الجزيرة:
2024-11-24@23:13:14 GMT

علامات على أنك تُفرط في التحليل.. كيف تتوقف؟

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

علامات على أنك تُفرط في التحليل.. كيف تتوقف؟

هناك توازن بين التقييم النقدي ومخاطر التحليل المفرط في النسيج المعقد لعملية صنع القرار، ويمكن أن يصبح الخط الرفيع بين هذين العالمين ضبابيا في بعض الأحيان، مما يدفع الناس للوقوع في دوامة التحليل المستمر والمتردد.

ومن المهارات الحاسمة للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية واتخاذ القرارات الحكيمة؛ معرفة الإشارات التحذيرية للتحليل الزائد وتعليم كيفية إيقاف هذه الحلقة المدمرة.

يقول المختص في الطب النفسي الدكتور وائل المومني: إن الإفراط في التحليل يشير إلى التفكير المفرط في التفاصيل والتحليل الزائد للأمور، ويمكن أن يتسبب بمشاكل نفسية. ويظهر ذلك في التوتر المستمر، والقلق الزائد، وفقدان السيطرة على الأفكار.

أعراض التحليل الزائد تظهر في تجنب اتخاذ القرارات والشك الدائم (بيكسلز) أعراض وأسباب

يمكن التوقف عن التحليل الزائد من خلال تطوير الوعي الذاتي وتقبل عدم الكمال أحياناً، وذلك وفقا للمومني الذي يضيف أن الإفراط في التحليل يمكن أن يُعرّف بتفكير مفرط في التفاصيل اليومية، وقد ينجم عن اضطرابات القلق أو التوتر أو الوسواس القهري.

ويتابع: يمكن أن تظهر أعراض التحليل الزائد في تجنب اتخاذ القرارات والشك الدائم، وآثاره تتضمن انخراطا زائدا في التفكير السلبي، مما يؤثر سلبا في الصحة العقلية.

ومن بين الأسباب المحتملة للإفراط في التحليل الضغوط الحياتية والخوف من اتخاذ القرارات، ويتجلى ذلك في الانخراط الزائد في تفاصيل الأمور والتفكير المتكرر حتى في الأمور البسيطة.

وللتغلب على هذه المشكلة، من المفيد التركيز على التدريب العقلي مثل التأمل وتقبل عدم الكمال، ويمكن البحث عن دعم من الأصدقاء أو الاستعانة بمحترفين في الصحة النفسية، إذ إن إدارة الضغوط وتقليل التفكير المفرط في التفاصيل يسهم في تحسين الصحة النفسية.

وائل المومني: تقليل التفكير المفرط في التفاصيل يسهم في تحسين الصحة النفسية (الجزيرة) المبالغة في التفكير

ومن جانبه يقول المستشار الأسري الاجتماعي مفيد سرحان: الأصل أن يفكر الإنسان بكل عمل يريد القيام به ويدرسه من جميع الجوانب، خصوصا إذا أراد أن يتخذ قرارات مهمة. لكن بعض الأشخاص يبالغون في التفكير والتحليل وطرح تساؤلات وإثارة قضايا وتفصيلات وتخوفات مبالغ فيها كثيرا.

ويتابع: غالبا ما يكون مثل هؤلاء الأشخاص لديهم درجة عالية من حساسية الشخصية، ويبحثون عن قرارات مثالية، وقد يكون ذلك عائدا لطبيعة الشخصية، أو لتجارب قرارات سابقة كان الأثر السلبي لها كبيرا على حياته.

ومن أكبر الأخطاء أن يصرف الإنسان وقته في التفكير بأمور بسيطة ليست ذات قيمة أو أهمية، وفق سرحان، أو أن يستغرق جل وقته في التفكير في أمور سابقة لا يفيد التفكير فيها طوال الوقت، بل إن ذلك يسبب القلق وربما الخوف من اتخاذ قرارات.

مفيد سرحان: تضخيم الأمور يسبب مشكلات كثيرة للشخص، منها زيادة التفكير وقلة التركيز (الجزيرة) التضخيم يتحول إلى سلوك

ويرى المستشار سرحان أن المبالغة أو التهويل أو التضخيم أسلوب معتمد ونمط تفكير عند بعض الناس، وسواء أكان مقصودا أم غير مقصود، فإن الأثر السلبي يقع ليس فقط على الشخص متخذ القرار بل على آخرين أيضا.

ويوضح أن التضخيم يؤدي إلى إبعاد الأمر عن حقيقته والتعامل مع شيء مختلف عما هو على أرض الواقع، وربما أن هذا الأمر الجديد لا يرتبط بالقضية الأساسية إلا من حيث المسمى. وقد يتحول ذلك عند البعض إلى أسلوب وسلوك يغلب على جميع تصرفاته وفي جميع الظروف.

ومن الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تهويل الأمور وعدم القدرة على التشخيص الصحيح ضعف الخبرة أو لنقص المعلومات أو عدم القدرة على التعامل معها، بحسب سرحان.

ويلفت إلى أن تضخيم الأمور يسبب مشكلات كثيرة للشخص، منها زيادة التفكير وقلة التركيز، كما تؤدي إلى ضعف الإنتاج والإنجاز في العمل. والآثار السلبية لا تتوقف على الشخص نفسه بل إلى الأسرة وزملاء العمل والأصدقاء، حيث إن سلوك الإنسان يؤثر على غيره.

الآثار السلبية للتحليل المفرط لا تتوقف على الشخص نفسه بل تمتد إلى الأسرة (بيكسلز) التغلب على التحليل المفرط

وللتغلب على التحليل المستمر أو الإفراط فيه نشر موقع "بيفو سنسيت" خطوات عديدة تساهم في التوقف عن هذا السلوك السلبي، ومنها:

إدراك أن الوقت الذي تنتهي فيه من التحليل هو الخطوة الأولى نحو تغيير هذا الاتجاه؛ راقب أفكارك وسلوكياتك عن كثب، خاصة إذا وجدت نفسك تقع في حلقة من التفكير التحليلي المفرط، وتعلم كيفية التعرف على الإشارات والمواقف التي تسبب الإفراط في التفكير، فالوعي الذاتي أمر ضروري لبدء التحول. اختر المعرفة الضرورية حقا لفهم موقف ما أو لاتخاذ قرار، ثم ركز على ذلك فقط، وابتعد عن جمع الكثير من المعلومات التي قد لا يكون لها تأثير كبير على اختيارك أو فهمك بهدف تحقيق التوازن بين الحفاط على الوعي والابتعاد عن المعلومات الزائدة. امنح تحليلك وقتا محددا مقدما، فعند النظر في مسألة ما أو التوصل إلى خيار امنح نفسك فترة زمنية معينة، فهذا الحد الزمني يمنعك من التفكير باستمرار ويدفعك إلى أن تكون أكثر إنتاجية، وبعد انتهاء الوقت المخصص اتخذ قرارا والتزم به.  قم بإعادة توجيه انتباهك عمدا إلى أي شيء آخر، فإذا رأيت نفسك تتعمق في التحليل المفرط، اتبع نظاما للتمارين الرياضية، أو ركز على تقنيات التنفس العميق، أو خصص لنفسك قضاء وقت ممتع، فقد تمنحك هذه الأنشطة استراحة ذهنية وتعيد تركيز انتباهك مؤقتا في مكان آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اتخاذ القرارات فی التفاصیل الإفراط فی فی التحلیل فی التفکیر المفرط فی

إقرأ أيضاً:

نصائح لطفلك لمواجهة التنمر.. 8 علامات تشير إلى تعرضه لسلوكيات عدوانية

التنمر من السلوكيات العدوانية المرفوضة، التي يتبعها بعض الأطفال ضد زملائهم بالمدرسة، مما يؤدي إلى خلق طفل فاقد الثقة بذاته، غير قادر على حماية نفسه، لذا هناك نصائح لطفلك لمواجهة التنمر بشكل متحضر.

أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ«الوطن»، أن هناك نصائح لطفلك لمواجهة التنمر، الذي يتعرض له كالتالي:

نصائح لطفلك لمواجهة التنمر إبلاغ المعلم بما يتعرض له من سلوكيات عدوانية. عدم رد الإساءة بمثلها، بل يجب أن يدافع الطفل عن نفسه، برفض ما يتعرض له وشرح ما يحدث معه للأخصائية النفسية أو الاجتماعية بالمدرسة. تدريب الطفل على زيادة ثقته بنفسه، وعدم تصديق الكلام السلبي الموجه له. تعليم الطفل حركات الدفاع عن النفس، حتى يصد أي ضربة أو لكمة موجهة إليه. علامات تشير إلى تعرض الطفل للتنمر ظهور كدمات على جسد الطفل بدون أي سابق إنذار، خاصة إذا كانت متكررة، فقد يشير ذلك إلى تعرضه لسلوك عنيف، أو ظهور هذه الكدمات نتيجة حزنه وكتمانه، وعدم حديثه إلى الآخرين، بحسب منظمة «اليونيسيف». عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة، أو قضاء الوقت في التجمعات الأسرية، بسبب شعوره بالخوف من الآخرين. يظهر تغيرًا واضحًا في السلوك، مثل القلق المفرط أو التشبث بالوالدين، وعدم الرغبة في تركهما، رفض تناول الطعام أو السير في طريق معين. تتطور لديه سلوكيات سلبية أو عدوانية غير مبررة، فإن ذلك ينبع من تعرضه للتنمر. يشكو من آلام جسدية دون سبب طبي مثل الصداع، مشاكل النوم، وما إلى ذلك. يتخلص من مشاعر الحزن والكبت لديه، بالتنمر على الآخرين بدون سبب. يعاني من انخفاض مفاجئ في الأداء الدراسي، وتشتت انتباهه بالإضافة إلى صعوبة في التركيز. يظهر عدم الرضا عن نفسه، وكأن ليس له أهمية.

مقالات مشابهة

  • تجنب مخاطر التفكير الزائد.. حظك اليوم برج الميزان الاثنين 25 نوفمبر
  • نصائح لطفلك لمواجهة التنمر.. 8 علامات تشير إلى تعرضه لسلوكيات عدوانية
  • مأساة فاوست: بين المعرفة والطموح المفرط
  • برلماني: يصعب حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا في مصر
  • خالد سرحان لـ "الفجر الفني":"شخصية حسن في المداح الجزء الخامس فيها تطور رهيب"
  • "نجوم في الظلام".. كيف خاض مشاهير رحلة مع التفكير في الانتحار؟ آخرهم بوسي! (تقرير)
  • خالد سرحان ينعى والدة الفنانة مي عز الدين
  • مفاجأة.. المعكرونة سريعة التحضير تسبب السمنة
  • صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة
  • سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024.. حديد سرحان يسجل هذا الرقم