سلط مقال في مركز «أوراسيا ريفيو» الأمريكي للدراسات والبحوث، الضوء على التحديات التي تواجه روسيا في تنفيذ خططها المتعلقة بتطوير منطقة القطب الشمالي، مشيرًا إلى هدف روسيا بإنشاء عدد من مشروعات البنية التحتية البرية والبحرية لتعزيز سيادتها على أجزاء من القطب الشمالي، فضلًا عن فتح حركة الشحن أمام السفن في ممر بحر الشمال طوال العام.

إنشاء شبكات نقل جديدة

تحت عنوان «تحديات تواجه خطط روسيا في منطقة القطب الشمالي»، حدد المقال تفاصيل التحديات، موضحا أن روسيا تخطط إلى إنشاء شبكات نقل جديدة في منطقة القط الشمالي لدعم ممر بحر الشمال، فضلاً عن استخراج الاحتياطات الهائلة من النفط والغاز في المنطقة ونقلها عبر الممر.

وضمن التحديات التي حددها المقال، عضوية الدول الواقعة في القطب الشمالي في حلف الناتو، فضلاً عن انسحاب روسيا من مجلس القطب الشمالي، قضى على أي آمال لتعزيز التعاون بين روسيا وتلك الدول.

التكاليف المتصاعدة للأزمة الروسية الأوكرانية

وأخيرا تحديات متعلقة بالتكاليف المتصاعدة للأزمة الروسية الأوكرانية واستمرار العقوبات الغربية على روسيا أدى إلى إلغاء العديد من المشروعات التي سعت روسيا إلى تنفيذها في القطب الشمالي، فضلاً عن أن الأصوات التي تنادي باستخدام روسيا لقوتها العسكرية لحماية مصالحها في منطقة القطب الشمالي هي الأقرب للرئيس الروسي فلادمير بوتين ودوائر صنع القرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا القطب الشمالي السفن القطب الشمالی

إقرأ أيضاً:

هل تنجح روسيا فى البقاء بسوريا؟.. تحديات متزايدة فى ظل الأوضاع المتغيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى تطور يعد الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، شهدت العاصمة السورية دمشق مباحثات مكثفة بين الحكومة الانتقالية ووفد رفيع من الكرملين، حيث ناقش الجانبان ملف التعويضات وإعادة الإعمار، فى وقت تتصاعد فيه مطالب سوريا بمعالجة "إرث الماضي" وضمان سيادتها الكاملة.

ووفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز" قام ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، برئاسة وفد موسكو فى أول زيارة رسمية منذ انهيار حكم الأسد، حيث اجتمع مع أحمد الشرع (المعروف سابقًا باسم أبومحمد الجولاني)، الزعيم الفعلى للسلطة الجديدة.

وأكد بيان لوكالة "سانا" الرسمية تركيز المحادثات على "احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها"، مع إشارة صريحة إلى ضرورة تعويض الأضرار الناجمة عن سنوات الحرب، ودور روسيا فى "إعادة بناء الثقة عبر خطوات ملموسة".

وقالت الصحيفة إن الجانب الروسى أعرب عن استعداده للمساهمة فى إعمار سوريا، وفقًا لتصريحات وزارة خارجيته، لكنه أقر بعدم تحقيق تقدم فى الملفات الشائكة، مثل مصير القاعدة الجوية فى حميميم والميناء الاستراتيجى فى طرطوس، والتى تعد نقاطًا محورية لنفوذ موسكو العسكرى فى المتوسط.

وأوضح بوغدانوف أن المفاوضات حول هذه القواعد "تتطلب مزيدًا من النقاش"، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن "لم يتغير".

فيما كشف وزير الخارجية السورى أسعد الشيبانى فى تصريحات سابقة لصحيفة "فاينانشال تايمز" عن وجود ديون على دمشق تُقدر بـ٨ مليارات دولار لروسيا، مُحمّلًا نظام الأسد مسئولية هذه الأعباء.

وفى سياق متصل، تسعى الحكومة الجديدة إلى فتح قنوات مع الغرب والدول العربية لتخفيف العقوبات وإنعاش الاقتصاد، مع تأكيدها رفض الدخول فى صراعات جديدة.

