فقد سامر أبو دقة، مصور قناة الجزيرة القطرية، حياته؛ متأثرا بإصابته في هجوم صاروخي في قصف لقوات الاحتلال جنوب قطاع غزة. 

وأكدت الجزيرة، هذا النبأ، وكشفت أن “أبو دقة” أصيب؛ عندما أطلقت طائرة مسيرة، صاروخا على مدرسة تحولت إلى ملجأ في مدينة خان يونس.

وقال هاني محمود، صحفي آخر من قناة الجزيرة، في وقت سابق، إن المسعفين واجهوا تحديات في الوصول إلى المصور المصاب في أعقاب الغارة.

وزادت الظروف الصعبة على الأرض من تعقيدات تقديم المساعدة الطبية الفورية.

وكان وائل الدحدوح، كبير مراسلي الشبكة، من بين ضحايا القصف الصاروخي أيضاً، حيث أصيب بجروح نتيجة ذلك، وأصابت شظية ذراعه اليمنى، وتم نقله على الفور إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.

وقالت الجزيرة، إن هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر الكامنة التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون الذين يغطون الصراعات، لا سيما في المناطق التي تشهد توترات متصاعدة. لقد كانت قناة الجزيرة صوتًا بارزًا في تغطية الوضع في غزة، حيث قدمت رؤى قيمة حول الأزمة المستمرة.

وأضافت أن فقدان سامر أبو دقة هو تذكير مؤثر بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون لنقل الأخبار إلى الجمهور، وغالباً ما يجدون أنفسهم في طريق الأذى. ينعي المجتمع الصحفي وفاة محترف مخلص، وفقدت الجزيرة عضوا قيما في فريقها.

ومع استمرار التوترات في المنطقة، تظل سلامة الصحفيين والإعلاميين مصدر قلق ملح. ومن المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى تجديد المناقشات حول ضمان حماية ورفاهية أولئك الذين يقومون بالتغطية من مناطق النزاع، حيث يلعبون دورًا حاسمًا في إعلام العالم بالأحداث الجارية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حادث مأساوي قناة الجزيرة القطرية

إقرأ أيضاً:

ولكل عام.. مع التحية

ينتهي عام ويبدأ آخر، ولا يمضي كلاهما إلا وكان لدروس الحياة فيهما نصيب العمر.

في عام مضى، تذوقنا الوقت بحلاوته ومرارته، سلكنا طريق السعادة ما أضحكنا فيه دهرًا، وأحزننا كلما أوقفتنا محطة الخذلان وأبكتنا لأيام، جعلنا ننضج ونتعلم، لكن مع ذلك هناك تحية لكل عام يرحل ويفتح مصراعيه لما بعده ولأهله الذين مروا بنا فيه.

فتحية لكل الذين وجدناهم بقربنا كلما شعرنا بحاجتنا أن نستد على قوتهم فيما نحن بمكان الضعف، كانوا بجانبنا حتى تجاوزنا ما ظننا أنه سيكسر زجاج قلوبنا، وكانوا إشارات الطريق التي يسّرت الوصول لما أصبحنا عليه، وتحية لمن كرّس جهده لإضحاكنا، وأدخل شعاع البهجة من نوافذ الأخبار الجميلة والنكات، فأصبحنا مشرقين بالسعادة لمجرد أنهم بحياتنا وهؤلاء لهم حظوة القرب منّا لأن سعيهم كان لأجلنا فقط.

وتحية للغرباء، الذين لوّحوا لنا حين الانتظار، فقطعنا سيف الوقت، وأخذنا من خرائط ألسنتهم حلو الحديث وأقوال الكبار ووثقنا في خير الإنسانية الممتد للسماء رغم فزع الأرض. وتحية للكتب، والأقلام، والقهوة والشاي، التي لولاها لما بقينا سالمين على سفن الحياة رغم تلاطم أمواج الصعاب، فبها كنا ساكنين في أماكننا ولم يلحقنا غرق، وتحية للأمهات فوانيس العمر وضياء الليل ،كلما انتظرن على أبواب المنازل لعودة صغارهن رغم بلغوهم سن الرشد، وكلما غرسن أيدهن في سُفر اللذة أنبتن عافية تسري في أجسادنا التي تعيد ترتيب نفسها في كل لقمة صنعت من قلوبهن إلينا.

وتحية لمن كانوا سببًا في شقائنا، الذين صوَّبوا رصاصة الألم نحو صدورنا دون أن يفكروا لوهلة حجم الأذى الذي ستخلفه، الذين حاولوا أن يطفئوا فانوس ضحكاتنا، وطمأنينة حياتنا، فالسلام عليهم فلولاهم لما عرفنا لذة النسيان، لما كان لملوحة الدمع طعم الانتصار حين نتجاوزهم ثم نختار الأفضل منهم، فلهم تحية محفوفة بالشفقة عليهم لأنهم لن يخرجوا من وحل أفكارهم التي كانت سببًا لسوئهم.

لكل عام تحية خاصة بأيامه، ونحن بداية عام 1446 هـ نستقبله بحفاوة الضيف، رغم أننا نعلم أنه ليس مجمله سعادة تامة أو حزن دائم، لكن سيأتي ان شاء الله بخيره، لذلك عليك أن تعيشه -عزيزي القارئ- كما ينبغي، ألا تسمح للندم أن يتغلب عليك، أن تغامر بما لا يضرك، أن تحب وتسمح للحب أن يغمرك بروعته، أن تلتقي بالأصدقاء، أن تهتاف الغائبين وتغلب الأشواق، أن تعرف من يشبهك، أن تبدأ كل يوم وكأنه عيد تتنهدم وتستعد للذهاب إلى مقر عملك بمزاج رائق، وفي الطريق أن تهتاف من يجعلك تضحك، أن تمارس حقك في البكاء.
لك التحية من عام مضى إلى اليوم حتى الأبد.

@i1_nuha

مقالات مشابهة

  • مصور فلكي يلتقط صورا مفصلة بشكل مذهل للشمس من فناء منزله
  • مصور يكشف كواليس صورة تجمع ميسي و لامين جمال الرضيع قبل 17 سنة
  • هجوم صاروخي روسي على كييف خلف دمارا بمستشفى للأطفال
  • وفاة 12 مهاجرا سوريا بصحراء الجزائر عقب دخولهم من ليبيا
  • طبيب فلسطيني يبكي خلال لقاء مصور بسبب تفشي المجاعة في غزة (شاهد)
  • مقتل 31 شخصا وإصابة 150 آخرين في قصف صاروخي روسي على مواقع أوكرانية بينها مستشفى للأطفال في كييف
  • ولكل عام.. مع التحية
  • قناة on تروج لـ حفل طبلة الست و فؤاد ومنيب باند.. «فيديو»
  • تامر المسحال يقود التغطية الإعلامية لحرب غزة في قناة الجزيرة
  • مصرع مذيعة قناة الجزيرة السابقة في حادث سير مروع.. ما علاقة ‘‘بشار الأسد’’؟