الرئاسة الفلسطينية تدين تدنيس جيش الاحتلال لمسجد مخيم جنين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
نددت الرئاسة الفلسطينية بمقطع الفيديو الذي يظهر جنودا صهاينة وهم يتلون صلاة يهودية في أحد مساجد الضفة الغربية، ووصفت ذلك بأنه "تدنيس".
ويُظهر الفيديو جنود الاحتلال داخل مسجد في مخيم جنين للاجئين، وهم يستخدمون مكبرات الصوت لتلاوة صلاة "شيما يسرائيل" الكبرى في الديانة اليهودية، وفي نهاية الفيديو، يمكن سماع موجة من الضحك، مع خروج القوات من المسجد، وتبث أغنية عيد الحانوكا عبر مكبرات الصوت، وقد تم بث الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال نبيل أبوردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن تدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسجد مخيم جنين هو سلوك مشين ومستهجن، وحذر من خطورة جر المنطقة إلى حرب دينية ومن تداعيات هذه الهجمات.
من جانبه، زعم جيش الاحتلال أن الجنود المتورطين تم إبعادهم عن الأنشطة العملياتية وسيخضعون لإجراءات تأديبية.
وكانت قوات الاحتلال بدأت توغلها في مدينة جنين ومخيم اللاجئين التابع لها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وما زالت موجودة هناك.
واستشهد 11 فلسطينيًا في هذا التوغل، بحسب تقرير جديد صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية يوم الخميس، وأصيب أربعة جنود، بحسب جيش الاحتلال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسجد جنين تدنيس مسجد جنين الرئاسة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
تتوافق القناعات الاسرائيلية المتزايدة أنه كلما طال مكوث جنود الاحتلال في غزة، زادت خسائرهم، مما يستدعي من قيادتهم العسكرية استخلاص الدروس المهمة والصعبة، في ضوء الصورة القاسية من افتقار الجنود إلى الانضباط والاستنزاف الشديد، وهو ما يجب أن يتغير في أقرب وقت ممكن.
آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف، ذكر أن الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال في حي تل السلطان بمدينة رفح الشهر الماضي، واستشهد فيها 15 فلسطينياً من سكان غزة، معظمهم من المدنيين الأبرياء والعاملين في المجال الطبي والإنقاذ من الهلال الأحمر والأمم المتحدة، يشكل "ضربة قاسية على الخاصرة" للجيش، لأن تحقيقات هيئة الأركان العامة كشفت عن صورة صعبة، وهذه الجريمة تسلّط الضوء على مشاكل تحتاج لمعالجة جذرية عميقة.
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أهم المشاكل التي تكشفها هذه الجريمة هي تخلّي جنود الاحتلال عن القيم الإنسانية، بجانب غياب الاحترافية المهنية التي أثّرت على عدد من وحدات الجيش في السنوات الأخيرة، وقد تكررت حوادث عدم الاحتراف مرارا وتكرارا في نفس الوحدات، وكان ثمن ذلك باهظا بالنسبة للجميع، سواء في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أو الجنود أنفسهم، أو حتى المختطفين في غزة".
وأشار إلى أننا "لا زلنا نذكر المختطفين الاسرائيليين الثلاثة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من مكان أسرهم في غزة بعد سبعين يوماً من اندلاع الحرب، وعندما حاولوا الانضمام لقوات الجيش، وتصرفوا بدقة حسب الإجراءات، ورفعوا الراية البيضاء، أطلق عليهم الجيش النار، وأرداهم قتلى، وهناك حادث انهيار الرافعة في رفح التي قتلت جنديين من الكتيبة 51، والقائمة تطول".
وأوضح أن "الحروب تشهد بالتأكيد وقوع الكثير من الأخطاء، وإن وقت اتخاذ القرار قصير وسريع، والظروف معقدة، والإرهاق مرتفع، وحجم العمل هائل، لأن ما حدث في جريمة رفح يجب أن يثير قلق قيادة الجيش، لأن نتيجتها مأساوية تمثلت بمقتل 15 مدنياً من الأبرياء بنيران قوة النخبة في جيش الاحتلال من لواء "غولاني"، ويفترض أن يكون جنود الأكثر احترافاً، ويتصرفون ببرودة للغاية، لكنهم ضغطوا على الزناد، فأتت العواقب وخيمة".
وختم بالقول أن جيش الاحتلال يخوض قتالا على سبع جبهات منذ عام ونصف، ومن غير الواضح حتى الآن إلى متى ستستمر المعارك، و"لكن من دون الانضباط العسكري في الجبهة الداخلية، لن يكون هناك قتال على الجبهة الخارجية أيضا، وفي ظل غياب الاحترافية، وانعدام قيم الحفاظ على نقاء السلاح، من خلال إطلاق النار على مدني يحمل راية بيضاء لأنه ربما يكون مختطفاً وهرب، واستهداف سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ، يعني أن الجيش فقد الاحترافية، وحينها سيتحول إلى مليشيا بلا قيم أخلاقية".