صحيفة عبرية: مصر وإسرائيل تبحثان إقامة جدار عازل مع غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تدرس مصر وإسرائيل، إمكانية إقامة جدار عازل على الحدود المصرية مع قطاع غزة، يكون مضاداً للأنفاق.
هكذا كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، في تقرير كتبه المحلل العسكري البارز عاموس هارئيل، حين قال إن المناقشات تشمل الترتيبات الجديدة المتعلقة بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) ومعبر رفح، وإقامة جدار مضاد للأنفاق في عمق الأرض، مثل الجدار الموجود بين القطاع وإسرائيل.
تأتي هذه المحادثات، بالرغم من فشل "الجدار الفولاذي"، الذي أقامه الاحتلال على حدود قطاع غزة، وكلّف مبالغ طائلة، في منع المقاومين الفلسطينيين من تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت إسرائيل أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2021، اكتمال بناء الحاجز الضخم الذي يمتد على طول قطاع غزة فوق الأرض وتحتها، حيث استغرق المشروع الذي كلف 3.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار) أكثر من ثلاث أعوام ونصف من العمل، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
بطول 4.5 كم.. إسرائيل تبني جدارا إسمنتيا يفصلها عن غزة
ويتكون هذا الحاجز من عدة مكونات: جدار خرساني مقوى تحت الأرض مرصع بأجهزة استشعار للكشف عن الأنفاق، وسياج فولاذي بارتفاع ستة أمتار، وشبكة من الرادارات وأجهزة استشعار المراقبة الأخرى، وأسلحة يتم التحكم فيها عن بعد.
وزعم المحلل العسكري أن معبر رفح ومحور فيلادلفيا والأنفاق من تحتهما، خدمت جميعها في العقد والنصف الأخيرين حركة "حماس"، في "عمليات التهريب، والتي جرى جزء منها على الأقل بغض الطرف من قبل المصريين".
وأضاف هارئيل أنه سيكون على إسرائيل التحرّك بحذر، في هذا الجانب، نظراً لرغبتها في الحفاظ على العلاقات مع مصر، حيث تخشى القاهرة أمرين، أولهما امتداد القتال في رفح إلى أراضيها، وثانيهما محاولة إسرائيلية لدفع مئات الآلاف من اللاجئين من قطاع غزة إلى سيناء.
وتبحث دولة الاحتلال الإسرائيلي أيضاً عن حلول مرحلية بشأن القطاع، "لا تتصادم مع الشرط الصعب الذي وضعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإدارة القطاع بدون السلطة الفلسطينية".
وأشار الكاتب إلى وجود "تحركات أوّلية لحل المشاكل المحلية بمشاركة رجال أعمال وعشائر محلية ومنظمات دولية وأحياناً أعضاء لجان مدنية مرتبطة بشكل غير مباشر بالسلطة الفلسطينية".
اقرأ أيضاً
بحدود غزة.. إسرائيل تستعد لحرب مع حماس بجدار تحت الأرض
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جدار عازل غزة إسرائيل المقاومة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة إيطالية إن دولة الاحتلال الصهيوني بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال، لفرض السيطرة على باب المندب وردع تهديدات جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين التي وصفتها بالمذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، والهجمات على إسرائيل دفع هذا الوضع "تل أبيب" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما.
علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.