تحليل: مماطلة نتنياهو مع الأمريكيين حول ما بعد حرب غزة سيضر بإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ترى تحليلات منشورة في الصحافة العبرية الآن أن الفجوات بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي تبدو متزايدة، رغم محاولات واشنطن إخضاع الأمور لطبيعة التحالف الوثيق مع تل أبيب، والمستند في هذه الحرب، بشكل أساسي، على جسر السلاح الأمريكي المستمر، الذي مكن إسرائيل من خوض حرب شرسة في غزة لأكثر من شهرين ونصف.
أبرز التباينات، كما تقول تلك التحليلات، تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، حيث تتفق لقيادة الأمنية الإسرائيلية مع وجهة نظر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول ضرورة وضع تصورات لحلول في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، وهي الفترة التي باتت تعرف باسم "اليوم التالي".
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية: مصر وإسرائيل تبحثان إقامة جدار عازل مع غزة
من الجهة الأخرى، لا يزال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يرفض إجراء أي مداولات حول "اليوم التالي".
ويرى المحللون أن موقف نتنياهو سيؤدي، إحتى في حال توصل الأمريكيون إلى تحقيق تحولات إستراتيجية وتكون لصالح إسرائيل، فإن نتنياهو سيفشلها.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، الجمعة، شكل الخطة الأمريكية لاستمرار الحرب على غزة. وقال إن الحرب ستنتقل من مرحلة القصف الإسرائيلي المكثف والمناورة البرية الواسعة، إلى مرحلة أقل شدة، وستركز على استهداف قيادة حماس، وأنه في هذا السياق توافق الولايات المتحدة على أن الحرب ستستمر لأشهر طويلة.
وأضاف أن "السيطرة في قطاع غزة يجب أن تنتقل إلى الفلسطينيين". وهذا مشروط بعملية سياسية في "اليوم التالي"، التي يعارضها نتنياهو.
ضرر بالمصالح الإسرائيليةويرى المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، أن "محاولة رئيس الحكومة لاتباع خط صارم مقابل الإدارة الأمريكية من شأنه أن يلحق ضررا بالمصالح الإسرائيلية في إدارة الحرب".
اقرأ أيضاً
محلل عسكري: 5 أسباب تمنع تسوية غزة بالأرض من الجو
لكنه أشار إلى أنه حتى الآن، ومثلما كان الوضع في الماضي، العلاقات بين جهازي الأمن الإسرائيلي والأمريكي "هي التي تسمح بتجاوز عراقيل عندما تنشأ في الميدان (السياسي)".
وحسب ليف رام، فإنه "مثل الأمريكيين، كذلك في الجيش ووزارة الأمن يعتقدون أن ثمة أهمية للتفكير منذ الآن في اليوم التالي. وهذا لا يعني أنهم متفقون على كل شيء، لكنهم يبحثون عن حلول".
وأضاف أن الحلول التي يتحدثون عنها في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح، ومنع تزايد قوة فصائل المقاومة "والحفاظ على حرية عمل عسكري".
وإلى جانب ذلك "يوجد إدراك أنه ينبغي بناء بديل سلطوي لحكم حماس في القطاع، وأن يكون بمقدوره على الأقل أن يدير احتياجات السكان هناك.
اقرأ أيضاً
سوليفان: مرحلة جديدة من حرب غزة وإسرائيل ستواصل مطاردة السنوار والضيف
بدوره، يشير المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "طاقم "اليوم التالي" الذي شكله نتنياهو لا يهدف إلى وضع حلول، وإنما للمماطلة.
وعمليا، حتى لو مرّت العملية العسكرية بنجاح، فإن من شأن أداء نتنياهو السياسي أن يفشل الاستفادة من إنجازاتها لإنشاء واقع إستراتيجي أفضل".
وحسب هرئيل، فإن إسرائيل ومصر "تداولتا بشكل مكثف بتسويات اليوم التالي في القطاع.
وبين الأمور التي جرى التداول حولها، تسويات جديدة في محور فيلادلفي ومعبر رفح، وجرت دراسة بناء حائط مدفون ضد الأنفاق، في عمق الأرض، كالذي جرى بناؤه عند الحدود بين إسرائيل ومصر، رغم أن هذا المفهوم انهار في 7 أكتوبر عندما نفذت "حماس" هجومها فوق الأرض وتجاهلت الحائط تحت الأرض".
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي أجرى مداولات مع مصر حول الوضع داخل القطاع، "وجرى خلال ذلك البحث عن حلول مرحلية لا تصطدم مع الشروط الصارمة التي وضعها نتنياهو، أي بدون السلطة الفلسطينية".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غزة ما بعد الحرب نتنياهو بايدن الیوم التالی
إقرأ أيضاً:
قلق رهيب بإسرائيل.. حزب الله يطلق 200 صاروخ اليوم واجتماع طارئ لنتنياهو
أفادت صحف عبرية بوجود حالة من الاستنفار والترقب داخل حكومة الكيان المحتل وحالة طوارئ داخل مؤسسات ومرافق الاحتلال وذلك مع استمرار عمليات حزب الله الصاروخية بشكل ضخم غير مسبوق من حيث الشدة منذ بداية الشهر الجاري على الأقل.
وأدت صواريخ حزب الله، اليوم، إلى تعليق العمل في مطار بن جورويون الرئيسي وتوقف عملياته لبعض الوقت، تزامنا مع ذلك سقوط صواريخ أدت لعدد من الإصابات.
وأدي هذا التكثيف من قبل حزب الله إلى حالة قلق داخل الاحتلال حيث كشفت هيئة البث الإسرائيلية ناقلة عن مصادر مطلعة خاصة بها أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات أمنية بشأن التوصل إلى تسوية في لبنان.
وأفادت تقارير وسائل إعلام العبرية بان ما يتجاوز الـ 200 صاروخ أطلقت منذ صباح اليوم نحو شمال ووسط الكيان الاحتلالي.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن 4 ملايين إسرائيلي دخلوا إلى الملاجئ اليوم خوفًا من صواريخ حزب الله التي كادت تقتل عددا كبيرا منهم إذ تصادف وجودهم في الشوارع، ولم يصاب أحد قبل قليل إلا حالة بإصابة خطيرة في كفار بلوم بالجليل الأعلى إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان عليها.
من جانبها، أفادت مقاومة حزب الله بأنها مجاهديها تصدوا صباح اليوم الأحد 24-11-2024 لطائرة مسيّرة اسرائيليّة من نوع هرمز 450 في أجواء البقاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على المغادرة كما استهدف مجاهدو المُقاومة تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة، بصليةٍ صاروخية.
وتعليقًا على عمليات الحزب اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله اليوم أكثر شراسة وعنفا منذ بداية القتال وهذا يعكس أكاذيب المتحدث باسم جيش الإحتلال اليومية حول العمليات في جنوب لبنان حيث ان الدفعات الصاروخية من لبنان لا تتوقف ويتم الآن تفعيل صفارات الإنذار بمنطقة ميرون في الجليل الأعلى.