الوجود العسكرى الروسي
جاءت المحادثات فى أعقاب إجلاء موسكو مئات الجنود ومعدات عسكرية من سوريا، وفقًا لصور الأقمار الصناعية التى التقطتها شركة "بلانيت لابس"، والتى أظهرت نشاطًا لوجستيًا مكثفًا فى ميناء طرطوس، بما فى ذلك تحميل سفينتى شحن روسيتين معروفتين بنقل الأسلحة.
ورغم ذلك، أكد الكرملين عبر متحدثه دميترى بيسكوف استمرار الحوار مع القيادة السورية الجديدة، واصفًا المحادثات بـ"المهمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم العسكرى الروسى كان عاملًا حاسمًا فى إطالة أمد حكم الأسد، خاصة بعد تدخل موسكو المباشر عام ٢٠١٥ عبر قاعدتها فى حميميم، والتى مكنت النظام من استعادة مواقع واسعة.

إلا أن تحالفًا للمعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" تمكن من قلب الموازين الشهر الماضي، ما أدى إلى فرار الأسد وعائلته إلى موسكو، حيث يعتقد أن بعض أفرادها ما زالوا هناك.

هذا وتواجه موسكو تحديًا دبلوماسيًا فى التعامل مع التحولات الجذرية بدمشق، بينما تحاول سوريا الجديدة تحقيق توازن بين المطالبة بحقوقها التاريخية وبناء تحالفات إقليمية ودولية تخرجها من عزلتها.

مفاوضات متعثرة
فى ظل تحولات جيوسياسية متسارعة، تواجه موسكو تحديات دبلوماسية وعسكرية فى الحفاظ على قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين فى سوريا، اللتين شكلتا ركيزةً أساسيةً لفرض نفوذها الإقليمى عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الماضية.

كشفت تقارير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية عن تعليق المفاوضات بين الجانبين الروسى والسورى حول مستقبل القاعدتين، استنادًا إلى مصادر مطلعة فى العاصمة الروسية موسكو.

وأشارت الوكالة إلى أن الأنشطة العسكرية الروسية فى قاعدة حميميم الجوية، الواقعة غرب سوريا، شهدت تقليصًا ملحوظًا فى الفترة الأخيرة، فى مؤشر على تراجع العمليات العسكرية المكثفة التى كانت تنطلق منها سابقًا.

لفتت المصادر إلى تعقيدات لوجستية واجهتها موسكو فى إدارة انسحاب جزئى من سوريا، حيث اضطرت سفينتا نقل روسيتان إلى الانتظار لأسابيع قبالة السواحل السورية، قبل أن تحصلا على إذن من السلطات السورية الجديدة للرسو فى القاعدة البحرية الاستراتيجية فى طرطوس، والتى تُعد منفذًا حيويًا لروسيا على البحر المتوسط، وهدفت العملية إلى إزالة معدات عسكرية وتجهيزات روسية من الميناء، وفقًا للتقارير.

وتعتبر القاعدتان العسكريتان حميميم الجوية وطرطوس البحرية بمثابة نقاط ارتكاز حاسمة للحضور العسكرى الروسى فى المنطقة، حيث مكنتا روسيا من تعزيز تحالفاتها، ونشر قواتها، وحماية مصالحها الجيوسياسية فى أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة بعد التدخل المباشر عام ٢٠١٥ لدعم نظام الأسد.

وتوازى هذه الخطوات مع مساعى سوريا الجديدة لتحقيق توازن فى تحالفاتها الإقليمية والدولية، وسط تحديات إعادة الإعمار ورفع العقوبات.

رغم عدم وجود إفصاح رسمى عن مصير القاعدتين، تؤكد التطورات الأخيرة أن ملف الوجود العسكرى الروسى فى سوريا بات مرتبطًا بتسويات سياسية واقتصادية معقدة، قد تعيد رسم خريطة النفوذ فى منطقة طالما اعتبرت ساحة صراع دولية.
 

مقالات مشابهة

  • هل تنجح روسيا فى البقاء بسوريا؟.. تحديات متزايدة فى ظل الأوضاع المتغيرة
  • الصحف العالمية: تحديات أوروبا تتصاعد.. وقف إطلاق النار في غزة تحت الاختبار.. ومخاوف من أزمات جديدة في 2025
  • تحديات كبيرة تواجه العائدين إلى شمال غزة
  • جمال شقرة: الدولة المصرية تواجه تحديات كثيرة بسبب الأوضاع الإقليمية.. فيديو
  • جمال شقرة: مصر تواجه تحديات كثيرة بسبب الأوضاع الإقليمية
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • تقارير إعلامية: روسيا تواجه تحديات للحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في سوريا
  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»