قال لي «أنت حمار».. يسري نصر الله يكشف حوارا له مع أحمد زكي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
نصح المخرج القدير يسري نصرالله، " الشباب بتأخير الالتحاق بمعهد السينما؛ حتى يعيشوا تجربة الحياة ويستطيعوا بعدها تقديم فن حقيقي.
وأضاف المخرج يسري نصرالله خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة: أخرجت أول فيلم وعمري 34 سنة، والسينما ليست معادلة رياضية ولكنها إحساس ومتعة.
وأضاف المخرج يسري نصرالله: «أحمد زكي قالي أنت حمار؛ بسبب فيلم مرسيدس".
وأوضح أن البطل كان صاحب وجه أبيض في فيلم "مرسيدس"، وأحمد زكي وجهه أسمر؛ لذا رفضت تمثيله للفيلم، وقال لي: “أنت حمار.. خلي الفيلم في الخزينة زي الدهب.. ولما تبقى مخرج كبير؛ اعمل الفيلم ده.. وقولت له لأ.. أنا هعمله”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد السينما بالخط العريض
إقرأ أيضاً:
حمار مدندش
“الطفولة ليست مرحلة عابرة، بل جذر يمتد في أعماق الذاكرة، ويمنحنا الدفء كلما اشتدت علينا برودة الحياة.”
رغم تسارع وتيرة الحياة، وتغيّر ملامح المدن والناس، تبقى ذكريات الطفولة محفورة في أعماقنا، تمنحنا لحظات من الدفء في زمن تغلب عليه البرودة والركض المستمر. ويُعد المخرج الأستاذ طارق ريري رحمة الله عليه، خير شاهد على هذا الحنين العميق، حين قرر قبل أحد أعياد الفطر أن يعود إلى جذوره، إلى حي “حارة المظلوم” بجدة التاريخية حيث نشأ وعاش طفولته.
كان الهدف إعداد حلقة خاصة عن العيد في زمن الطفولة. اصطحب طاقمه الفني لزيارة منزلهم القديم وتجول في الأزقة التي حفظها قلبه. لكن المكان تغيّر وكذلك الناس، فقد خرج بعض السكان الجدد الوافدين بوجوه متوجسة وأظهر أحدهم – ساكن المنزل الحالي –، عدم فهمه لما يجري، وبرغم أنه لا يتحدث العربية ولا الإنجليزية، فقد أبدى بعض التفهّم بعد محاولات متعددة.
في اليوم التالي، عاد الفريق برفقة “حمار مدندش” مزيّن بالألوان والأجراس، كرمز من رموز العيد في الماضي. تجمع الناس حولهم، وتملكهم الفضول بينما بقي ساكن المنزل جالسًا على عتبة الدار صامتًا مرتبكًا ثم انسحب فجأة إلى الداخل وأغلق الباب. وبعد فترة انسكبت مياه غير نظيفة من أحد الرواشين على الفريق والحمار الذي فزع وركض ناشرًا الفوضى في المكان. فشل الفريق في السيطرة عليه واضطروا لإلغاء الحلقة وسط خيبة أمل كبيرة. لكن القصة لم تكن عن التصوير أو الفشل بل عن الحنين.
تساءل طارق : لماذا نعود رغم علمنا بأن لا شيء يبقى على حاله ؟ ويجيب علماء النفس بأن الحنين ليس مجرد شعور عابر، بل حاجة إنسانية تُعيدنا إلى أماكن الطمأنينة والبساطة. هناك حيث وُلدت أحلامنا الأولى وتشكّلت ملامح هويتنا.
فالذكريات لا تموت، بل تبقى زادًا نعود إليه كلما اشتدت علينا قسوة الحياة الحاضرة.