجاري الذي يمر عبر الممر المائي الحيوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأردفت "لقد توقفت الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان إلى نظام الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد، عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي".
واستدركت "مع ذلك، يواصل الحوثيون، وهم منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، تعطيل التجارة العالمية، مما يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه البضائع أو تشغيل مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويقولون إنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر حوالي 450 طائرة بدون طيار للحوثيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت إن التحالف قمع بعض الهجمات الصاروخية المضادة للسفن، ويستخدم أيضًا الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لوقف المشتريات غير المشروعة للمجموعة.
وحسب التقرير "لكن طرق التجارة في البحر الأحمر لا تزال مشلولة. فقد تمكنت صواريخ الحوثيين من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وضرب الجيش الأميركي مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ الأسلحة مساء السبت ردا على ذلك".
وقال سافيت إن الحوثيين "يغرقون السفن ويقتلون البحارة المدنيين الذين لا علاقة لهم بإسرائيل أو غزة بأي حال من الأحوال، بل ويهاجمون السفن التي تنقل الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني". وباعتبارهم أحد آخر حلفاء إيران، فقد تعززت مكانتهم في محور المقاومة في طهران ــ شبكة الميليشيات الإقليمية المعادية لإسرائيل والغرب.
ويقول بعض المحللين إنهم قلقون من أن إيران قد تركز الآن المزيد من الموارد على تمويل وتدريب الجماعة. وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل، "الحوثيون لا يهتمون بما يخسرونه كيمنيين. إنهم يريدون الفوز كميليشيا ومواجهة القوى العالمية".
وحسب التقرير فقد صمد الحوثيون في وجه حملة استمرت قرابة عقد من الزمان شنتها المملكة العربية السعودية بهدف الإطاحة بهم. وفي الوقت نفسه، ساعدت إيران وحزب الله في تحويل المجموعة إلى قوة متطورة تقنيًا قادرة على استهداف البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يضيف أن محاربة إسرائيل تعزز شعبية الحوثيين في الداخل وتشتت الانتباه عن الوضع الاقتصادي البائس في اليمن، والذي لم تفعل الميليشيا المتمردة الكثير لتحسينه منذ ترسيخ حكمها الاستبدادي الإسلامي بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.
قال يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، "إنهم ليس لديهم الكثير ليخسروه. لا يمكن ردعهم".
وترى الصحيفة الأمريكية أن الحوثيين أقل خبرة وأقل تسليحًا بشكل كبير من حلفاء إيران الآخرين مثل حزب الله. لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأمريكيون والدوليون عن قلقهم من حصول الحوثيين على إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً من إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر وتفكر في تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إن حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".