المفتي: الأمانة حقَّقت الكثيرَ من الإنجازات منذ تأسيسها
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
توجَّه الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأطيب التهاني إلى السادة المفتين والعلماء حول العالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإفتاء الذي يوافق الخامس عشر من ديسمبر من كل عام، مؤكدًا أن المفتين والعاملين في الحقل الإفتائي عليهم مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وضبط البوصلة الإفتائية من خلال الفتاوى المنضبطة التي تراعي الواقع ومستجدات العصر.
وأضاف فضيلة المفتي -في بيان له-اليوم الجمعة، أنَّ التغيرات المتسارعة التي تحدث من حولنا في مختلف المجالات والطفرة الكبيرة في المجالات العلمية والتكنولوجية جعلت القائمين بالإفتاء على مستوى العالم أمام تحديات كبيرة وغير مسبوقة تتطلب منهم أن يكونوا أكثر إدراكًا للواقع ولجوءًا إلى أهل الاختصاص لإبداء الرأي الشرعي في كافة النوازل والمستجدات التي أثَّرت في واقعنا تأثيرًا بالغًا.
وأكَّد مفتي الجمهورية ضرورة التشاور والتعاون بين كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية من أجل استشراف المستقبل إفتائيًّا، وأن ينبذوا الخلافات الفقهية التي قد تؤدي بالأمة إلى الشقاق والفُرقة بدلًا من الوحدة والتماسك.
وقال فضيلة المفتي: إنَّ دار الإفتاء المصرية كانت حريصة طوال تاريخها العريق أن تكون مشتبكة مع مستجدات العصر ومتغيراته، وأن تتفاعل مع الواقع والأحداث المتسارعة حتى تقوم برسالتها وواجبها الشرعي بمنهجية علمية منضبطة ورؤية صحيحة مدركة للواقع بكافة جوانبه، بشكل مؤسسي يعتمد الأساليب الحديثة ويستفيد من التكنولوجيا في تقديم الخدمات الإفتائية وتصحيح المفاهيم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ دار الإفتاء عملت كذلك على جمع كلمة الإفتاء تحت مظلَّة جامعة هي الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي أعلنت الدار عن تأسيسها يوم 15 ديسمبر 2015م، وهو اليوم الذي تم اختياره ليكون يومًا عالميًّا للإفتاء، وهي مظلَّةٌ، وإن كانت مصريةَ المنشأ؛ فهي أمميةُ التوجه عالميةُ البذل والعطاء، تعملُ على جمع الكلمة ولَمِّ الشمل وتوحيد الصف ونشر قِيَم الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي والتسامح والعطاء المشترك والتعاون والانفتاح على الآخر وخدمة الإنسانية؛ كقيمٍ أصيلةٍ للأمة الإسلامية الواحدة؛ كادت الجماعاتُ المتطرفةُ تعمل على طمس هُويَّتها وتضييع قِيَمها لتحلَّ محلها أفكارٌ أخرى غريبةٌ عن القيم الأصيلة للإسلام الوسطي؛ مثل جاهلية المجتمع والحاكمية وحتمية الصدام... إلى غير ذلك من الأفكار التي لم يكن لها من تطبيقٍ عمليٍّ على أرض الواقع إلا التكفيرُ والقتلُ والاستحلالُ وبثُّ الفتن والعملُ على تمزيق وحدة الأمة.
وأوضح أنَّ الأمانة حقَّقت الكثيرَ من الإنجازات والنجاحات منذ تأسيسها وحتى اليوم، وأسهمت في تطوير العديد من دُور الفتوى في عدد من الدول، وأَوْلَتْ تدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم أهميةً كبيرة، فتخرج من برامجها التدريبية الكثير من المفتين من دول مختلفة، فضلًا عن الإصدارات المهمة، وعلى رأسها "المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية" التي وصل عدد مجلداتها إلى 90 مجلدًا تجمع بين صفحاتها مبادئ العملية الإفتائية وأركانها؛ وتدعم التطبيق الأمثل للإفتاء على المستوى المهاري والمؤسسي؛ ليكون «عِلم الإفتاء» قِسمًا مستقلًّا من علوم الشريعة في الكليات المعنية بدراساتها، جامعًا بين التنظير والتطبيق. كما تشتمل على جميع ما يتعلَّق بالعملية الإفتائية تعريفًا وتأسيسًا وبناءً علميًّا وبشريًّا وإدارةً؛ لتصبح المَعلمة بذلك مُرتكزًا صلبًا لجميع المعنيين بالفتوى وعلوم الإفتاء في العالم.
وأضاف فضيلته أن الأمانة كذلك أطلقت العديدَ من المنصات التعليمية والتدريبية، مثل منصة هداية، وتطبيق "فتوى برو" وهو تطبيقٌ إلكترونيُّ متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة -خاصة في الغرب- الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى ليكون بمنزلة المفتي المعتدلِ والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر دون إفراط أو تفريط، فضلًا عن إطلاق منصة (IFatwa) وهي أول منصة رقمية لعلوم الفتوى، إعلامية وتحليلية وبحثية، تتعلَّق بالفتوى وتمثِّل بوصلة تحدِّد المعايير الصحيحة التي تحكم مجال "صنعة" الإفتاء.
