بوابة الوفد:
2025-02-02@16:03:29 GMT

أيا غزة.. مجبولون على التمنى

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

وهى على أعتاب الشهر الثالث من الحرب الدموية الأقسى فى تاريخها، تظل غزة صامدة مستبسلة، وخصمًا صعب المراس، وقادرًا على المواجهة رغم تخطى شهدائه الألف التاسعة عشرة.

ورغم ما تبدى للمجتمع الدولى من حقيقة الوجه الأسوأ لإسرائيل، ورغم تبدل موقف الداعمين إلى حذرين ثم مطالبين بوقف آلة الحرب الغاشمة، يظل موقف أمريكا المدلل الأول للصهيونية فى العالم، مستفزًا، فتواصل الإدارة الأمريكية، دعم الحكومة الإسرائيلية بشكل علني، فى الوقت الحالي، على الرغم من تلقيها انتقادات داخلية.

 

فقد استخدمت الولايات المتحدة، (الفيتو) ضد قرار فى مجلس يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار، فيما استهدف أمس الجيش الإسرائيلى مخيم خان يونس ما أودى بحياة العشرات، وأسقط عدداً من الجرحى، ووجود عشرات المصابين وعدد من الجثث فى الطرقات والشوارع والبيوت لا أحد يستطيع الوصول إليهم بسبب استمرار القصف، وانقطاع الاتصالات، فى رسالة جلية باستمرار الدعم الكامل من قبل أمريكا.

وعلى الجانب ذاته ينفى مسؤولون أمريكيون، تحديد واشنطن لجدول زمنى لإسرائيل لإنهاء الحرب، وأكد نائب مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون فينر، الخميس، أن الولايات المتحدة «لم تحدد موعدًا نهائيًا لإسرائيل» من أجل إنهاء الحرب، قائلًا: 

«هذا صراعهم. ومع ذلك، لدينا نفوذ، حتى لو لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض فى غزة». 

فيما توقع رئيس قسم الاستخبارات فى الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا، أن تستمر الحرب على قطاع غزة عدة أشهر على الأقل. 

بينما شدد خلال جلسة عقدها، الخميس، لتقييم الأوضاع فى حى الرمال بغزة مع ضباط كبار فى الوحدات العسكرية التى تقاتل فى القطاع على «وجوب استمرار ممارسة الضغط على العدو وقتله والقضاء عليه».

ومنذ أيام كشف نتانياهو أنه تحدث مؤخرًا مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزعماء آخرين، وحثهم على مواصلة دعم حرب إسرائيل فى غزة حتى يتم طرد حماس من القطاع. 

وكان لمستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان خلال زيارة لإسرائيل الجمعة تصريح بأن الحرب فى غزة ستنتقل إلى مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقادة حماس وعلى العمليات المدفوعة بالمعلومات الاستخبارية. لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن موعد التحول فى وتيرة الحرب.

هكذا وسط هذا الدعم الأمريكى غير المسئول، والتقاعس العربى المنفر، لم يعد أمامنا من أمل سوى ما تواجهه الحكومة الإسرائيلية من ضغوط داخلية من طرف عائلات حوالى 137 من الرهائن الذين لا يزالون مختطفين فى غزة، حيث تتصاعد المطالبات بوقف إطلاق النار، والعمل على تحريرهم، بعد أن أفضى اتفاق الهدنة الأخير إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال وقف إطلاق النار الذى استمر أسبوعًا، وهو الأمر ذاته الذى يؤكده شهود من أهلهم، فقد أكد محللون أمريكان عدم قدرة إسرائيل على إنهاء حكم حماس فى غزة، وأشاروا إلى أن رؤية إسرائيل للقطاع ما بعد حماس لا تزال غامضة..

أما نحن.. فلم نعد نملك سوى التمني.. فمن يدرى؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أيا غزة نبضات الحرب الدموية صعب المراس لاسرائيل فى غزة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد توجيه رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال مسؤولة عن قطاع غزة، وذلك عن طريق تحويل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل.

ورأت الصحيفة -حسب تقرير بقلم روري جونز وسمر سعيد- أن هذا النمط بدأ مع إطلاق سراح أول رهائن إسرائيليين، عندما تجمعت حشود من الرجال حول عربات حماس التي تحمل المحتجزات الإسرائيليات، مما جعلهن يركضن إلى مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهن لنقلهن إلى منازلهن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةlist 2 of 2كاتب أميركي: هذه هي المبادئ الستة للغباءend of list

وعندما أُطلق رهينتان من أمام أنقاض منزل الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، رأت الصحيفة في ذلك رفعا من حماس للرهان، كما رأت ذلك في إطلاق سراح 3 محتجزين، قالت إنهم كافحوا للخروج من مركبات حماس بسبب الحشود، خاصة أن مركبات الصليب الأحمر لم تكن قريبة هذه المرة.

وقالت الصحيفة إن حماس تحاول أن تجعل من كل إطلاق للمحتجزين حدثا معقدا، يظهر قوتها ويذل عدوها، وإنها بذلك تهدد بعرقلة وقف إطلاق النار الهش، وقال رئيس قسم البحوث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر إن حماس تحاول أن تجعل إطلاق سراح المحتجزين يبدو وكأنه مسرحية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سوف تأتي بنتائج عكسية عليها.

إعلان

وقد ردت إسرائيل بغضب على هذا العرض -كما تقول الصحيفة- وقالت إنها لن تطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين كان عليها إطلاقهم، لكن الوسطاء سارعوا لإبقاء الصفقة متماسكة، وفي النهاية أطلقت إسرائيل سراح الأسرى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة أثناء إطلاق سراح رهائننا، وأطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه المشاهد الرهيبة وضمان سلامة رهائننا".

وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في ساحة بتل أبيب أصيبوا بصدمة عندما شاهدوا الحشد الفلسطيني على شاشة كبيرة، لكنهم سرعان ما أطلقوا صيحات الفرح عند رؤية المحتجزين وهم في طريقهم إلى الحرية.

وانتقدت الصحيفة الطريقة التي أفرجت بها حماس عن 4 جنديات يوم السبت الماضي، وقالت إنهن أجبرن على ارتداء ملابس خضراء تبدو وكأنها زي عسكري، كما انتقدت تعليق علم فلسطيني ضخم أثناء إطلاق سراح أحد المحتجزين من وسط أنقاض جباليا، حيث يقول أحد الملصقات "جباليا هي قبر جفعاتي"، في إشارة إلى وحدة الجيش الإسرائيلي التي قاتلت في المنطقة وفقدت العديد من الجنود.

وخلصت الصحيفة إلى أن إمكان التفاوض بين إسرائيل وحماس للوصول إلى نهاية دائمة للقتال في غزة أصبح موضع شك، مع أنه من المتوقع أن يبدأ الجانبان يوم الاثنين التفاوض على صفقة دائمة، من شأنها أن تنهي الحرب وتشهد إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
  • سموتريتش يهدد باستئناف حرب غزة.. المحور العربي المعتدل يطالبنا بتدمير حماس
  • إسرائيل: تسلمنا أسماء 3 رجال سيفرج عنهم من غزة غداً
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب والمحور المعتدل بالمنطقة يطلب منا تدمير حماس
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية