«الجرس».. كرة تُلعب بالإحساس (ملف خاص)
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تأهيل المحاربين الذين فقدوا أبصارهم خلال الحروب كان من بين الأسباب التى وقفت وراء تكوين أول فريق للمكفوفين الممارسين لكرة الهدف «الجرس» فى العالم، فهى لعبة تعتمد على وجود كرة مطاطية كبيرة تقترب من حجم كرة السلة، بداخلها مجموعة من المعادن تُحدث أصواتاً عند دحرجتها نتيجة اصطدام هذه المعادن ببعضها، وهو ما كان سبباً فى تسميتها بـ«كرة الجرس»، لكونها تحدث أصواتاً قريبة بشكل كبير من الأجراس.
«الوطن» تفتح ملف كرة الهدف «الجرس» فى مصر، وعايشت فريق منتخب مصر للمكفوفين رجال خلال رحلة الاستعداد لبطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، ورصدت اهتماماً كبيراً من القائمين على اللعبة فى مصر، ممثلاً فى وزارة الشباب والرياضة، التى توفر دعماً كبيراً لتطوير اللعبة، والاتحاد المصرى للمكفوفين الذى يبذل جهداً لتطوير اللعبة من خلال تنظيم دورى خاص بهم وكأس، إلى جانب إقامة معسكرات تدريبية لضمان وجود احتكاك قوى بين المنتخبات المختلفة، وهو ما يعود بالنفع على مستوى اللاعبين، لكونه يسهم فى نقل الخبرات للفريق المصرى.
من ناحيته، أكد رئيس الاتحاد الأفريقى لرياضات المكفوفين أن كرة الجرس فى مصر تحتاج إلى دعم من الأندية الجماهيرية كى تنتشر ويصبح لها جمهور عريض وتستقطب رعاة قادرين على وضع اللعبة فى مستوى جيد، مشيراً إلى أنه يتم العمل على تطوير أداء الحكام ومحاولة التغلب على جميع المعوقات التى تتلخص فى ضعف الموارد المالية التى تواجه المنظومة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
وسائل الإعلام حجر الزاوية لبناء الوعي.. ودرع الوطن في التصدي لمحاولات تغيير الهوية
فى ظل التحولات العالمية السريعة والتحديات التى تواجه الوطن، أصبح الإعلام أداة حيوية لا غنى عنها فى تعزيز الوعى الوطنى، فمع انتشار المعلومات بشكل غير مسبوق عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعى، بات من الضرورى على الإعلام أن يضطلع بدوره فى تشكيل الوعى المجتمعى، والتصدى للأفكار والمعلومات التى قد تهدد تماسك المجتمع وهويته.
وقال النائب طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عضو مجلس الشيوخ، إن الإعلام حجر الزاوية فى بناء الوعى الوطنى، خاصة فى ظل التحديات السياسية والاجتماعية التى تواجهها مصر، مشيراً إلى أن الإعلام لا يقتصر دوره فقط على نقل الأخبار والمعلومات، بل يجب أن يكون وسيلة فعالة لبناء الوعى لدى المواطنين، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم. وأوضح لـ«الوطن» أن الإعلام المصرى يجب أن يكون عنصراً أساسياً فى تعزيز القيم الوطنية، من خلال تسليط الضوء على القضايا المهمة التى تواجه البلاد، مثل حماية الأمن القومى ومكافحة الإرهاب، وتعريف الأجيال الجديدة بالتضحيات التى قدمها أبناء الوطن فى سبيل الحفاظ على استقرار البلاد.
وشدد «سعدة» على أن الإعلام يجب أن يسهم فى نشر الوعى الوطنى من خلال محتوى يتسم بالمصداقية والجودة، بعيداً عن الانحرافات الفكرية أو التوجهات التى قد تضر بالهوية الثقافية، كذلك ضرورة أن يتحمل الإعلام مسئولياته الاجتماعية فى تقديم محتوى يعزز الولاء والانتماء لدى المواطنين، مشيراً إلى أن الإعلام يجب أن يكون قوة دافعة لحماية هوية الوطن من محاولات التغيير التى قد تطرأ نتيجة تأثيرات العولمة والتكنولوجيا.
