جيش الإحتلال يواصل ضرباته الكثيفة على قطاع غزة .. و 12 شهيدا بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قطاع غزة رام الله " وكالات": كثفت قوات الإحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على قطاع غزة المحاصر في وقت يحضها حليفها الأمريكي إلى تخفيض حدة ضرباتها بغية حماية المدنيين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان الجمعة في تل أبيب إنه ليس من "الصواب" أن تحتل إسرائيل غزة على المدى الطويل في أعقاب الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين.
وتصاعدت سحب الدخان اليوم في شمال القطاع وخان يونس كبرى مدن الجنوب حيث وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها البرية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس فجر الجمعة سقوط "عشرات القتلى والجرحى" في ضربات جوية وقصف.
كما تعرضت مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، لضربات كذلك.
وقال بكر أبو حجاج لوكالة فرانس برس "كنا آمنين في بيوتنا فجأة صار قصف ببراميل متفجرة . وقعت لدينا إصابات ودمار هائل".وأضاف "نعاني مني من 70 يوما من الحرب والدمار".
وأغرق النزاع قطاع غزة في أزمة إنسانية خطرة مع نزوح 1,9 مليون شخص أي 85 % من السكان بحسب الأمم المتحدة أضطر الكثير منهم إلى الفرار مرات عدة بسبب توسع رقعة المعارك.
وحذرت الأمم المتحدة الخميس من "انهيار النظام العام" في القطاع مؤكدة ان الجوع واليأس يدفعان بعض السكان إلى الاستيلاء على المساعدة الإنسانية التي تدخل بكميات محدودة عبر مصر.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "أينما توجهنا نجد أشخاصا يائسين جياعا ومذعورين".
خلال الليل، بقيت الاتصالات مقطوعة في غزة مجددا على ما أفادت شركة "بالتل" الفلسطينية المشغلة ما شدد من عزلة القطاع الخاضع أساسا لحصار إسرائيلي مطبق منذ التاسع من أكتوبر.
وقال دانيال هاغاري الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "ستشهد الأيام المقبل المزيد من المعارك الصعبة" مشيرا إلى استخدام "أساليب قتال جديدة" مثل زرع عبوات ناسفة في أماكن يتردد عليها مقاتلون من حماس واختيار "الوقت المناسب" لتفجيرها.
ومساء الخميس أشار الجيش الإسرائيلي إلى وقوع "معارك" في حي الشجاعية بمدينة غزة في شمال القطاع حيث تكبدت القوات الإسرائيلية أعلى حصيلة قتلى منذ بدء هجومها البري، في وقت سابق من الأسبوع مع سقوط عشرة جنود في يوم واحد.
وقتل 117 جنديا إسرائيليا منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر.
وأعلن جيش الإحتلال الجمعة انه استعاد جثث ثلاث رهائن في قطاع غزة هم الجنديان نيك بيزير ورون شيرمان البالغان التاسعة عشرة والمدني الفرنسي الإسرائيلي إيليا توليدانو.
وتزداد الضغوط على إسرائيل ولا سيما من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة.
وقد وصل ساليفان إلى إسرائيل الخميس حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وتحدث عن إمكان تحول الهجوم "إلى عمليات أقل حدة" في "المستقبل القريب" على ما أفاد البيت الأبيض.
وأكد ساليفان من تل أبيب الجمعة لصحفيين "لا نعتبر أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة لإسرائيل، أن تحتل غزة، أو تعيد احتلال غزة على المدى الطويل".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت "انها لا تنوي احتلال غزة على المدى الطويل وأن الإشراف على غزة وإدارة غزة وأمن غزة تعود للفلسطينيين".
دمار في رفح
في قطاع غزة بات المدنيون يحتشدون في مناطق تتقلص مساحتها يوما بعد يوم محاولين الافلات من الضربات وسط ظروف إنسانية بائسة.
في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر استحالت مدينة رفح مخيما ضخما يضم مئات الخيم التي نصبت بالاستعانة بأوتدة وشوادر بلاستيكية وشراشف التي يحتمي تحتها النازحون من المطر فيما الشتاء والبرد على الأبواب.
إلا ان الضربات باتت تطال هذه المدينة يوميا. والجمعة راح فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد عملية قصف جديدة.
إلى ذلك ذ كرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الرئيس محمود عباس أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم بأن الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، يجب أن يتوقف.
