بوابة الوفد:
2024-10-06@21:29:50 GMT

الموكوس وخايب الرجا

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

الموكوس وخايب الرجا مصطلحات مصرية جاءت من عمق الثقافة الشعبية، وبعيداً عن المثل الشعبى الذى يقول «اتلم المتعوس على خايب الرجا» الذى يعنى أن «اتلم الشخص التعيس على سيئ الحظ فى كل ما يقوم به من أعمال على خايب الرجا» وهو الفاشل الحاقد الذى لا يفرحه أن يرى نعمة الله على أحد، خصوصاً الأقرب له من الأهل والأصدقاء، وهى وجهان لعملة واحدة، ولكن المقصود من تناول هذين المصطلحان أن الموكوسين وخايبين الرجا اللذين اقترب الحظ منهما ومُنحوا المناصب والوظائف وأعلى الدرجات ليس لشطارة لديهم، إنما كيداً لأصحاب القدرات والمهارات والعقل، حتى تحولت تلك الظاهرة إلى وصمة عار على جبين مصر، وانتشر الموكوس وخايب الرجا فى كل المستويات دون كسوف أو خجل، واستطاعا أن يحولوا العلم إلى فهلوة والعمل إلى سبوبة، وذلك كله تحت ظل من جاء بهما، وللأسف تسامح المجتمع مع تلك الظاهرة، والعلماء اأصحاب الشهادات ذهبوا إلى الجحيم وصدر لهم شهادات وفاة، وفى انتظار الموت الحقيقى، بدأوا يسألون أنفسهم لماذا هذه القسوة من المجتمع، اتهموهم بالجهل، وهل كل هؤلاء الذين كنا نَشتم فهمهم وعقلهم أيام زمان، مما يؤكد أننا نرجع إلى الخلف ولا نسير إلى الأمام.

 

لم نقصد أحدًا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي الثقافة الشعبية شهادات وفاة

إقرأ أيضاً:

الشاطر حسن

فى غضون أسبوعين فقط نفذت اسرائيل ضربات نوعية قاصمة وغير مسبوقة هزت اركان محور المقاومة بشكل عام وحزب الله بشكل خاص بعدما اغتالت جميع قادته العسكريين والميدانيين فى مدة وجيزة بشكل سريع ومتتابع، لقد نزل خبر اغتيال «سيد المقاومة» كالصاعقه على روؤس مريديه الذين ما زالوا لا يصدقون ما حدث ولا يتصورون انهم لن يروا هذه الكاريزما الآسرة او يسمعوا خطاباته النارية التى كانت تدغدغ مشاعر المحبطين من جبروت الكيان الفاشي، فقد تولى نصر الله قيادة الحزب بعد ان أغتيل أمينه السابق عباس الموسوى فى غارة إسرائيلية استهدفته مع عائلته 1992 وسطع نجم الشاب الثلاثينى بعدما نجح فى قيادة المقاومة بتحرير جنوب لبنان 2000 ثم اصبح اسطورة ورمزا شعبيا بعد دحر الجيش الإسرائيلى فى حرب تموز 2006 لكن بعد 18 عاما تمكنت اسرائيل من القضاء على عدوها الأبرز الذى أذاقها مرارة الهزيمة وفرض عليها قواعد اشتباك مهينة أجبرتها على إخلاء الاف المستوطنين من الشمال وهو ما جعل نتنياهو المهزوز والمهزوم فى موقف ضعيف وصعب أمام كتلته المتطرفة التى تضغط عليه بوقف دعمها المشروط لحكومته الهشة.

ملابسات وطريقة اغتيال نصر الله شكلت صدمة مروعة لأنصاره ومؤيديه وحتى المراقبين والمحللين بسبب معرفتهم بمدى حرصه وحسه الأمنى واتخاذه كافة التدابير والاحتياطيات المشددة حتى ظن البعض أنه محصن من الموت لذا طرّح الاعلام تساؤلات وسيناريوهات حول كيف تمت عملية الاغتيال المعقدة التى كانت للأمانة احترافية وشديدة الدقة بالتأكيد تفاصيل العملية لا تزال غير واضحة تماما بسبب التعتيم المعتاد والمتعمد من الجانب الإسرائيلى لكن هنالك مؤشرات اولية تقول إن هناك اختراقا أمنيا كبيرا نتيجة عملية استخباراتية معقدة وتنسيق عسكرى متقدم ربما تكون جهات دولية وإقليمية ضالعة فيه ولما لا والرجل المثير للجدل هو رأس الحربة الايرانية ليس فى لبنان فقط وإنما فى المنطقة كلها بصماته الطائفية المشيئة فى صراعات سوريا والعراق واليمن خصمت من رصيده لدى جمهور عريض صدق افعاله ووعوده فى تحرير القدس من دنس الصهيوينة لكن قتل الله الطائفية هى جوهر التشرذم والهزائم.

