سيناتور أمريكية تتهم ميتا بقمع الأصوات الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
السيناتور إليزابيث وارن من ولاية ماساتشوستس هي أحدث شخصية عامة تتساءل عن كيفية قيام ميتا بتعديل المحتوى خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
رسالة إلى مارك زوكربيرج
في رسالة موجهة إلى مارك زوكربيرج، أثارت وارن العديد من المشكلات التي أبلغ عنها مستخدمو Instagram منذ 7 أكتوبر، وتضغط على Meta للحصول على مزيد من المعلومات حول سياساتها الأساسية وحجم المحتوى الذي أزالته الشركة فيما يتعلق بالصراع.
في الرسالة، تستشهد وارن بتقارير من وسائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان حول التناقضات في ممارسات الشركة المعتدلة منذ بداية الحرب.
وتشير على وجه الخصوص إلى أن العديد من مستخدمي إنستجرام اتهموا الشركة بـ "حظرهم" بسبب نشرهم حول الأوضاع في غزة. وتشير أيضًا إلى تدقيق أجرته جهة خارجية، بتكليف من شركة ميتا ونشرته العام الماضي، والذي وجد أن الشركة انتهكت حق الفلسطينيين في حرية التعبير في عام 2021، وهي المرة الأخيرة التي حدث فيها تصعيد كبير في أعمال العنف في قطاع غزة.
وكتبت وارن: "إن التقارير عن قمع ميتا للأصوات الفلسطينية تثير تساؤلات جدية حول ممارسات إدارة المحتوى في ميتا والحماية ضد التمييز". "يستحق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي معرفة متى ولماذا يتم تقييد حساباتهم ومنشوراتهم، خاصة على أكبر المنصات التي يتم فيها تبادل المعلومات الحيوية."
تطلب الرسالة معلومات مفصلة حول كيفية تطبيق ميتا لسياساتها في سياق الحرب. على سبيل المثال، يطلب من Meta الكشف عن إحصائيات حول عدد المنشورات التي تمت إزالتها منذ 7 أكتوبر، وعدد عمليات الإزالة هذه التي تم الاستئناف عليها. كما تطلب من ميتا شرح التقارير التي تفيد بأن الشركة أخفت العديد من تعليقات إنستغرام مع الأعلام الفلسطينية لكونها “مسيئة محتملة”.
تمنح الرسالة زوكربيرج موعدًا نهائيًا حتى 5 يناير للرد على الأسئلة. لم تستجب ميتا لطلب التعليق.
تعرضت Meta لتدقيق متزايد بسبب ممارساتها المعتدلة منذ 7 أكتوبر. وألقت الشركة باللوم علنًا في العديد من المشكلات على مواطن الخلل والأخطاء الفنية غير المحددة، لكنها أقرت أيضًا باتخاذ إجراءات طارئة مؤقتة لإبطاء انتشار المحتوى الذي قد يكون ضارًا.
ويقوم مجلس الرقابة المستقل التابع لشركة ميتا أيضًا بتتبع حالتين يتعلقان بمحتوى الحرب بين إسرائيل وحماس، وهي المرة الأولى التي تختار فيها المجموعة تسريع عمليتها المعتادة التي تستغرق أشهرًا. وقال المجلس في ذلك الوقت إنه شهد زيادة في المناشدات من مستخدمي فيسبوك وإنستغرام منذ بداية الصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميتا إسرائيل مارك زوكربيرج ماساتشوستس إنستجرام العدید من
إقرأ أيضاً:
شركات نفط أمريكية تتخوف من زيادة الإنتاج مع الحرب التجارية وزيادات أوبك
سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أول يوم في ولايته الرئاسية لزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز لكن القطاع بدأ يعيد النظر ويفكر في خفض الإنتاج وعدد الوظائف بسبب تلقيه ضربة مزدوجة تتمثل في رفع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لإنتاج الخام وتراجع الطلب بسبب سياسات الرسوم الجمركية المرتبكة.
والولايات المتحدة هي حاليا أكبر منتج للنفط في العالم إذ تضخ نحو 13.55 مليون برميل يوميا. ويوظف هذا القطاع ملايين العمال ويدر مليارات الدولارات سنويا.
وسعت حملة ترامب التي تشجع على زيادة التنقيب والحفر والإنتاج ورفعت شعار (دريل بيبي دريل) أو (أحفر يا عزيزي أحفر) وحالة طوارئ المتعلقة بالطاقة على مستوى أمريكا التي أعلنها في أول يوم له في البيت الأبيض إلى تسهيل زيادة الإنتاج على الشركات، كما أصدر الرئيس أوامر للمسؤولين بفعل كل ما في وسعهم لتعزيز هذا القطاع.
لكن بدلا من أن يتحقق ذلك، تلقت الأسواق صدمة من تراجع حاد في العقود الآجلة للخام الأمريكي لتقترب من 55 دولارا للبرميل هذا الشهر هبوطا من 78 دولارا في اليوم السابق لأداء ترامب اليمين.
وتقول الكثير من الشركات إنه لا يمكنها مواصلة الحفر والتنقيب بصورة مربحة إذا هبطت أسعار النفط إلى ما دون 65 دولارا للبرميل.
وقال مراقبون للقطاع: إن الرسوم الجمركية الجديدة ستزيد من تكلفة شراء الصلب والمعدات مما قد يدفع الشركات للعزوف عن الحفر إلا إذا شهدت أسعار النفط ارتفاعا قويا.
وبدأت الأسواق بما في ذلك وول ستريت في التراجع منذ الثاني من أبريل عندما أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين، وبعد ذلك بقليل، قال تحالف أوبك+ إنه سيسرع وتيرة زيادة الإنتاج مما دفع أسعار النفط الأمريكية إلى أقل مستوى منذ أن أدت جائحة كوفيد-19 لانهيار الطلب.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشدة من تقديراتها لأسعار النفط الأمريكية إلى 63.88 دولار للبرميل للعام الجاري هبوطا من تقدير سابق بلغ 70.68 دولار للبرميل وعزت ذلك إلى السياسة التجارية العالمية وزيادة الإنتاج من أوبك.
وأضافت إن استهلاك النفط العالمي في العام الجاري سيزيد بمقدار 0.9 مليون برميل يوميا بما يقل بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا عن التقدير السابق.
وحتى قبل هبوط الأسعار بسبب الرسوم الجمركية هذا الشهر، أعلنت شركات كبرى منها شيفرون وإس.إل.بي عن تسريح عمالة لخفض التكاليف.
وقال روي باترسون الشريك الإداري في ماراودر كابيتال للاستثمارات الخاصة في خدمات حقول نفطية أمريكية: «إذا نزلت الأسعار إلى ما دون 60 دولارا وظلت هناك سنشهد انخفاضا مؤكدا في عدد الحفارات».
وقال باترسون: «فتح ذلك الباب بالتأكيد أمام دول أوبك لزيادة حصتها السوقية هنا، وهذه إصابة غير مقصودة بنيران صديقة».
وأضاف: «من غير المنطقي أن تعتقد الإدارة أن شركات النفط ستواصل الحفر عندما تكون الأسعار منخفضة».
وكالة «رويترز»