الوطن:
2025-02-08@13:27:59 GMT

«صالح» يبتكر شوادر للإيواء: أطفال غزة هيموتوا من البرد

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

«صالح» يبتكر شوادر للإيواء: أطفال غزة هيموتوا من البرد

مشهد الأمطار التى اجتاحت خيام النازحين جنوب قطاع غزة لم يكن عابراً أو معتاداً بالنسبة للشاب صالح الجعفراوى، الذى نزح من حى الرمال نحو مستشفى الشفاء، بالقرب من مخيم الشاطئ، قبل أن تدمّره قوات الاحتلال، ويضطر مرة أخرى إلى النزوح جنوباً إلى مدينة خان يونس.

عندما وطئت قدما الشاب صاحب الـ26 عاماً الذى شهد 5 حروب إسرائيلية على غزة، مخيم خان يونس تفاجأ بجو شديدة البرودة ومحمّل بالأمطار فى المدينة التى استقبلت مئات الآلاف من النازحين، لتغرق خيامهم التى أقاموها بجهود فردية من الأقمشة البالية والأكياس البلاستيكية، ولم تسلم المخيمات التى أعدتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من تسرّب مياه الأمطار إلى داخلها بكميات كبيرة، لتبدأ رحلة أخرى من التشرُّد والانتقال والمبيت فى العراء وعلى الأرصفة.

وهنا فكّر «صالح» فى حلول لحماية النازحين، خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن من برودة الشتاء والسيول الجارفة، وقال لـ«الوطن»: «الأوضاع هنا كارثية ومأساوية جداً وهناك نازحون ماتوا بسبب البرد والأمراض التى بدأت فى الانتشار هنا فى المخيمات».

وأشار الشاب الغزاوى إلى أنّه برفقة عدد من الشباب فكروا فى بدائل للخيام التى لا تقى من البرد أو المطر. وتابع: «صار لنا أيام نفكر إيش ممكن نسوى لحماية أهلنا من فصل الشتاء، خاصة أنّ النازحين أجبروا على ترك منازلهم فى شمال ووسط غزة دون أن يأخذوا معهم ملابس ثقيلة بسبب تدمير منازلهم فى هجمات طائرات الاحتلال».

الشوادر مرتفعة عن الأرض ومن خامات مقاومة للمياه لمنع تسرّبها إلى الداخل

وتوصل «صالح» إلى فكرة لحماية الأسر النازحة: «فكرت أنا ومجموعة من الأصدقاء فى الاستعانة بالجهات الفلسطينية المعنية لإقامة عدد من الشوادر المرتفعة عن الأرض للابتعاد عن مياه الأمطار وهذه الشوادر ستكون من الخامات المتينة المقاومة للأمطار الغزيرة لمنع تسرّبها إلى الداخل».

وأوضح أنّ هناك «طرقاً للتبرّع لإنشاء الشوادر، منعاً لاستغلال معاناة النازحين وحاجتهم إلى أماكن دافئة وآمنة تحميهم من البرد بعد تدمير منازلهم وتشريدهم، والطرق التى سيتم التبرّع من خلالها لإقامة الشوادر هى تحت إشرافى شخصياً وبالفعل بدأنا فى تلقى المساعدات».

وقال إنّ الكثير من الأطفال أصيبوا بالبرد وأمراض الجهاز التنفسى نتيجة تعرّضهم للأمطار والأجواء الباردة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى ضحايا العدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين

«الطريق إلى البيت أجمل من البيت»، وقد يتغير المثل قليلاً إذا كان الطريق يتشاركه مولود جديد للأسر الفلسطينية النازحة التى عادت قبل أسبوع من جنوب قطاع غزة إلى شماله، ليصبح الطريق أكثر متعة وسعادة، فالعودة إلى الديار شهدت قدوم أفراد جدد للعائلات التى أقامت أكثر من عام داخل الخيام قبل أن تتيح لهم الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى اصطحاب أبنائهم للمرة الأولى إلى أراضيهم التى دمرها الجنود خلال العدوان.

على شاطئ بحر غزة وبالقرب من الميناء الذى شهد عشرات العمليات العسكرية والتجريف والاشتباكات الدامية وتفجير آليات الاحتلال، جلس محمد المصرى على الرمال رفقة حفيدته التى حملها بين يديه أثناء مداعبتها، وحكى الرجل الستينى الذى نزح أواخر شهر أكتوبر 2023 من منزله فى مدينة غزة متجهاً إلى المنطقة الوسطى وتحديداً مدينة دير البلح، قبل أن يضطر إلى تكرار التجربة القاسية 11 مرة على مدار أكثر من عام، وقال: «نزحت مع بنتى الحامل فى الشهر الثانى وزوجها وأطفالها من بيتنا اللى تم استهدافه وخرجنا من تحت ركامه أحياء بمعجزة إلهية، وجلسنا فى خيمة بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى بالدير، وبعدين نزحت مرات كثيرة هرباً من القصف والموت».

تجربة النزوح المريرة كان لها أثرها البالغ على ابنة «المصرى»، أضاف: «سهام بنتى ما كانت متأملة حملها يكمل وتولد، وكنا متوقعين تتعرض للإجهاض فى أحسن الأحوال، لكن سبحان الله كان كرمه واسع ومن علينا للمرة الثانية وأنجبت حفيدتى يافا الجميلة»، وصف «المصرى» شعوره بالعودة إلى الديار بصحبة المولودة الجديدة، قائلا: «الفرحة صارت فرحتين رجعنا لبيوتنا رغم كونها ركام وكمان معانا فرد جديد فى العيلة، وغزة هتضل ولادة وعامرة بأهلها».

حال الرجل الستينى لا يختلف عن آلاف الأسر الفلسطينية التى أنجبت نساؤها خلال العدوان، رغم خطورة الظروف وانعدام الرعاية الطبية والغذاء والحياة الصحية للسيدات الحوامل، وتقول أمل الهواملة التى تمكنت من العودة لشمال القطاع بعد السماح بعودة النازحين: «كنت أتمنى أولد بنتى فى بيتنا بمخيم جباليا ولكن قدر الله أن يكون ميلادها داخل خيمة بخان يونس واتبهدلت معايا ولكن وجهها كان حلو وختامها مسك وبعد شهر ونص من ولادتها وقفت الحرب ورجعت على دارى وأنا حاملاها على إيدى، والحمد لله إنها هتمشى أولى خطواتها فى أرضها وفى بيت مش فى النزوح والقهر».

مقالات مشابهة

  • قبل عرض شهادة معاملة أطفال.. أبرز تترات المسلسلات بصوت مدحت صالح
  • الخيام والكرافانات حاجة ماسة لأهالي غزة مع ازدياد وطأة المنخفضات الجويّة
  • بعد غرق الخيم.. الأونروا تحذر من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين بغزة لخطر البرد
  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
  • بالفيديو .. الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في غزة
  • «قضوا ليلتهم عُراء».. الأمطار تُطيح بمئات الخيام للنازحين في خان يونس
  • مصرع امرأتين ونزوح المئات جراء فيضانات بولاية كوينزلاند الأسترالية
  • أستراليا.. مصرع امرأتين ونزوح المئات جراء فيضانات بولاية كوينزلاند
  • نهى صالح تستولي على مكتبة هنيدي بمساعدة زوجها في “شهادة معاملة أطفال"
  • حريق ينهي حياة أربعة أطفال أشقاء