اخيرًا وجدت إسرائيل ضالتها المنشودة فى رسم صورة انتصار لطالما بحثت عنه فى غزة لكنها حققته فى الضاحية الجنوبية بعدما نجحت فى استعادة ماء وجهها باظهار مدى تفوقها التكنولوجى الكاسح، لذا التباهى والفخر هما الشعور السائد بين نخبتها السياسية التى لديها ثأر قديم مع حزب الله وقد جاء يوم الحساب وانتهزت الفرصة الثمينة على أكمل وجه، لكن ماكس بوت محرر الشئون الامن القومى فى الواشنطن بوست يرى ان اغتيال نصر الله ضربة موجعة لكنها لن تمحو حزب الله من الوجود ولا يزال بعيداً كل البعد عن الهزيمة. فالتقديرات تشير إلى أن لديه فى ترسانته ما بين 150 و200 ألف صاروخ وقذيفة. وصحيح أن الغارات الإسرائيلية دمرت جزءاً منها، لكن هذه الترسانة لا تزال فعالة، كما أن فى صفوف الحزب ما بين 40 و50 ألفاً من المقاتلين المدربين جيداً والمتحمسين للقتال بالإضافة ان إسرائيل ابتهجت من قبل باغتيال الموسوى فجاءهم الشاطر حسن الذى أثبت أنه أكثر فاعلية منه وحول الحزب إلى أقوى قوة عسكرية غير نظامية فى العالم. وربما يحدث نفس الأمر مع خليفته المنتظر ابن خالته هاشم صفى الدين الذى كان يتم إعداده لهذه اللحظة، لقد أثبتت الاحداث الاخيرة أن إسرائيل تعتمد فى قوة الردع الاستراتيجى على تفوق سلاح الجو الذى يلعب دورا مهما وفعالا فى سير المعارك لكنه لا يستطيع أن يحسمها بالكامل على الأرض دونما تدخل برى وهذه هى معضلتها الكبرى التى لا تجد لها حلاً فحصيلة خسائر اليوم الاول من الغزو البرى للجنوب اللبنانى 8 جنود من القوات الخاصة بينهم 3 ضباط وسقوط جرحى بينهم 7 فى حالة خطيرة وليس امامها الان سوى الجلوس على طاولة المفاوضات وإبرام صفقات رابحة مستغلة ضعف خصومها التى قاست من طول وشراسة القتال وحيداً، فقرار طهران هو الصبر على المكاره الإسرائيلية حتى تصنع خمس قنابل نووية وهو ما بات قريباً.

نعم غياب نصر الله المفاجئ والصادم عن المشهد السياسى والأمنى حدث جلل سيغير موازين القوى فى المنطقة وسيكون له تبعات خطيرة جداً ستظهر رويداً رويداً ليس على مصير لبنان بل والشرق الأوسط بأكمله.

مقالات مشابهة

  • 3 أبراج فلكية «الحظ هيلعب معاها» بعد 13 أكتوبر 2024
  • «الفرحة هتدق بابهم».. 4 أبراج تقابل شريك حياتها خلال الأيام المقبلة
  • 3 أبراج يتخلى عنها الحظ في شهر أكتوبر.. وتحذير لمواليد «القوس»
  • جمال عارف : مع سوء الهلال لم يتخلى عنه الحظ
  • عصابة فوق القانون!
  • «حياته هتتغير 90%».. برج فلكي يحالفه الحظ خلال الأيام المقبلة
  • ‎دكتوراه فى العبط!!
  • المرءُ مع مَنْ أحَبَّ
  • غزة عام الحرب والمقاومة
  • الشاطر حسن