«دثرونا بدعائكم ولا تنسونا فى ضجيج المعركة»، لسان حال كل نازح فى قطاع غزة، ظن البعض أنه راوغ الموت وتمكن من النجاة بحياته بعيداً عن صواريخ الاحتلال وقذائف دباباته، ورصاص مجنديه، إلا أن نوعاً آخر من المعاناة كان يكمن فى مخيمات النزوح بخان يونس ورفح جنوبى القطاع، فشعب غزة الذى يعيش على ساحل المتوسط، ويطلق على أحد أحيائه «مخيم الشاطئ» إمعاناً فى حب البحر ونسيمه، أصبحت المياه هى أمله وأكبر مخاوفه، فمن رحلة مضنية للبحث عن شربة مياه فى الشمال إلى سيول جارفة لمخيمات «أونروا» المكتظة فى الجنوب.

«صوت المطر» بات هاجساً يراود سكان القطاع، ليصبح بمثابة موسيقى مزعجة تقض مضاجعهم، إلا أنهم لا مأوى لهم حتى وإن غرقوا تحت السيول سوى البقاء فى أماكنهم، لتنكشف فصول أخرى من المعاناة عقب تسرب مياه الصرف الصحى إلى الشوارع والمخيمات بعد تدمير غارات الاحتلال الشبكات والبنية التحتية، لتنتشر الأمراض الجلدية والتنفسية بين الأطفال والنساء وكبار السن، الذين باتوا مهددين بفقد حياتهم بعد خروج عدد كبير من المستشفيات عن العمل.

«الوطن» تستعرض معاناة النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم فى شمال ووسط قطاع غزة وأصبح فراشهم الأرض وسقفهم السماء وغذاؤهم الطعام الفاسد، كما تسلط الضوء على الخطط التى تتبعها وكالة «الأونروا» لحماية المدنيين من برد الشتاء، والمبادرات الشبابية التى ابتكرت مشاريع ونظمت مجموعات لتوزيع المياه وتوفير الغذاء والملابس السميكة لحماية الغزاويين من خطر الأمطار.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى ضحايا العدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع

استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرين في عدوان جديد للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة شهداء من عائلة واحدة استشهدوا وأصيب عدد آخر شرق مخيم البريج، بعد أن قصفتهم طائرات الاحتلال خلال جمع الحطب.

وتواصل قوات الاحتلال خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي في شتى أرجاء قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين مذ إعلان وقف إطلاق النار في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.

ومطلع آذار/ مارس الجاري، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.


وتسبب هذا الإغلاق في نقص حاد في المستلزمات الأساسية في غزة، لا سيما غاز الطهي الذي أدى فقدانه إلى لجوء المواطنين لاستخدام الحطب والأخشاب لإشعال النيران.

وتريد حكومة الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 48 ألفا و572 شهيدا، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي يستهدف عمال جمع الحطب قرب وادي غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 48572 و112032 مصابا
  • شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع
  • وزير الشرق الأوسط البريطاني: 10% من أهالي غزة فقط يحصلون على مياه شرب آمنة
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
  • غزة: وصول مستشفيات القطاع 29 شهيدا آخر 24 ساعة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,543 شهيدا
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • أزمة مياه تضرب غزة بفعل الحصار.. وتوقف الآبار في رفح