وأشاد «سعدة» بالجهود التى تبذلها المؤسسات الإعلامية فى مصر لتطوير مهارات الإعلاميين، والتأكيد على أهمية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية فى العمل الإعلامى، خاصة فى هذا العصر الذى تتسارع فيه وتيرة الأحداث العالمية، مشدداً على أن الإعلام يجب أن يكون أداة للتوعية والتوجيه، بعيداً عن ترويج الشائعات أو تزييف الحقائق التى قد تضر بالوطن والمجتمع.
ونوه نقيب الإعلاميين إلى أن الإعلاميين ينبغى أن يتحملوا المسئولية الكبرى فى مواجهة تحديات العصر الرقمى، من خلال تأكيد دورهم فى تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، والعمل على تعزيز الوعى لدى الجمهور بطرق مهنية وأخلاقية. كما أكد أهمية التعاون بين الإعلاميين والمؤسسات التعليمية والمهنية لتحقيق هذا الهدف. وأكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الإعلام بمختلف أشكاله يلعب دوراً أساسياً فى تعزيز الوعى، موضحة أن الدراما والإعلام يمكن أن يكونا وسيلة فعالة فى تعزيز قيم الوحدة الوطنية والمواطنة، والتصدى لمحاولات التشكيك التى قد تستهدف القيم الاجتماعية والثقافية للشعب المصرى.
وأوضحت «هند» أن الإعلام، من خلال تقديم محتوى حيوى وهادف، يمكنه أن يسهم فى بناء مجتمع قوى وموحد، بعيداً عن الفتن والانقسامات التى قد تبرز فى أوقات الأزمات، لافتة إلى التحديات الكبيرة التى تواجه الإعلام فى العصر الرقمى، حيث أصبح من الصعب على الجمهور التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، فى ظل انتشار المعلومات المضللة بشكل واسع عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.
وشددت «هند» على أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً فى مواجهة محاولات تغيير الهوية الوطنية، من خلال تقديم محتوى يعزز من القيم الثقافية والمجتمعية التى تشكل هوية الشعب المصرى، مشيرة إلى أن الإعلام يجب أن يركز على القضايا التى تهم المجتمع، مثل تنمية الوعى الوطنى، ومحاربة الفكر المتطرف، وتحقيق الاستقرار الاجتماعى.
وقالت د. ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق: «الإعلام إحدى الركائز الأساسية فى تشكيل الثقافة للمجتمعات، إذ يلعب دوراً محورياً فى توجيه الرأى العام وتعزيز الوعى السياسى لدى المواطنين، من خلال تسليط الضوء على القضايا الجوهرية والتحديات التى تواجه الوطن، عبر أدواته المختلفة، يوفر الإعلام للمواطنين المعرفة اللازمة لفهم المشكلات التى تهدد استقرار بلادهم، ويعزز قدرتهم على التمييز بين الحقائق والأكاذيب، كما يسهم بشكل فعال فى مواجهة حملات التضليل والشائعات التى تنطلق من منصات معادية تسعى للنيل من أمن الوطن واستقراره، مما يعزز قدرة المجتمع على التصدى لكل محاولات زعزعة الثقة وتهديد السلم الوطنى، ويأتى دور الإعلام فى مصر كركيزة أساسية فى محاربة محاولات التشويه والتغيير التى قد تتعرض لها الهوية الثقافية والوطنية». وأضافت: «المرأة صانعة وعى فى الأسرة والمجتمع، ولدينا نماذج ناجحة لنساء نجحن فى توعية وحماية أسرهن من المخاطر، ودور الإعلام مهم فى تعزيز وعى المرأة بحقوقها لحمايتها من العنف الأسرى والزواج المبكر والتحرش، كذلك نشر الوعى حول القضايا الأسرية والمجتمعية، وتناول قضايا مثل الإدمان، التنمر، العنف الأسرى، والتفكك العائلى وتأثيرها على وعى المجتمع.