«إسماعيل» صاحب مبادرة لتوزيع الملابس: «بنحس بمعاناة أهل غزة»
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى، بمنطقة دير البلح جنوب مدينة غزة، يحمل إسماعيل جود، 33 عاماً، أكياساً سوداء ضخمة يجرها بخطوات بطيئة، فيما تمتلئ عن آخرها بملابس شتوية ثقيلة بمختلف المقاسات والأحجام لتوزيعها على النازحين الذين اتخذوا من ساحة المستشفى مأوى لهم، وذلك بعد اكتظاظ الخيام التابعة لوكالة «الأونروا» بمدينتى خان يونس ورفح بالأسر والمصابين والجرحى.
«إسماعيل» الذى لا يختلف حاله عن باقى الفلسطينيين فى القطاع، حيث أجبره العدوان الإسرائيلى وصواريخه العشوائية على ترك منزله فى مخيم الشاطئ والسير نحو جنوب القطاع، كان قد لاحظ ارتجاف جسد الأطفال النازحين من شدّة البرد، فيما لا يتمكن آباؤهم من توفير ملابس وأغطية لهم لتقيهم من برد الشتاء الذى أدركهم وهم فى الشوارع دون مأوى.
يقول «إسماعيل» لـ«الوطن» إنه أب لطفلين، وبالتالى فإن رؤية الأطفال وهم خائفون وجائعون وينتفضون من البرد هو بمثابة سكين يغرس فى قلبه: «بالتأكيد جميع النازحين حالتهم صعبة جداً، وما تشاهدونه على الشاشات هو نقطة صغيرة من بحر المأساة التى نعيشها، ولكن الأطفال تحديداً لهم مكانة خاصة فى قلبى وأشعر بالأبوة تجاههم، وأرى فى وجه كل طفل صورة أبنائى»، وتابع: «دشنت مبادرة ملابس شتوية للأطفال النازحين وأعلنت عنها من خلال حسابى الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام، وانضم لها بحمد الله عدد من الشباب من الرجال والبنات، وتم تقسيمهم فى مجموعات لتغطية مناطق الجنوب جميعها».
واستطاع الشاب الثلاثينى من خلال مبادرته إمداد مئات الأطفال بالملابس الثقيلة، ويقول: «قابلت العديد من الصغار النازحين الذين أتوا بمفردهم رفقة جيرانهم بعد أن استشهد أفراد أسرهم ولا يرتدون سوى بلوزات وبناطيل خفيفة للغاية، كما أنها بالية ومقطعة، لأن أغلبهم تم استخراجهم من تحت أنقاض منازلهم المدمرة»، لافتاً إلى أنّ ملابسهم التى أغرقتها مياه الأمطار لم يتمكنوا من تبديلها لأيام: «الأطفال جلسوا أكثر من يومين وملابسهم كلها مبللة بالماء لحد ما جفت وهم لابسينها، لأنهم لا يملكون سواها، وهو الأمر الذى تسبب فى إصابتهم بأمراض تنفسية وجلدية».
وحول آلية الحصول على الملابس، يقول: «سكان الجنوب فى خان يونس ورفح هم أهل كرم، وما إن بدأ المدنيون فى الشمال بالنزوح حتى استقبلوهم بحفاوة وتقاسموا معهم المياه الشحيحة وبعض أنواع الغذاء الذى حصلوا عليه من المساعدات».
وتابع: «بمجرد ما أعلنت عن المبادرة وحاجة الأطفال الملحَّة للملابس الشتوية حتى استجاب السكان وبدأوا فى إرسال عدد من الحقائب والأكياس البلاستيكية المحملة بالكثير من المستلزمات»، لافتاً إلى أنّه أصبح لكل طفل ما يزيد على 5 قطع من الملابس: «لم أكن أتوقع أن تكون المساعدة بهذا الشكل، خاصة فى ظل الحرب والعدوان، الأمر الذى دفعنا إلى توسيع رقعة التوزيع إلى شمال مدينة خان يونس ووسط القطاع ولكن بكميات أقل بسبب الاستهدافات المتكررة من الاحتلال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى ضحايا العدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسماعيل أحمد: الفوز «نقطة تحوّل» بمشوار «مجد» في «الأولى»
أبوظبي (الاتحاد)
أكد إسماعيل أحمد مدرب فريق مجد، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى، أن الفوز الذي حققه الفريق الأحد الماضي، أمام جلف إف سي بنتيجة 3-1، يمثل نقطة تحول لفريقه، خاصة أنه أول انتصار للفريق في المسابقة، وجعله يقفز إلى المركز العاشر، متقدماً 3 مراكز في جدول الترتيب، بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط من 6 مباريات.
أخبار ذات صلة الظفرة والعربي يتقاسمان صدارة «الأولى» إدارة مجد تجدد الثقة في الفريق الأول
وقال إسماعيل أحمد: احتجنا إلى وقت للتأقلم بالذات أن الفريق يعد وجهاً جديداً في دوري الدرجة الأولى، وهو من الفرق الجديدة بشكل عام وسط عائلة كرة القدم، حيث لم يمض على تأسيسه سوى 3 سنوات، وقد عملنا بجهد في الفترة الماضية من أجل أن يتطور الأداء إلى الأفضل من مباراة إلى أخرى، رغم أن الفريق مع سوء النتائج كان يقدم مردوداً جيداً، وأدى عامل الخبرة دوراً مهماً في خسارته لـ 3 مباريات أمام فرق تمتلك خبرات كبيرة، وما يهمنا أننا نجحنا في تحقيق الفوز أخيراً، وهو بمثابة انطلاقة جديدة في مشوار طويل.
وأضاف: أهدافنا واضحة، وهي صناعة فريق قوي قادر على الثبات في المسابقة والمنافسة، ونحترم جميع المنافسين، وهذا الاحترام هو مفتاح تحقيق الأهداف التي نسعى من أجلها، وبالنسبة لنا المباراة الماضية انتهت، وعلينا التركيز على لقاء حتا يوم 7 ديسمبر المقبل، وهي مباراة صعبة، وأمام منافس كبير له تاريخ في مسابقاتنا المحلية.
وتقدم إسماعيل أحمد بالشكر إلى إدارة نادي مجد على توفيرها كل الدعم للفريق الأول، كما شكر اللاعبين على جديتهم واجتهادهم، معتبراً أن الهدف في كل مباراة هو عدم الخروج بنتيجة سلبية والتقدم أكثر في جدول الترتيب، أما عن المنافسة، فقال: الوقت ما زال مبكراً، علينا أن نعمل، ونعطي كل ما عندنا، ونرى إلى أين سنصل، لكن ثقتي كبيرة في أن الفريق يمتلك الكثير، وبمزيد من الجهد سنكون في موقع أفضل.