ارتفاع ضغط الدم عند الحمل.. التشخيص والإدارة لصحة الأم والجنين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
في رحلة الحمل، تواجه النساء تحديات صحية متنوعة، ومن بين هذه التحديات يأتي ارتفاع الضغط. يعتبر ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل قضية صحية هامة تتطلب الفحص الدقيق والإدارة الفعّالة.
وتوضح بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في هذا الموضوع أسباب ارتفاع الضغط، وتأثيره على الحمل، والإجراءات الطبية وأسلوب الحياة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه الحالة بشكل صحيح وآمن.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب، ومن بين هذه الأسباب:
1. ارتفاع ضغط الدم الحملي:
- يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة لتأثيرات الحمل على الأوعية الدموية والقلب.
2. اضطرابات الضغط الدم السابقة للحمل:
- إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، فقد تكون عرضة لتطور ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
3. اضطرابات كلوية:
- بعض الاضطرابات الكلوية قد تسبب ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
4. السمنة:
- وجود زيادة في الوزن أو السمنة قبل الحمل يمكن أن يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
5. العمر الأكبر:
- النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن 40 عامًا قد يكون لديهن ميلًا أكبر لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
6. تعدد الحمل (التوأم):
- الحمل بتوأم قد يزيد من فرص ارتفاع ضغط الدم.
7. الوراثة:
- إذا كانت هناك تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم، قد تكون المرأة أكثر عرضة لتطور هذه الحالة خلال الحمل.
ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل قد يكون غالبًا دون أعراض وقد يتم اكتشافه خلال فحوصات الحمل الروتينية. ومع ذلك، إذا كان هناك ارتفاع شديد في ضغط الدم، يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي يجب مراقبتها، وتشمل:
إدارة هرمون الحليب خلال فترة الحمل.. تشخيص وعلاج للحفاظ على صحة الأم والجنين حياة بلا نوم.. تحديات وحلول للتعامل مع الأرق أثناء الحمل فهم أضرار الحمل.. تحديات صحية ونصائح للرعاية الذاتية1. الصداع:
- صداع يمكن أن يكون شديدًا ويحدث في الجزء الخلفي من الرأس.
2. الدوار والدوخة:
- الشعور بالدوار أو فقدان التوازن.
3. الغثيان والقيء:
- قد تظهر حالات من الغثيان والقيء.
4. آلام في الصدر:
- آلام خفيفة أو شعور بالضيق في منطقة الصدر.
5. تغييرات في الرؤية:
- رؤية ضبابية أو مشاكل في التركيز.
6. ألم في الأعلى أو أسفل البطن:
- قد يظهر ألم في منطقة الأعلى أو السفلي من البطن.
7. انتفاخ اليدين والوجه:
- احتمال ظهور انتفاخ في اليدين والوجه نتيجة لاحتباس السوائل.
عندما يكون هناك ارتفاع في ضغط الدم خلال الحمل، يتطلب الأمر اهتمامًا فوريًا ورعاية طبية دقيقة. إليك بعض الخطوات التي قد يتخذها الأطباء لعلاج ارتفاع ضغط الدم عند الحامل:
1. مراقبة الضغط الدم:
- يتم مراقبة ضغط الدم بانتظام لتقييم مدى التحسن أو التغير في الحالة.
2. التعديلات في نمط الحياة:
- تشمل هذه التغييرات التغذية الصحية وممارسة الرياضة بشكل مناسب والتحكم في الوزن.
3. الراحة والاسترخاء:
- تعزيز فترات الراحة والنوم الجيدة، مع تجنب التوتر والضغوط النفسية.
4. الأدوية:
- في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية المأمونة لاستخدامها خلال الحمل للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
5. متابعة متخصصة:
- يحتاج الحالات الأكثر خطورة إلى متابعة دورية متخصصة لضمان سلامة الأم والجنين.
6. تقييم الضغط الدم الجنيني:
- في بعض الحالات، يتم متابعة ضغط الدم الجنيني للتحقق من تأثير ارتفاع ضغط الدم على صحة الجنين.
يجب على الحامل الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة الدورية للتأكد من أن الحالة تتحسن وأن الجنين يتمتع بصحة جيدة. الرعاية المستمرة والتعاون مع الفريق الطبي يمكن أن تحسن من نتائج ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحمل ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم خلال ارتفاع ضغط الدم عند یمکن أن
إقرأ أيضاً:
فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي
فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي:
معتصم أقرع
مع بداية الحرب ظهرت أربع مواقف منها من أربع معسكرات هي:
1. معسكر الجنجويد وأنصارهم بالعلني أو العرفي.
2. معسكر داعم للجيش بلا شروط ولا تهمه قضايا الديمقراطية ومدنية الحكم.
3. معسكر معروف بمناصرة الديمقراطية في عشرات السنين وقف بحزم ضد الجنجويد ويري أنهم ليسوا بديلا مناسبا لجيش أو دولة مهما كانت عيوبهما . وقال هذا المعسكر أن من أهم أبعاد هذه الحرب إنها حرب الجنجويد ضد الدولة السودانية وضد المواطن السوداني المدني. ويري هذا المعسكر أن أولوية هذه اللحظة الحرجة هي التصدي لعنف الجنجويد وهذا لا يعني أي تغيير في مواقف هذا المعسكر المعروفة عن ضرورة المدنية والديمقراطية بعد صد الغزو الجنجويدي.
4. معسكر رابع جادل بان هذه حرب بين طرفين متساويين في السوء يصح الحياد فيها إذ إنها حرب بين جنجويد وكيزان أو جيش كيزان أو جيش خطفه الكيزان. وفي كل الأحوال هي حرب بين طرفي نزاع إجراميين بنفس درجة أو بفرق مقدار لا يهم. ولم يلاحظ هذا المعسكر وقع الحرب علي أكثر من أربعين مليون سوداني واكتفي بتشخيصه بانها حرب بين جنجا وكيزان أو جيشهم وكان الحرب تدور في صحراء بيوضة لا في بيوت الشعب وملابسه الداخلية.
يهمني هنا التعليق علي ما يترتب علي موقف آخر معسكرين.
مع إنتصارات الجيش، والفرحة العارمة التي عمت الشعب السوداني بالعودة إلي مدنه وقراه بعد طرد الجنجويد، لم ير معسكر الوقوف مع الدولة غضاضة في الإحتفال مع الشعب السوداني ولم يصبه أي حرج فرحي لان تشخيصه كان أنها حرب الشعب والدولة ضد غزو أجنبي علي يد ميليشا إقطاعية تملكها أسرة. وبالتالي فإن الإنتصار هو هو إنتصار الدولة والشعب وليس إنتصارا لكيزان أو دكتاتورية عسكرية وبالتالي فان الفرح حلال.
ويري هذا المعسكر أن النصر تم بفضل مقاومة واسعة من الشعب السوداني تكاملت مساهماتها في ميدان القتال وميادين السياسة والإعلام والتضامن الإجتماعي والتكايا. فهو ليس نصر المؤسسة العسكرية وحدها ولا نصر كيزان – مع وجود الإسهام الواضح والهام لهذين الكيانين، كيزان وجيش، كجزء من إسهام قطاعات الشعب الأخري.
إذن معسكر الوقوف مع الدولة السودانية ضد الغزو الأجنبي الهمجي يفرح ويحتفل مع الشعب السوداني بلا عقد ويري في فرحه إمتدادا لدفاعه عن سلامة الشعب والدولة بدون أي تماهي مع كيزان. ولا يعطي فرحه الجيش شيك علي بياض ولايتنازل قيد شعرة عن مواقف تاريخية داعية للديمقراطية والحكم الرشيد.
ولكن معسكر الحياد الذي قال أنها حرب بين جنجويد وجيش كيزان موجبة للحياد والتعويل علي توازن ضعف بين الطرفين (نظرية الدرون) يجد نفسه في ضيق هذه الأيام. فهو لا يستطيع أن يفرح بفرح الشعب لان كل نظريته عن الحرب يترتب عليها أن هذا النصر نصر الكيزان أو نصر جيش الكيزان.
ويترتب علي نظريته إن إحتفال الشعب بما أنجزه الجيش هو إحتفال بالكيزان وبالحكم العسكري. وهذا إستنتاج خاطئ بني علي تشخيص خاطئ، فهذا الشعب يحتفل بوجود جيش ومؤسسات دولته وهي تقوم بواجبها الدستوري ويحتفل بحقه في الحياة الامنة ولا يحتفل بدكتاتورية أو كيزان قال رايه فيهما في ١١ أبريل ٢٠١٩ . التحليل الخاطئ لطبيعة الحرب في النهاية يهدي هذا النصر للكيزان والجيش وهذا ربما هو أشهر هدف يحرزه فريق سياسي في مرماه.
وكل هذا لا يعني أن مستقبل السودان قد تم حسمه. إذ يظل المستقبل مفتوحا علي إحتمالات مرعبة مثل مضاعفة التدخل الخارجي ووصول جماعات جهادية أجنبية وإنهيار شامل لما تبقي من أجهزة الدولة. هذه إحتمالات تظل موجودة ولكنها لا تغير في مغزي هذا المقال ولا تطعن فيه وإنما تشير لاهمية العودة للتموقع الصحيح في هذه الحرب، قبل فوات الأوان، والكف عن القبول بدمار الوطن نكاية بكيزان أصابوا عقل صفوة معتوهة بالهوس وشيئ من الكبسة.
ومن هنا يتضح أن النجاح السياسي التاريخي للكيزان لم يكن نتيجة لعبقرية خاصة وإنما لضعف خصومهم النظري والحركي. يكفي الكيزان الجلوس في بروش صلاتهم ليتلذذوا بمنظر خصومهم يحرقون أنفسهم كموكب جثث هندوسى عزل نفسه من شعب واطلق النار علي أنصاره الحقيقيين.
ولو سكت معسكر الحياد وفقد الشغف كما يفعل الآن، تتضح له ولخصومه عزلته عن الشعب في أهم واصعب تجربة في تاريخه. وهذه العزلة عن الشعب في خضم محنة تاريخية ستترتب عليها فواتير سياسية صعبة في مستقبل الأيام.
نلاحظ أن أعدادا كبيرة من هذا المعسكر تنازلت وافتت بجواز الفرح بخروج الجنجويد من مدني وسنجة وغيرهما (ثانك يو، لقد كان الشعب حقا في حوجة لهذه الرخصة) .
بدا خيار الحياد أسهل واكثر أمنا وحفظا للطهارة السياسية في البداية مع ما به من خذلان لشعب تم إغتصابه حرفيا ومجازا ولكنه يبدو مكلفا الآن وربما أرتفعت تكاليفه مع مستقبل الأيام لانه – إضافة للعزلة عن فرح الشعب فان هذا الموقف- وفر حبلا غليظا لشنق هذا المعسكر علي مقصلة خصومه ومنافسيه في الساحة السياسية. وسيسأل كثيرون في المستقبل عمن أحرز هذا الهدف في مرماهم إذ هو هدف ذاتي لم يحرزه لا كيزان ولا جيش.
أعتقد أن الفتوي بجواز الفرح بخروج الجنجويد لا تكفي. لان قانون الذكاء الأول يقول بأن تتوقف عن الحفر لو وجدت نفسك مزنوق في بئر. أو إذا أكتشفت أنك في القطار الخطأ عليك النزول في أول محطة لان تاخير النزول سيضاعف مسافة وكلفة العودة.
العبرة هي أن ما يبدو خيارا سهلا في بداية قد يكون الأكثر كلفة في قادم الأيام. وان هناك لحظات تاريخية لا تتوفر فيها خيارات سهلة أو كاملة النظافة. واهم من ذلك أن أسس بيع المخدرات ألا يتعاطي التاجر من البضاعة التي يبيعها لان في ذلك تدميره. كذلك في السياسة، لا تصدق دعايتك عن نفسك ولا عن أعداءك حتي لو كانوا كيزان. بل شيد مواقفك علي التحليل العلمي لا علي أساس دعاية مريحة كالأفيون.
المهم، إحنا فرحانين أوي أوي لا حرج فيها بفرحة الشعب وهزيمة الجنجويد ولا نري في ذلك تماهيا مع كوز أو حكم عسكري وسنظل ندعو للديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان.
ولا نري أن الدفاع عن حق الدولة في الوجود وحق المواطن في السلامة ورفض الغزو الأجنبي – لا نري في أي من ذلك دليلا علي تورط في إبادات حدثت في رواندا في عام ١٩٩٤ أو في أم برمبيطة السودانية في عام ٢٠٢٦.