الدعم السريع تتقدم نحو عاصمة ولاية الجزيرة.. ومخاوف من نزوح آلاف المدنيين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تقدمت قوات الدعم السريع الجمعة نحو مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وسط محاولات قام بها الجيش لمنع تلك القوات من التقدم نحو هذه المدينة التي وهي مدينة كبيرة في منطقة كانت في مأمن من القتال، واستوعبت مئات الآلاف من المدنيين الفارين خلال ثمانية أشهر من الحرب.
وربما يتسبب الاستيلاء على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وإحدى مراكز عمليات الإغاثة، في نزوح كبير وتعميق لأزمة إنسانية تحذر الأمم المتحدة من حدوث ظروف فيها تكون أشبه بالمجاعة في المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالصراع.
وحاول الجيش السوداني الجمعة صد هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالقرب من ود مدني، وتهدد الاشتباكات في المنطقة التي تبعد نحو 170 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الخرطوم بفتح جبهة جديدة في صراع أدى إلى نزوح سبعة ملايين تقريبا وحوّل العاصمة إلى أنقاض وأثار موجات قتل بدوافع عرقية في دارفور.
وقالت الأمم المتحدة إن جميع المهام الإنسانية الميدانية في ولاية الجزيرة عُلّقت حتى إشعار آخر، وولاية الجزيرة منطقة زراعية مهمة.
وشارك البعض على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لأشخاص يحزمون أمتعتهم وآخرين يسألون عن طرق آمنة للخروج من ود مدني التي يُقدّر عدد سكانها بنحو 700 ألف نسمة منهم أكثر من 270 ألفا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأفاد سكان في الخرطوم ومدن أخرى بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم اغتصاب ونهب وقتل تعسفي واعتقال.
وتقول قوات الدعم السريع التي اكتسبت زخما مؤخرا باستيلائها على مدن رئيسية إنها تحاول حماية المدنيين. وذكرت في بيان اليوم الجمعة أنها تسعى إلى تدمير معاقل الجيش وأن المدنيين في ود مدني وولاية الجزيرة ينبغي أن يشعروا بالاطمئنان.
وقال شهود لرويترز إن جنود قوات الدعم السريع وصلوا إلى أم عليلة التي تبعد 15 كيلومترا عن ود مدني، لكن الجيش أقام جسرا يفصل المنطقتين وشوهدت طائراته تحلق في الأجواء. وذكر شهود في ود مدني أنهم سمعوا دوي انفجارات دون وقوع قتال داخل المدينة.
وتوجد ببلدة أم عليلة مستودعات وقود يمكن أن تساعد قوات الدعم السريع في حملتها.
وذكر مصدر بالجيش السوداني لرويترز أن سلاح الجو والمدفعية كبدا قوات الدعم السريع خسائر فادحة ومنعا توغلا نحو المدينة.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم في 15 نيسان/ أبريل، وتشارك الطرفان السلطة مع المدنيين عقب انتفاضة شعبية في 2019 ثم استحوذا عليها بعد انقلاب في 2021 حتى اختلفا أخيرا بسبب خطط تتعلق بانتقال سياسي جديد.
ولم تثمر حتى الآن محاولات تحظى بدعم دولي للتوسط بين الطرفين اللذين يقولان إن بوسعهما تحقيق انتصار تام.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على 12 ألفا قُتلوا، إلا أن خبراء يقولون إن من المرجح أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن قرابة 1.5 مليون فروا من السودان فيما نزح أكثر من 5.4 مليون داخليا، مما يجعل السودان البلد الذي يحوي أكبر عددا من النازحين في العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع ولاية الجزيرة نزوح السوداني السودان نزوح ولاية الجزيرة الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، السبت 23نوفمبر2024، استعادته السيطرة على مدينة "سنجة" عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق)، من قوات الدعم السريع.
وأفاد الجيش في بيان مقتضب، بأنه "استعاد مدينة سنجة من قبضة أيادي الدعم السريع".
وبث الجيش فيديوهات مسجلة على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، تظهر عددا من قواته داخل قيادة "الفرقة 17 مشاة" التابعة للجيش بالمدينة.
وأظهرت الفيديوهات أيضا احتفالات مواطنين في سنجة باستعادة الجيش سيطرته على المدينة.
ولم يصدر أي تعليق بشأن ذلك من قوات الدعم السريع حتى الساعة 11:25 (ت غ).
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت "الدعم السريع" ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها، بينها العاصمة "سنجة" التي دخلتها في 29 من الشهر ذاته.
وفي الآونة الأخيرة، استطاع الجيش السوداني تحقيق سيطرته على جبل "موية" الاستراتيجي في سنار، واستعادة مدن السوكي والدندر بالولاية، من قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
Your browser does not support the video tag.