شبح الحرب يخيم على عيد الميلاد بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تستعد طائفة مسيحية لها جذور تاريخية في مدينة صور اللبنانية للاحتفال بعيد الميلاد، فيما تخيم على المنطقة أشباح الصراع مع إسرائيل وتمثل أصوات القصف المتقطعة على الحدود تذكيراً دائماً بمخاطر اندلاع حرب.
وليس هناك ما يشير إلى اقتراب موسم الأعياد في المدينة القديمة الخلابة التي لجأت إليها عائلات من القرى الواقعة على الحدود، خلال أسوأ موجة من الأعمال القتالية مع إسرائيل منذ 17 عاماً.وقال زهير حلاوي، صاحب مطعم وفندق الفنار في المدينة القديمة: "لم يشتر أحد زينة لأن الجنوب في حالة حداد وألم".
وعلى بعد نحو 20 كلم من الحدود، تمثل المدينة الواقعة في أقصى جنوب لبنان ملاذاً للعديد من الأهالي منذ اندلاع الأعمال القتالية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني، وهي إحدى تداعيات الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وأضاف "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فلا أعتقد أننا سنقيم حفلة رأس السنة أو حفلة عيد الميلاد"، مشيراً إلى أن العديد من الحجوزات ألغيت.
ومدينة صور هي موقع لإحدى الحضارات القديمة على البحر المتوسط، ويقطنها سكان غالبيتهم من الشيعة الذين يعيشون جنباً إلى جنب مع طائفة مسيحية لها جذور تاريخية في المدينة القديمة.
وقالت ثريا علامة، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 31 عاماً، إنها فرت من قرية دبل التي يسكنها زوجها على الحدود لتقيم مع والديها في صور.
وأضافت ثريا أن أحد أقاربها الذي يعيش في قطر وعادة ما يعود إلى بلاده مع أسرته لقضاء عيد الميلاد لن يأتي هذا العام بسبب الصراع الذي يمثل أسوأ أعمال قتالية بين إسرائيل وحزب الله منذ حرب عام 2006.
إسرائيل: صواريخ #حزب_الله تضر باللبنانيين https://t.co/ptj0pstSbl
— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023
ويعد الصراع ضربة أخرى لبلد لا يزال العديد من سكانه يعانون من آثار انهيار مالي كارثي وقع قبل أربع سنوات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
لقاء مثيرا عُرض على شاشة قناة «CBS» الأمريكية الأحد الماضي، ظهر فيه عميلان في الموساد الإسرائيلي من المسؤولين عن تفخيخ أجهزة «بيجر» في لبنان، كشفا تفاصيل الأزمة كاملة، بداية من طريقة شراء الأجهزة، حتى تفخيخها وبيعها لحزب الله اللبناني، في واحدة من «أخطر العمليات المخابراتية»، لكن، ماذا استفادت إسرائيل من الكشف عن العملية؟
قبل شهر، ألمح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إلى أنّ إسرائيل كانت وراء عملية انفجارات «بيجر»، وهو أول إعلان رسمي من إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي كانت محاطة بالسرية.
صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت أنّ ما قاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد يكون سببه الترويج لنفسه وتعقيد الجهود الرامية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فكلما زادت ثقة «نتنياهو» في نفسه، قل خوفه من الضغوط الموجودة بسبب الحرب.
انفجارات «بيجر».. أخطر عملية خلال الحربوانفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو النداء في لبنان المعروفة باسم «بيجر»، والتي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني يوم 18 سبتمبر الماضي، وأدت إلى خسائر فادحة تعرض لها الحزب، وقُتل وأصيب أكثر من 4 آلاف شخص معظمهم من عناصر حزب الله.
إدارة حرب نفسية«هآرتس» الإسرائيلية أوضحت أنّ رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، استغل كشف «نتنياهو» عن السرية فيما يتعلق بـ«بيجر»، وتعاون مع شبكة «CBS» الأمريكية وبرنامج «60 دقيقة» للكشف عن تفاصيل العملية، وكان يريد من خلال ذلك إدارة حرب نفسية وتعزيز قوة الرد الإسرائيلية، والكشف عن قوة الموساد.
هل أخطأت إسرائيل بالكشف عن تفاصيل عملية «بيجر»؟وفي تحليل لـ«هآرتس»، بيّنت أنّ الكشف عن تفاصيل «بيجر» يفتقر إلى القيمة العملياتية أو التأثير النفسي ذي المغزى، وأعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في الموساد، بما في ذلك من كانوا على دراية بعملية أجهزة النداء «بيجر»، عن دهشتهم من قرار «برنياع»، وعلق أحدهم: «هذا مجرد تباهي من أجل التباهي.. ومن المؤكد أنّه لا يخدم كرادع»، وأضافت الصحيفة أنّ «نتنياهو» يخدم بذلك مصالحه السياسية فقط، ليصور للجميع أنّه انتصر على حزب الله، وصرف الانتباه عن مسؤوليته عما يحدث داخل إسرائيل.
كيف فخخت إسرائيل أجهزة «بيجر»؟وظهر العميلان الإسرائيليان التابعان للموساد عبر قناة «CBS» الأمريكية، بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالا إنّ بطارية الأجهزة صُنعت أساسًا في إسرائيل بمنشأة تابعة للوساد، وكانت تحتوي على جهاز متفجر، وكانت أجهزة بيجر مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية لعناصر حزب الله اللبناني.
واشترى حزب الله اللبناني أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، استخدم بعضها في نهاية المطاف ضدهم في 18 سبتمبر الماضي يوم العملية، وقال أحدهم: «لقد حصلوا على سعر جيد، ولم يكن السعر منخفضًا للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله، واحتاج الموساد إلى إخفاء هويته باعتبارها البائع وضمان عدم تعقب أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى إسرائيل، لذا فقد أنشأت شركات وهمية للتسلل إلى سلسلة التوريد».