"واشنطن بوست" تشكك في رسائل موظفين بالحكومة الأمريكية يعارضون دعم بايدن لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوم الجمعة تقريرا شككت من خلاله في الرسائل الموقعة من قبل موظفي الحكومة الأمريكية الذين يعارضون دعم الرئيس جو بايدن وإدارته لإسرائيل.
ويثير تقرير "واشنطن بوست" تساؤلات حول عدة قصص في وسائل إعلام أخرى عن رسائل مجهولة المصدر يزعم أنها موقعة من قبل مئات من موظفي الحكومة الفيدرالية يعبرون فيها عن معارضتهم لدعم إدارة بايدن لإسرائيل في الحرب ضد حماس.
وذكرت أن الضجة حول الرسائل التي يُزعم أنها موقعة من قبل موظفين في البيت الأبيض وكابيتول هيل لا تتضمن في الواقع توقيعات، مما يؤدي إلى تساؤلات حول حقيقتها.
وأفادت في تقريرها بأن قناة "NBC News" نشرت خبرا الأسبوع الماضي يفيد بأن أكثر من 40 متدربا في البيت الأبيض أرسلوا خطابا استثنائيا إلى الرئيس بايدن يعارض دعم الإدارة للعمل العسكري الإسرائيلي في غزة.
وكذلك فعلت "هافينغتون بوست"، عندما ذكرت يوم الاثنين أن 140 متدربا في الكابيتول هيل قد أرسلوا خطابا مفتوحا احتجاجا على الحرب، حيث أشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكونغرس عطلوا موجة من الدعم التأسيسي لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وفي كل حالة، كان من المستحيل تحديد أو تعداد الموقعين على الرسائل، وقالت القصص التي نشرت في وسائل الإعلام إن المعارضين لسياسة الإدارة الأمريكية رفضوا الكشف عن أسمائهم، ما ترك الادعاءات مفتوحة.
إقرأ المزيدوتعد الرسائل جزءا من سلسلة من رسائل الاحتجاج المجهولة المصدر التي يُزعم أن من كتبها أشخاص مرتبطون بالإدارة والحكومة الفيدرالية، حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية في السياق أنه تم إرسال جميع الرسائل دون أسماء الموقعين.
كما استندت "واشنطن بوست" في تقريرها إلى ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت الشهر الماضي خبرا يفيد بأن 500 من المعينين السياسيين والموظفين من 40 وكالة حكومية بما في ذلك وزارة الخارجية عبروا عن معارضتهم للدعم الأمريكي لإسرائيل.
وقبل عدة أيام، ذكرت مجلة فورين بوليسي أن 370 موظفا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقعوا على عريضة تحث بايدن على الاتصال مع تل أبيب من أجل وقف فوري لإطلاق النار، فيما قالت قصص إخبارية لاحقة إن عدد الموقعين على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ارتفع إلى 1000.
وفي كل الحالات تم إرسال الرسائل بشكل مجهول.
وأوضحت رسالة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الموظفين قاموا بحجب أسمائهم بسبب "القلق على سلامتهم الشخصية وخطر احتمال فقدان وظائفهم".
المصدر: "واشنطن بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن وفيات واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح: إشادة واشنطن بوست بالخطة العربية لـ غزة تعكس إدراكًا دوليًا لجدواها
رحب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بإشادة صحيفة "واشنطن بوست" بالخطة العربية الخاصة بغزة، والتي وصفتها بالخيار "العملي والعقلاني" الوحيد المطروح على الطاولة، واصفا الخطوة بأنها "إيجابية بالرغم من كونها متأخرة" مؤكدا أن هذه الإشادة تعكس إدراكاً متزايداً في الأوساط الدولية لجدوى المقترح العربي الذي تقوده مصر وأهميته في تحقيق الاستقرار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
رؤية شاملة تحافظ على حقوق الشعب الفلسطينيوأوضح أن الخطة العربية، التي تقودها مصر بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة، تستند إلى رؤية شاملة تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وترفض بشكل قاطع أي محاولات للتهجير القسري، مع التركيز على إعادة الإعمار، وتعزيز الحكم الفلسطيني في القطاع، وتهيئة الظروف لحل سياسي مستدام وفق مبدأ حل الدولتين. وقال إن هذه الخطة تعكس موقفاً عربياً مسؤولاً يعالج جذور الأزمة وليس مجرد التعامل مع تداعياتها، ما يجعلها الحل الواقعي الذي يجب أن يحظى بدعم دولي واسع.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية، باعتبارها أحد الفاعلين الرئيسيين في المشهد السياسي، مطالبة اليوم بالتعامل مع هذه الخطة بجدية، والكف عن دعم الحلول المؤقتة التي لا تخدم سوى تعميق الأزمة وإطالة أمد المعاناة الإنسانية. وأكد أن استمرار الولايات المتحدة في تبني سياسات غير متوازنة أو الانحياز لحلول لا تراعي الحقوق الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
دعم الجهود العربيةواختتم تصريحه بالتأكيد على أن حزب الإصلاح والنهضة يدعم بقوة الجهود العربية الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ويرى أن الموقف العربي اليوم أكثر تماسكاً وتأثيراً من أي وقت مضى، مما يعزز فرص فرض رؤية عادلة على الطاولة الدولية. وشدد على ضرورة استمرار العمل المشترك لحشد الدعم الدولي للخطة، والتأكيد على أن أي حلول مستقبلية يجب أن تصب في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وليس في ترسيخ الاحتلال أو فرض وقائع جديدة على الأرض.