بوابة الوفد:
2024-09-28@11:15:34 GMT

لا تأمنوا الذئب اليهودى

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

ستبقى غزة هى الحدث الأبرز على مستوى العالم لفترة، قد تمتد لأكثر من تقديرات المراقبين والمحللين العسكريين كونها فى المقام الأول أكبر هولوكوست إنسانى فى العصر الحديث يستخدم خلالها الاحتلال الإسرائيلى ترسانته العسكرية المتفردة لإبادة شعب كامل ومحاولة ابتلاع وطن لتصفية القضية الفلسطينية، برعاية أمريكية وتواطؤ بعض المستفيدين والذين لا يدركون خطورة ما يرتكبون من جرائم فى حق أوطانهم، بل ومستقبل الأجيال القادمة.

غزة التى أوشكت على دخول اليوم الـ70 تؤكد ببسالة كل يوم ليس لليهود بل العالم أجمع أن معنى الأرض والوطن أغلى من الروح، وأن الشعب العصى الأبى سوف يدافع عن تراب وطنه حتى آخر رجل بل آخر سيدة وآخر طفل، فالجميع ولد ونشأ وتربى على معنى واحد فقط هو العزة والكرامة بكل ما تحمله من معان يعجز الاحتلال عن فهمها.

غزة الآن فى حالة انهيار كامل، وتواجه العديد من المخاطر، وباتت جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل أمام عجز العالم بحماية الفيتو الأمريكى لا يتحملها أحد، العالم لا يستطيع فعل شيء والولايات المتحدة لا تتخذ خطوات إيجابية لوقف الحرب.

إسرائيل التى تحاول جاهدة احتلال قطاع غزة بالكامل وإحداث تطهير عرقى وابتلاع جذور الشعب الفلسطينى عبر محاولات التهجير والنزوح التى لا تتوقف والتى تصطدم دائما بأمرين يمثلان نقطة فاصلة فى النزاع، وهما الموقف الصلب لأهالى غزة الذين يموتون فى اليوم ألف مرة ويعيشون تحت خط الصفر الخدمي، أى يعيشون أمواتًا على وجه الأرض.

والأمر الثانى هو حائط الصد المنيع للفلسطينيين والذى فشلت إسرائيل فى تحطيمه طوال أكثر من 7 عقود متوالية منذ اندلاع النزاع العربى الإسرائيلى والذى سيبقى إلى يوم الدين.. هو مصر التى تعد القضية الفلسطينية بالنسبة لها قضية جوهرية غير قابلة للنقاش.. مصر قيادة وحكومة وشعبا فلسطين لهم مسألة مصيرية غير قابلة للتفاوض.

الحقيقة أن الموقف المصرى الصلب الذى اتخذته القيادة السياسية والتى قاومت كل الضغوط المحلية والدولية، رافضة رفضا قاطعا للتهجير والنزوح ومتمسكة بالحل الأمثل والذى لا بديل عنه، وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتكون وطنا وحيدا وأبديا للشعب الفلسطينى.

باختصار.. حكومة إسرائيل أثبتت أنها حكومة فاشية عنصرية ترتكب جرائم حرب وتصرفات مشينة لم يرتكبها من قبل سوى النازيين، لذا فإنه لا بديل أمام المجتمع الدولى سوى استخدام كل أوراق الضغط وبذل كافة أنواع الجهود من أجل إقرار شامل لوقف إطلاق النار وإجبار إسرائيل على قبول هذا الحل لتفادى سقوط المزيد من المدنيين.

تبقى كلمة.. إسرائيل لن تردع إلا بالقوة والأمر هنا يعنى قوة المقاومة على الأرض، التى تلحقها بالمزيد من الخسائر وخاصة الجنود، مما يزيد عليها قوة الضغوط الداخلية والتى تتصاعد يوميا غير راضية عن أداء الحكومة النازية، الأمر الذى بات يهدد شعبية نتنياهو، بل ويهدد مستقبله السياسى.

الأمر الآخر فى كيفية الضغط على الكفيل الأمريكى صاحب الفيتو، وصاحب الإمدادات عبر ضغط دولى حقيقى عليها، الولايات المتحدة أرسلت 200 طائرة حاملة للسلاح والقذائف والمتفجرات إلى إسرائيل، كما أرسلت 2000 جندى ليقاتلوا معهم، وأرسلت مستشارين وغيرها من أدوات الدعم التى إذا توقفت أو هددت بسحبها فسوف يرضخ اليهود فورا للحل الجبرى.

العرب والمسلمون يملكون حقا أوراق ضغط كافية على الولايات المتحدة يعلمها الجميع، لكنها لا تستخدم ولا نرى تلويحا باستخدامها، مما يثير الريبة تجاه البعض.. ولكن نحذر أولئك الذين يأمنون لليهود جانبا بأنهم سوف يدفعون الثمن غاليا، ولن ترحمهم شعوبهم وسيكونون أول ضحايا الذئب، ونكرر: يخطئ من يظن أن الذئب له دين!

فلسطين ليست فقط جزءا من الوطن العربى.. بل هى قلب العروبة النابض بالحياة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الحدث الأبرز القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستخدم قذائف شارون في لبنان.. هل تُحدث زلزالا؟

أفيد في الأيام الأخيرة أنّ اللبنانيين شعروا بـ"هزات غير عادية" مترافقة مع القصف الإسرائيلي غير المسبوق بقنابل ارتجاجية والذي استهدف مناطق عديدة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وتُحدث هذه الصواريخ انفجارا قويا يترافق مع هزة أرضية قد يشعر بها المتواجدون في المنطقة المستهدفة بأكملها وحتى المناطق البعيدة.

وتُعرف هذه القنابل الإرتجاجية باسم قنابل "شارون" أو "المطرقة" وهي مُخصصة لقصف الملاجئ والأنفاق والمراكز المحصنة تحت الأرض.

وفي هذا الإطار، يقول الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر عبر "لبنان 24" "إننا نسمع منذ فترة من الأهالي في المناطق المُستهدفة أنهم يشعرون بالقنابل الارتجاجية"، مضيفا: "لا أعلم كيف تعمل هذه القنابل ولكن ما يشعر به الناس قد يكون موجات قريبة أو تشبه الموجات التي نشعر بها خلال الزلازل".

وأشار نمر إلى ان "الهدف من هذه القنابل قد يكون ان تخترق أكثر وان تصل إلى أنفاق تحت الأرض كما يُقال، ولكن هذا الأمر لا يعني انها تُحدث هزات أو أنها تُحرّك الفوالق الزلزالية، لأن الفالق لا يتحرّك الا إذا استهدفه القصف مباشرة أو كان قريبا جدا منه".

وأوضح نمر ان "القنابل المُستخدمة في القصف تسبب بطبيعتها هذه الارتجاجات بهدف اختراق الأبنية التي تحتوي على طبقات تحت الأرض أو إذا كانت تحتوي على أنفاق وهي استخدمت أيضا في غزة" .

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لديها خطة للتخلص من الشعب الفلسطيني للاستيلاء على الأرض
  • العالم يعجز عن لجم إسرائيل.. والمنطقة على شفا انفجار شامل
  • اسابيع مفصليّة وهدف إسرائيل الأرض المحروقة
  • إسرائيل تتحدى العالم برفض وقف اطلاق النار في لبنان وغزة
  • ترقبوا ظاهرة غريبة.. العالم سيرى قمرين بسماء واحدة
  • ظاهرة فلكية نادرة: العالم على موعد مع رؤية قمرين بسماء واحدة
  • هل سيشهد العالم ظهور قمرين نهاية أيلول الحالي؟.. خبير يُجيب
  • بزشكيان: إسرائيل وحماتها أكبر الإرهابيين في العالم
  • إسرائيل تستخدم قذائف شارون في لبنان.. هل تُحدث زلزالا؟
  • تحاكي زلزالا بقوة 3.6.. ما هي صواريخ «المطرقة» التي تضرب لبنان؟