وأفادت الوكالة بأن عباس أكد لسوليفان خلال لقائهما في رام الله "ضرورة تدخل الإدارة الأمريكية ... لإلزام إسرائيل لوقف عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، المتمثل بالاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وقتل للمدنيين، وتدمير للبنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي".
تفاقم معاناة النازحين
فاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، فيما أبدى العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الصحي في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط وجنوب القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الكثير من المناطق في قطاع غزة، غمرتها المياه بما زاد من صعوبة أوضاع النازحين.
واُضطر نحو 9ر1 مليون شخص في غزة إلى النزوح من منازلهم وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب التماسا للأمان، إلا أن جنوب القطاع لم يسلم أيضا من غارات الجيش الاسرائيلي واجتياحه البري.
وتكتظ ملاجئ الأونروا بشكل كبير إذ يقيم بها أعداد تفوق بمقدار 9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش الكثيرون في الخلاء حيث يتعرضون لظروف الطقس الصعبة أو في أماكن إيواء غير مجهزة.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة.
ومع الفيضانات وتراكم النفايات، تؤدي تلك الظروف إلى انتشار الحشرات والبعوض والفئران، مما يسفر عن تفاقم مخاطر انتشار الأمراض.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم توثيق 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في الملاجئ، علمًا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك.
في الضفة الغربية إستشهد 12 فلسطينيا على يد قوات إسرائيلية خلال مداهمات ليلية.
وقوبلت العملية في جنين بغضب من الحكومة الفلسطينية التي وصفتها بأنها "تصعيد خطير" وانتقدت تدنيس قوات إسرائيلية لأحد المساجد.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف من قبْل هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 في إسرائيل وأدى إلى هجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل ما يقرب من 19 ألف فلسطيني في غزة. وفي الشهرين التاليين للهجوم، قتل الإسرائيليون ما لا يقل عن 287 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وقال شهود عيان في جنين إن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع الجنود وقاموا بتفجير عبوات ناسفة بدائية الصنع. وقال سكان إن جرافات الجيش دمرت شوارع وخطوط مياه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الضفة الغربیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحرق منازل الفلسطينيين في جنين بالضفة الغربية
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على إحراق عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين في الضفة الغربية.
اقرأ أيضًاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أحرقوا عدة منازل في طلعة الغبز في المخيم ومنزلا قرب مسجد الأسير.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات أحمد فياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلهم وحولتها لثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وارتقى نتيجة للعدوان 12 شهيداً بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، وتسبب العدوان في دمار هائل في البنية التحتية.
تعاني مدينة جنين في الضفة الغربية من أوضاع معيشية وأمنية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين هناك. منذ بداية الانتفاضات الفلسطينية، ومن ثم عمليات الاحتلال العسكري المتكررة، أصبحت جنين تمثل نقطة مواجهة ساخنة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية.
يشهد سكان المدينة عمليات دهم ليلية ومداهمات للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية. تمثل المدينة نقطة انطلاق للاحتجاجات والمواجهات ضد الاحتلال، مما جعلها محط اهتمام سياسي وأمني مستمر. كما أن الوضع الاقتصادي في جنين يعاني بشكل كبير من الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية، ما يسبب نقصًا في المواد الأساسية ويؤثر سلبًا على فرص العمل وفرص التعليم. في الوقت نفسه، تُواجه المدينة ضغطًا كبيرًا على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب نقص الموارد.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في جنين، إلا أن المدينة تشهد مقاومة شعبية مستمرة ضد الاحتلال. يقاوم الشباب الفلسطيني في جنين الاحتلال من خلال تنظيم مظاهرات واعتصامات، بالإضافة إلى قيام بعض المجموعات المسلحة بتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية.
كما أن المجتمع المحلي في جنين يحاول التكيف مع الأوضاع من خلال بناء شبكات دعم اجتماعي، مثل الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين. كما أن هناك دعمًا كبيرًا من قبل الفلسطينيين في الشتات والجاليات العربية للمساهمة في التخفيف من معاناة سكان جنين.
ورغم كل الصعوبات، يظل سكان المدينة متمسكين بحقهم في مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير. هذا الصمود يعكس عمق الإرادة الفلسطينية في مواجهة الظروف القاسية والتمسك بالأمل في المستقبل.