لأول مره.. شركة الشحن البحري “ميرسك” توقف نشاطها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات:
أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك”، التي تسيطر على نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية بالحاويات، اليوم (الجمعة)، أنها قررت إيقاف رحلاتها في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثي .
وقالت الشركة: “عقب حادثة “ميرسك جبرالتر” أمس وهجوم آخر اليوم، وجهنا جميع سفن ميرسك التي من المفترض أن تمر عبر باب المندب بتعليق طريقها حتى إشعار آخر”.
وقال موقع “جلوبس” الاقتصادي العبري: “يشكل قرار ميرسك أهمية كبيرة للتجارة مع أوروبا وليس فقط مع إسرائيل، لأن الدوران حول أفريقيا – بدلا من الإبحار عبر قناة السويس – يضيف نحو 18 يوما إلى طول سلاسل التوريد. وفي الوقت نفسه، تعد هذه بداية ضربة اقتصادية قاسية لمصر، التي يمثل مكون قناة السويس فيها نحو 2% من ناتجها المحلي الإجمالي”.
وأشار إلى أن الشركة كانت قد أعلنت في بيان سابق أنه اعتبارًا من 8 يناير/كانون الثاني، سيتم فرض تكاليف إضافية على الشحنات إلى إسرائيل. وسيكون نطاق الزيادة في الأسعار 50 دولارًا للحاويات سعة 20 قدمًا، و100 دولار للحاويات سعة 40 و45 قدمًا.
وأوضحت “ميرسك”: “نحن قلقون للغاية بشأن تصاعد الوضع الأمني في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن (..) إن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة مثيرة للقلق وتشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة وأمن البحارة”.
وبحسب “جلوبس”: “الخطر الرئيسي لهجمات الحوثيين يقع شمال مضيق باب المندب، البوابة بين البحر الأحمر وخليج عدن – ومن هناك إلى المحيط الهندي”.
وأضاف الموقع: “يعد باب المندب نقطة مهمة في الإبحار بين قناة السويس ومضيق هرمز، وهما من أكثر الممرات الملاحية الخمسة ازدحاما في العالم. يمر 12% من إجمالي التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات الدولية عبر قناة السويس، ويمر عبر مضيق هرمز 21 مليون برميل من النفط يوميًا. ونحو 14% من التجارة البحرية في العالم تتحرك في البحر الأحمر نفسه”.
وبكلمات أخرى، والكلام للموقع: “نحو 30 ألف سفينة سنوياً لا تستطيع فعلياً تجنب الحوثيين في منطقة باب المندب، حيث يمر وحده أكثر من 50 مليون طن من الحبوب و6.2 مليون برميل من النفط يومياً”.
وللمقارنة “في عام 2022 بلغ إجمالي إنتاج أوبك+ 45.2 مليون برميل يوميا، ويبلغ عرض البحر الأحمر نحو 200 كيلومتر، أما باب المندب الذي يقع بين اليمن وجيبوتي فهو أقل من 920 كم، ولذلك يصعب جداً على السفن تجنب الحوثيين في طريقها من أو إلى قناة السويس”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السویس باب المندب
إقرأ أيضاً:
أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة “بيرم” الروسية
روسيا – شهد مصنع “سيفماش” الروسي للسفن البحرية مساء يوم 27 مارس إطلاق عملية إنزال أحدث غواصة نووية متعددة المهام من مشروع “ياسن – إم” في البحر
وهي غواصة “بيرم” المزودة بصواريخ ” تسيركون” فرط الصوتية التي يصل مداها 2000 كيلومتر وسرعتها 10 ماخ ( ما يعادل نحو 12000 كم/ساعة).
ويصل طول الغواصة 130 مترا، وارتفاعها (غطسها) 9.4 متر، وسرعتها تحت البحر 58 كم/ساعة. ويمكنها التغوص إلى عمق حتى 500 متر.
وقد أطلق عملية إنزال الغواصة في البحر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قام بزيارة منطقة مورمانسك في شمال غرب روسيا.
وقال مدير عام مصنع “سيفماش” الروسي للسفن ميخائيل بودنيتشينكو إن العملية التكنولوجية لإنزال الغواصة في البحر ستستمر لغاية مطلع أبريل المقبل. وهي المرحلة التاسعة لبناء الغواصة من أصل 10 مراحل. ثم ستبدأ اختبارات الغواصة في المرسى وتشغيل المفاعل النووي، وستعقبها الاختبارات البحرية. وسيتم تسليم الغواصة لسلاح البحرية الروسي في نوفمبر عام 2026.
وقال نائب القوات البحرية الروسية لشؤون الأسلحة اللواء البحري إيغور موحمدشين إن “بيرم” غواصة يتم إنتاجها صناعيا على دفعات، لكن مواصفتها تحسنت، مقارنة بسابقاتها من مشروع “ياسن – إم” وتم إدخال تعديلات في تصميمها.
ومن سابقاتها ضمن مشروع “ياسن -إم” غواصات “نوفوسيبيرسك” و” كراسنويارسك” و”أرخاخنغلسك” النووية متعددة المهام التي تقوم بأداء مهامها ضمن تشكيلة البحرية الروسية.
وقال فلاديمير دوروفييف مدير عام شركة “مالاخيت” المصممة للغواصة في بطرسبورغ في مراسم إنزال الغواصة “بيرم” في البحر:” نحن مستمرون في إتقان مواصفات الغواصات من مشروع “ياسن –إم”، وهناك 3 اتجاهات لتطويرها، وهي الإجراءات الرامية إلى التخفيض من مستوى الحقول الفيزيائية، وزيادة تخفي الغواصات عن الرادارات، وزيادة قدرتها الضاربة عن طريق استخدام مختلف النماذج الجديدة للأسلحة والمعدات.
مواصفات صاروخ “تسيركون”:
تسيركون هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته فرط الصوتية وقدرته على المناورة، مما يجعله سلاحا من الصعب اعتراضه.
السرعة: ما بين 8 إلى 9 ماخ (حوالي 9,800 – 11,000 كم/ساعة)، أي أسرع بـ 8-9 مرات من سرعة الصوت. ويصل الصاروخ إلى أهدافه في دقائق معدودة، مما يحد من وقت رد فعل أنظمة الدفاع.
المدى المقدر: 1,000 – 1,500 كم حسب المصادر الروسية.
وتشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2,000 كم في ظروف معينة.
نظام التوجيه: يستخدم توجيها ملاحيا واستمراريا، كما يستخدم رادارا نشطا سلبيا للبحث عن الأهداف. وتم تزويده بتقنيات مناورة متطورة لتجنب الصواريخ الاعتراضية وأنظمة الدفاع الجوي والدرع الصاروخية مثل THAAD أو باتريوت.
الرأس الحربي: متفجر تقليدي يُقدّر بـ 200-300 كغ.
وتشير بعض التقارير إلى إمكانية حمله رأسا نوويا.
منصات الإطلاق: يُطلق الصاروخ من منصات بحرية، مثل المدمرات والفرقاطات، كفرقاطة “الأدميرال غورشكوف”. ويمكن إطلاقه من غواصات مثل غواصات تابعة لمشروع “ياسن – إم”.
المصدر: روسيسكايا غازيتا