واختتم المفتي بيانه بقوله: "إن هذه الإنجازات والجهود الكبيرة وغيرها كانت نتاجَ التعاون الجاد والتشاور مع مختلف دُور وهيئات الإفتاء حول العالم حيث توحَّدت الجهود وتبادلت الخبرات من أجل نفع البلاد والعباد"، مؤكدًا أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ببركة وجهود أعضائها الكرام من العلماء والمفتين مستمرة في مسيرة العطاء وتطوير الحقل الإفتائي بكافة جوانبه وجمع كلمة الإفتاء وتوحيدها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء فی العالم
إقرأ أيضاً:
بحضور وزيري السياحة والآثار والطيران المدني.." إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عامًا على تأسيسها
شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، فعاليات الاحتفال السنوي الذي نظمته شركة "إير كايرو" بمناسبة مرور أكثر من عشرين عامًا على تأسيسها، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارتين وقطاع الطيران المدني، ومسؤولي الشركة ووكلاء السياحة والسفر، وممثلي شركات السياحة، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالي السياحة والطيران.
وبهذه المناسبة ألقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار كلمة قصيرة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في احتفال شركة "إير كايرو"، بمرور أكثر من عشرين عامًا على تأسيسها، موجهًا خالص التهنئة لكافة العاملين بالشركة، والذين تربطه بهم علاقات صداقة وأخوّة راسخة منذ كان يتولى رئاسة مجلس إدارة هذه المؤسسة العريقة.
وأكد السيد الوزير علي أن “إير كايرو” استطاعت، على مدار العقدين الماضيين، أن ترسم لنفسها مسارًا متميزًا في صناعة الطيران، محققة سلسلة من النجاحات الملموسة التي جعلت منها نموذجًا يحتذى به في الكفاءة والالتزام، مشيرًا إلى ما شهدته الشركة من تطورات ملحوظة، سواء من حيث التوسع في أسطول الطائرات، أو في مجال التحول الرقمي، وهي إنجازات ما كانت لتتحقق لولا تفاني وإخلاص العاملين بها، وحرصهم الدائم على التميز وتحقيق الأفضل.
وأشار السيد شريف فتحي إلى الجهود المشتركة بين وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، لتحقيق رؤية وطنية شاملة تُعزز من تنشيط حركة السياحية الوافدة إلى مختلف المقاصد المصرية، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة “آير كايرو” في هذه الرؤية من خلال فتح خطوط جوية جديدة إلى الأسواق المستهدفة، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع السياحي المصري وزيادة قدرته على جذب مزيد من السائحين.
وأكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية التنسيق الكامل بين وزارتي السياحة والطيران المدني، مشيرًا إلى وجود جهود مشتركة تهدف إلى تحقيق رؤية وطنية شاملة تُعزز من تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مختلف المقاصد المصرية.
وأضاف أن "إير كايرو" تلعب دورًا محوريًا في هذه الرؤية من خلال فتح خطوط جوية جديدة إلى الأسواق المستهدفة، مما يعزز من تنافسية القطاع السياحي المصري وقدرته على جذب مزيد من السائحين.
واختتم الوزير كلمته بتمنياته القلبية بالمزيد من النجاحات والازدهار لشركة “إير كايرو”، قيادةً وعاملين، مؤكدًا على ثقته في قدرتها على مواصلة مسيرتها الريادية خلال السنوات القادمة.
وفي كلمته خلال الفعالية، أعرب الدكتور سامح الحفني عن اعتزازه وتقديره لما حققته "إير كايرو" من نجاحات ملموسة على مدار أكثر من عقدين، مؤكدًا أن الشركة "تُعد نموذجًا وطنيًا ناجحًا في قطاع الطيران المدني، برؤية طموحة وإنجازات واضحة".
وأشار إلى أن "إير كايرو استطاعت أن تُرسخ مكانتها بفضل كفاءتها التشغيلية ونموها المتوازن، إلى جانب استراتيجيتها المتكاملة التي تتماشى مع رؤية وزارة الطيران المدني، وتتكامل مع جهود الناقل الوطني مصر للطيران لتعزيز الربط بين الشعوب وتحقيق التواصل مع العالم، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني".
وأضاف الحفني أن "الشركة تمضي بخطى واثقة نحو التوسع الإقليمي والدولي من خلال فتح وجهات جديدة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وتبني أحدث تقنيات الحجز الرقمي والدفع الإلكتروني، بما يعزز من تجربة السفر ويضعها في مصاف شركات الطيران الاقتصادي الرائدة في المنطقة".
ومن جانبه صرح الطيار أحمد شنن، رئيس مجلس إدارة شركة "إير كايرو"، قائلًا: "عام 2024 كان عامًا مليئًا بالتحديات والإنجازات؛ تجاوزنا خلاله حاجز الخمسة ملايين راكب، ونفذنا أكثر من 42 ألف رحلة، مع نسبة امتلاء مقاعد بلغت 78.3%. هذه النتائج تؤكد التزامنا المتواصل بمعايير الجودة والاحترافية"؛ مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى 40 طائرة بنهاية هذا العام، مع التوسع نحو وجهات جديدة، إلى جانب مواصلة الاستثمار في التحول الرقمي، وتطوير الموارد البشرية والبنية التحتية، كما أكد " شنن" على أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون "الدعم المستمر من وزارتي الطيران المدني والسياحة، والشراكة المثمرة مع وكلاء السياحة والسفر، الذين يمثلون دعامة أساسية في نجاحنا".
وتضمنت الاحتفالية عرض لفيلم وثائقي استعرض من خلاله أبرز محطات تطور شركة "إير كايرو" منذ تسيير أولى رحلاتها عام 2003، موثقًا رحلتها نحو التحول إلى واحدة من أبرز شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة.
كما تم تكريم خمسة من وكلاء السياحة والسفر الأكثر تحقيقًا للمبيعات في السوق المحلي، بالإضافة إلى تكريم عدد من مسؤولي القطاعات المختلفة بالشركة، تقديرًا لجهودهم المتميزة وإسهاماتهم الفاعلة في مسيرة التطوير.
…………………….
وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني