"الوزارية العربية المشتركة": نبحث وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات بشكل مستمر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد الدكتور رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، أن إسرائيل تهدف إلى تدمير فلسطين والقضاء عليها، مشيرًا إلى أن الدمار الذي أقدمت عليه في غزة هدفه تهجير الفلسطينيين وليس القضاء على حماس فحسب.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الوزارية العربية المشتركة بالعاصمة النرويجية "أسلو" وبمشاركة كل من وزراء خارجية الأردن، والسعودية، والنرويج - : "إننا نبحث عن وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات لأهالينا في القطاع بشكل دائم و مستمر".
وأضاف: "نسعى لتفادي المجاعة في قطاع غزة واستخدام الغذاء كسلاح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفًا أن "ما يحدث في الضفة الغربية ليس أقل خطورة بما يحدث في قطاع غزة".
من جهته، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إنه آن الأوان لإقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن الحل الأفضل هو العمل على حل الدولتين، مشددًا على ضرورة وقف اطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، وايجاد مخرج من دائرة العنف وإقامة الدولة الفلسطينية ودعم السلطة الفلسطينية سياسيًا.
واعتبر وزير الخارجية السعودي أن "السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة"، مؤكداً أنها "قامت بعمل رائع في الضفة الغربية رغم التحديات.. وهي قادرة على تحمل المسؤوليات إذا أقيمت دولة فلسطينية".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه يجب حل الدولتين واستعادة الشعب الفلسطيني أرضه، موضحا أن إسرائيل لم تعد ملتزمة بمبدأ الأرض مقابل السلام، وترفض حل الدولتين وان تكون السلطة الفلسطينية شريك.
وشدد الصفدى على ضرورة تطبيق اتفاقية أوسلو والالتزام ببنودها، لافتا إلى أنه بدون السلام فإن الصراع سوف يتواصل ويؤثر على مستقبل المنطقة بل والعالم أجمع.
وأضاف أن بناء المستوطنات الإسرائيلية يصعب حل الدولتين، ويجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبا السماح بدخول المساعدات الانسانية الكافية الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بدره، أكد وزير خارجية النرويج، إسبن إيدي، أن اتفاقية أوسلو كان المفروض أن تكون تحول قصير حتي إقامة "دولة فلسطينية" يعيش فيها الشعب الفلسطيني بكرامة وحرية، جنبا على جنب مع إسرائيل فإن هذا لم يحدث، :"وإنما نرى العكس .. المستوطنات تبني مما يصعب حل الدولتين، كما نري أن الحكومة الإسرائيلية تعلن بعدم وجود أية حقوق للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن بلاده ملتزمة مع شركائها في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس قطاع غزة وزیر الخارجیة حل الدولتین فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل المساعدات إلى غزة
أوضح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة، وفقًا لما أوردته وكالة"وفا".
عودة شلل الأطفال إلى غزة بعد 25 عامًا من الغياب.. فيديو جيش الاحتلال يُعلن مقتل 3 جنود إسرائيليين شمال غزة
وفي بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر".
وأشار فليتشر، إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة - والذي استمر لأكثر من شهرين – "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
وأضاف: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، "وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه".
وقال إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين".
وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية - وخاصة الرعاية الصحية.
وأكد فليتشر أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة".
ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف".
وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.