بوابة الوفد:
2025-03-10@16:26:36 GMT

زيلينسكى.. يخدع نفسه!

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

يبدو أن أوكرانيا ستدفع ثمن تصديق أمريكا. فى العام الماضى، عندما وصل فولوديمير زيلينسكى إلى واشنطن استقبل كنجم عالمى. وقوبل خطابه أمام الكونجرس بهتافات مدوية. ولكن مع عودته فى رحلة ثالثة، منذ أيام ؛ قوبل بتحذير الإدارة من أن التمويل قد ينفد بحلول نهاية العام..

لقد فشل الهجوم المضاد الذى شنته أوكرانيا ما سبب فى ضرب الروح المعنوية فى الداخل والحماس للقضية فى الخارج.

وفى الشهر الماضى، اعترف القائد الأعلى فاليرى زالوزنى بالجمود وحذر من أنه «على الأرجح لن يكون هناك اختراق عميق وجميل. إنها الآن، حرب استنزاف، أكثر من أى وقت مضى. لم تظهر كلمات الجنرال زالوزنى الإحباط فحسب، بل أظهرت أيضاً الأدلة المتزايدة على الاحتكاك بين القادة السياسيين والعسكريين. كما تناقش الولايات المتحدة الخلافات بشكل أكثر صراحة، وخاصة فيما يتصل بالتكتيكات العسكرية، ولكن أيضاً بشأن قضايا مثل الفساد.

لقد اشتكى أحد المساعدين المقربين من زيلينسكى قائلاً: «إنه يخدع نفسه... نحن لا نفوز».  ووسط الإرهاق واليأس، بدأ الأوكرانيون العاديون أيضاً فى التشكيك فى تفاؤله العنيد. وينظر إلى الجنرال زالوزنى على أنه منافس سياسى محتمل فى المستقبل لزيلينسكى؛ وادعى آخر، فيتالى كليتشكو، عمدة كييف، أن أوكرانيا «تنزلق إلى الاستبداد».  ولم تعد السياسة مجمدة بسبب الصراع. ومع ذلك، لا ينبغى المبالغة فى التذمر. فالشهية ضئيلة لإجراء انتخابات فى أوكرانيا، أو للسعى إلى وقف إطلاق النار.

على الرغم من كل الخطابات العالية التى سمعت فى عام 2022، وبينما تأثر الناس حقاً بأداء السيد زيلينسكى وشجاعة ونجاح الأوكرانيين فى القتال، فإن الدعم الدولى لم يكن أبداً يتعلق بشكل أساسى بالدعم الإيثارى لأمة بطولية. وقد عززت هذه المثل الدعم الشعبى، وشجعت البلدان على تحمل تكاليف دعم كييف، ولكن القيم المشتركة تعايشت مع الاعتراف الصارم بالمصالح المشتركة. وكان وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، محقاً عندما لاحظ أن روسيا «لن تتوقف فى أوكرانيا».

وروسيا ليست مهتمة بوقف إطلاق النار فى الوقت الحاضر. ولم تعد العقوبات النفطية التى فرضها الغرب فعالة. ويتوقع فلاديمير بوتين بفارغ الصبر ويعمل على تحقيق رئاسة ثانية لترامب، فى حين يستمتع بالعلامات الموجودة على «إرهاق أوكرانيا». فهو قادر على حشد الأفراد من خلال التعبئة؛ على الرغم من أنه قد يتحمل بعض التكاليف إذا لم يتمكن من تحقيق انتصارات تؤدى إلى سقوط المزيد من القتلى الروس.

والحقيقة هى أن الحماس لعام 2022 لن يستمر أبداً إلى أجل غير مسمى. الحرب لا تستنزف الموارد فحسب، بل تستنزف الأرواح أيضاً. كان الاعتراف الأكثر واقعية بالطول المحتمل لهذه الحرب وتكاليفها، والنطاق المحتمل للنتائج، أمراً لا مفر منه دائماً. ولا ينبغى أن يعنى ذلك التخلى عن كييف. ويتعين على الأوكرانيين أن يقرروا ما إذا كان الوقت قد حان لإجراء المفاوضات. وفى الوقت الحالى تحتاج أوكرانيا إلى المساعدات، وإلى البدء فى مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الأوروبى. قبل عام، قال زيلينسكى للكونجرس: «أموالكم ليست صدقة. إنه استثمار فى الأمن العالمى والديمقراطية».  وأياً كان ما تغير، فإن تلك الرسالة لا تزال قائمة. ولكن أمريكا تغيرت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود زيلينسكي اوكرانيا العام الماضي فولوديمير زيلينسكي واشنطن فشل الهجوم

إقرأ أيضاً:

الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن

تناولت الصحف العربية اليوم السبت مجموعة متنوعة من القضايا والأحداث في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية.

على الصعيد السياسي، تطرّقت الصحف إلى الأوضاع في غزة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف العربية.

تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" تطور الأوضاع في سوريا، وكتبت تحت عنوان "دمشق تتشدد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية"، ونقلت تصريحات السلطات السورية، أمس، التي قالت فيها إنها لن تتهاون مع «فلول النظام» واللصوص والعابثين بالأمن، ولن تسمح «بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف في محافظة اللاذقية»، معلنة استعادتها السيطرة على معظم الساحل السوري، بعد يومين من القتال مع مسلحين موالين للنظام السابق، أوقع عدداً كبيراً من الضحايا.

وقامت السلطات السورية بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بهدف ضبط المخالفات، ومنع التجاوزات، وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة، حيث تم نشر عناصر الأمن العام في مختلف أنحاء مدينة اللاذقية، ونقاط مؤقتة لضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة، كما تم الإعلان عن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال كثير من اللصوص.

ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب على «تلغرام» مساء أول من أمس، أنصار النظام السابق إلى تسليم أنفسهم «قبل فوات الأوان»، مؤكداً الاستمرار في حصر السلاح بيد الدولة بحيث «لن يبقى سلاح منفلت».

إلى ذلك، تسببت أحداث الساحل السوري بحركة نزوح كثيفة باتجاه لبنان، وبالتحديد باتجاه منطقة عكار الحدودية، عبر معابر غير شرعية في ظل غياب أي إجراءات أمنية.

عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق

ومن سوريا إلى العراق فقد كتبت الصحيفة تحت عنوان "عقوبات أميركية «واسعة» تحدق بالعراق"، وقالت إن عقوبات «واسعة» من المحتمل أن تفرض على أجهزة حكومية وسياسية وفصائل في العراق.

وقال دبلوماسي أميركي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عقوبات من المنتظر فرضها تباعاً على مجموعات عراقية استناداً إلى المذكرة الرئاسية للأمن القومي 2». وأوضح أن «العقوبات سوف تستهدف أفراداً وكيانات قدمت تسهيلات أو أعمالاً تجارية وموارد غير قانونية لإيران». ولن تأخذ العقوبات في الاعتبار «الجهات المرجعية» للمشمولين، سواء كانت غطاءً حكومياً أو «الحشد الشعبي»، أو الفصائل، وفقاً للدبلوماسي.

وقال دبلوماسي أميركي ثانٍ، كان قد عاد أخيراً من بغداد، إن «العقوبات التي قيد الدراسة، لا تهدف إلى تقويض النظام في العراق، بل لاستئصال شبكة المصالح الإيرانية».

وشبّه الدبلوماسي العقوبات بـ«جرعات مكثفة متتالية من العلاج الكيماوي لجسد مصاب بأورام سرطانية».

خيارات كييف تضيق أمام ضغوط واشنطن

ومن الشأن العربي إلى الشأن العالمي كتبت الصحيفة تحت عنوان "خيارات كييف تضيق أمام ضغوط واشنطن"، وبحسب الصحيفة بدا أن خيارات كييف والرئيس فولوديمير زيلينسكي تضيق، على الرغم من محاولته إعادة إصلاح علاقته بإدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقال الصحيفة "بعد قرار وقف المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخبارية، اتخذت إدارة ترمب قراراً جديداً، الجمعة، أوقف تزويد الجيش الأوكراني بصور الأقمار الاصطناعية، فيما الأنباء تشير إلى أن القوات الأوكرانية باتت شبه مطوقة في منطقة كورسك الروسية، وتمكُّن القوات الروسية من استعادة سيطرتها على معظم الأراضي التي اجتاحتها أوكرانيا في هجومها المباغت الصيف الماضي".

غرفة عمليات في العراق.. لتقسيم سوريا!!

من جانبها تناولت صحيفة السياسة الكويتية الاوضاع في سوريا وكتبت تحت عنوان "       "  وقالت إنه في في موازاة الاشتباكات العنيفة التي تدور رحاها في مدن الساحل السوري منذ الخميس الماضي وتسببت بحصد أرواح العشرات، وفيما أعلن الأمن العام السوري اعتقال ما وصفها بانها "مجموعات غير منضبطة" بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين"، كثفت القوى السياسية والميليشيات من "يتامي نظام الأسد" مساعيها وتحركاتها لتقسيم سورية، إذ كشف قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي ـ الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ـ لـ"السياسة": ان جهاز المخابرات العراقي أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوثائق أن غرفة عمليات تستهدف القيام بأعمال معادية لسورية تشكلت ومكونة من الفصائل العراقية وفيلق القدس الايراني وماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد) وحزب الله اللبناني وأن هذه الغرفة العملياتية تدار من داخل العراق.

وقال القيادي الصدري: إن ايران انتقلت في الوقت الراهن من محور لمواجهة اسرائيل الى محور لمواجهة الوضع السوري، وان هدف المحور الجديد تقسيم سورية، موضحاً أن المحور الجديد الذي تأسس منذ أسبوعين تقريباً لديه قناعة بأنه من الصعب جداً استعادة السيطرة على سورية كلها ومن ثم فإن الخيار المطروح الآن هو تقسيم سورية.

وقال القيادي: إن أحد السيناريوهات المطروحة لتنفيذ تقسيم سورية هو دخول قوات من الفصائل العراقية والحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع فلول من النظام السوري السابق في معارك قاسية مع قوات الحكومة السورية الجديدة للسيطرة على الخط الجغرافي الممتد من دير الزور – حمص – الساحل وان عملية الاقتحام ستتم عبر الحدود العراقية السورية من جهة القائم – البوكمال.

وحسب معلومات القيادي في التيار الوطني الشيعي، فان التقسيم يستهدف اقامة منطقة موالية للمحور الإيراني الجديد تمتد من محافظة دير الزور السورية على الحدود مع العراق مروراً بمحافظة حمص وصولاً الى الساحل السوري، متهماً ايران واسرائيل بالسعي معاً الى تقسيم سورية لضمان مصالحهما الستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • من العالم.. عراقي يخدع 8 نساء ويستولي على أموالهم
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
  • كييف: «ملتزمون تماماً» بالحوار البناء مع أميركا
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
  • أمريكا تقطع خدمات أقمار صناعية عن أوكرانيا.. كييف تبحث عن بديل
  • كييف: مقتل 11 وإصابة 37 في هجوم روسي على أوكرانيا