شهادة وائل الدحدوح بشأن تفاصيل القصف الإسرائيلي الذي استهدفه هو والشهيد سامر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح تفاصيل ما حدث له رفقة الشهيد سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة في غزة، وذلك خلال تغطيتهم القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الزميل سامر استشهد بعد ساعات من إصابته، حيث ظل ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة على مدى نحو 6 ساعات، ومنعت الطائرات الإسرائيلية سيارة الإسعاف من الوصول إليه بعد إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
ويؤكد وائل -في شهادة عرضتها قناة الجزيرة- أن استهدافه هو والشهيد سامر كان أثناء مرافقتهم سيارة إسعاف كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة فلسطينية محاصرة في بيتها بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال.
وقال إنهم رافقوا سيارة الإسعاف وقاموا بتصوير حالة الدمار الكبيرة التي خلفها القصف الإسرائيلي، وتمكنوا من الوصول إلى مناطق لم تصلها أي عدسة كاميرا من قبل، وحتى الطوارئ والإسعاف لم يصلوا إليها.
وأضاف أنهم كفريق للجزيرة حاولوا من خلال التنسيق الموجود نقل مشاهد الدمار والخراب.
وبعد الانتهاء من التصوير رجع وائل وفريقه من المهمة الصحفية سيرا على الأقدام، لأنه ليس بمقدور السيارات الوصول إلى تلك الأماكن بسبب الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي.
ويواصل وائل " في طريق العودة حصل شيء ما فجأة.. فقط شعرت أن شيء كبير حدث وأسقطني على الأرض.. وسقطت الخوذة والمايك وحاولت أن أستجمع قواي وبالكاد تمكنت من الوقوف، وشعرت بدوار ودوخة..".
وقال إنه انتبه إلى وجود نزيف حاد في كتفه ودراعه، ورغم ذلك اضطر إلى السير شيئا فشيئا، وقطع مئات الأمتار حتى وصل إلى نهاية شارع حيث عثر على رجال من الدفاع المدني والذين ساعدوه، ويقول إنهم طلبوا منهم العودة لإنقاذ سامر الذي كان يصرخ لكن المسعفين أخبروه أن عليهم المغادرة لأن الوضع صعب جدا وسيرسلون له سيارة أخرى.
وأكد أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت إنقاذ الزميل سامر الذي استشهد إثر استهدافه بشكل متعمد.
وبينما كشف أن الكاميرا والمادة التي صورها فريق الجزيرة ما تزال موجودة، تعهد مراسل الجزيرة بأنه سيجمع قواه ويواصل رسالته الإعلامية.
وقد أدانت شبكة الجزيرة الهجوم الإسرائيلي الذي أصيب فيه الزميلان وائل الدحدوح وسامر أبو دقة، وقالت إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف للزميل أبو دقة الذي كان يعاني من إصابة بالغة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القصف الإسرائیلی وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا، تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن الخميس عن خطط الإنفاق السعودية، التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
أهمية الأمر ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية، ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب، والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".
ما يجب معرفته لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية.
وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.
وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية.
ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وابن سلمان ظلت قوية.
المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط، فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.
وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن.
وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون