الجزيرة:
2024-06-30@01:39:11 GMT

علامات على أنك تُفرط في التحليل.. كيف تتوقف؟

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

علامات على أنك تُفرط في التحليل.. كيف تتوقف؟

هناك توازن بين التقييم النقدي ومخاطر التحليل المفرط في النسيج المعقد لعملية صنع القرار، ويمكن أن يصبح الخط الرفيع بين هذين العالمين ضبابيا في بعض الأحيان، مما يدفع الناس للوقوع في دوامة التحليل المستمر والمتردد.

ومن المهارات الحاسمة للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية واتخاذ القرارات الحكيمة؛ معرفة الإشارات التحذيرية للتحليل الزائد وتعليم كيفية إيقاف هذه الحلقة المدمرة.

يقول المختص في الطب النفسي الدكتور وائل المومني: إن الإفراط في التحليل يشير إلى التفكير المفرط في التفاصيل والتحليل الزائد للأمور، ويمكن أن يتسبب بمشاكل نفسية. ويظهر ذلك في التوتر المستمر، والقلق الزائد، وفقدان السيطرة على الأفكار.

أعراض التحليل الزائد تظهر في تجنب اتخاذ القرارات والشك الدائم (بيكسلز) أعراض وأسباب

يمكن التوقف عن التحليل الزائد من خلال تطوير الوعي الذاتي وتقبل عدم الكمال أحياناً، وذلك وفقا للمومني الذي يضيف أن الإفراط في التحليل يمكن أن يُعرّف بتفكير مفرط في التفاصيل اليومية، وقد ينجم عن اضطرابات القلق أو التوتر أو الوسواس القهري.

ويتابع: يمكن أن تظهر أعراض التحليل الزائد في تجنب اتخاذ القرارات والشك الدائم، وآثاره تتضمن انخراطا زائدا في التفكير السلبي، مما يؤثر سلبا في الصحة العقلية.

ومن بين الأسباب المحتملة للإفراط في التحليل الضغوط الحياتية والخوف من اتخاذ القرارات، ويتجلى ذلك في الانخراط الزائد في تفاصيل الأمور والتفكير المتكرر حتى في الأمور البسيطة.

وللتغلب على هذه المشكلة، من المفيد التركيز على التدريب العقلي مثل التأمل وتقبل عدم الكمال، ويمكن البحث عن دعم من الأصدقاء أو الاستعانة بمحترفين في الصحة النفسية، إذ إن إدارة الضغوط وتقليل التفكير المفرط في التفاصيل يسهم في تحسين الصحة النفسية.

وائل المومني: تقليل التفكير المفرط في التفاصيل يسهم في تحسين الصحة النفسية (الجزيرة) المبالغة في التفكير

ومن جانبه يقول المستشار الأسري الاجتماعي مفيد سرحان: الأصل أن يفكر الإنسان بكل عمل يريد القيام به ويدرسه من جميع الجوانب، خصوصا إذا أراد أن يتخذ قرارات مهمة. لكن بعض الأشخاص يبالغون في التفكير والتحليل وطرح تساؤلات وإثارة قضايا وتفصيلات وتخوفات مبالغ فيها كثيرا.

ويتابع: غالبا ما يكون مثل هؤلاء الأشخاص لديهم درجة عالية من حساسية الشخصية، ويبحثون عن قرارات مثالية، وقد يكون ذلك عائدا لطبيعة الشخصية، أو لتجارب قرارات سابقة كان الأثر السلبي لها كبيرا على حياته.

ومن أكبر الأخطاء أن يصرف الإنسان وقته في التفكير بأمور بسيطة ليست ذات قيمة أو أهمية، وفق سرحان، أو أن يستغرق جل وقته في التفكير في أمور سابقة لا يفيد التفكير فيها طوال الوقت، بل إن ذلك يسبب القلق وربما الخوف من اتخاذ قرارات.

مفيد سرحان: تضخيم الأمور يسبب مشكلات كثيرة للشخص، منها زيادة التفكير وقلة التركيز (الجزيرة) التضخيم يتحول إلى سلوك

ويرى المستشار سرحان أن المبالغة أو التهويل أو التضخيم أسلوب معتمد ونمط تفكير عند بعض الناس، وسواء أكان مقصودا أم غير مقصود، فإن الأثر السلبي يقع ليس فقط على الشخص متخذ القرار بل على آخرين أيضا.

ويوضح أن التضخيم يؤدي إلى إبعاد الأمر عن حقيقته والتعامل مع شيء مختلف عما هو على أرض الواقع، وربما أن هذا الأمر الجديد لا يرتبط بالقضية الأساسية إلا من حيث المسمى. وقد يتحول ذلك عند البعض إلى أسلوب وسلوك يغلب على جميع تصرفاته وفي جميع الظروف.

ومن الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تهويل الأمور وعدم القدرة على التشخيص الصحيح ضعف الخبرة أو لنقص المعلومات أو عدم القدرة على التعامل معها، بحسب سرحان.

ويلفت إلى أن تضخيم الأمور يسبب مشكلات كثيرة للشخص، منها زيادة التفكير وقلة التركيز، كما تؤدي إلى ضعف الإنتاج والإنجاز في العمل. والآثار السلبية لا تتوقف على الشخص نفسه بل إلى الأسرة وزملاء العمل والأصدقاء، حيث إن سلوك الإنسان يؤثر على غيره.

الآثار السلبية للتحليل المفرط لا تتوقف على الشخص نفسه بل تمتد إلى الأسرة (بيكسلز) التغلب على التحليل المفرط

وللتغلب على التحليل المستمر أو الإفراط فيه نشر موقع "بيفو سنسيت" خطوات عديدة تساهم في التوقف عن هذا السلوك السلبي، ومنها:

إدراك أن الوقت الذي تنتهي فيه من التحليل هو الخطوة الأولى نحو تغيير هذا الاتجاه؛ راقب أفكارك وسلوكياتك عن كثب، خاصة إذا وجدت نفسك تقع في حلقة من التفكير التحليلي المفرط، وتعلم كيفية التعرف على الإشارات والمواقف التي تسبب الإفراط في التفكير، فالوعي الذاتي أمر ضروري لبدء التحول. اختر المعرفة الضرورية حقا لفهم موقف ما أو لاتخاذ قرار، ثم ركز على ذلك فقط، وابتعد عن جمع الكثير من المعلومات التي قد لا يكون لها تأثير كبير على اختيارك أو فهمك بهدف تحقيق التوازن بين الحفاط على الوعي والابتعاد عن المعلومات الزائدة. امنح تحليلك وقتا محددا مقدما، فعند النظر في مسألة ما أو التوصل إلى خيار امنح نفسك فترة زمنية معينة، فهذا الحد الزمني يمنعك من التفكير باستمرار ويدفعك إلى أن تكون أكثر إنتاجية، وبعد انتهاء الوقت المخصص اتخذ قرارا والتزم به.  قم بإعادة توجيه انتباهك عمدا إلى أي شيء آخر، فإذا رأيت نفسك تتعمق في التحليل المفرط، اتبع نظاما للتمارين الرياضية، أو ركز على تقنيات التنفس العميق، أو خصص لنفسك قضاء وقت ممتع، فقد تمنحك هذه الأنشطة استراحة ذهنية وتعيد تركيز انتباهك مؤقتا في مكان آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اتخاذ القرارات فی التفاصیل الإفراط فی فی التحلیل فی التفکیر المفرط فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»

أبوظبي (الاتحاد)
تماشياً مع مستهدفات رؤية الإمارات 2071 الهادفة إلى بناء نظام تعليمي عالي المستوى يلبي احتياجات المستقبل، استضافت دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة مُلتقى إعلان نتائج دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دراسة PISA 2022 في مجالي التفكير الإبداعي والمعرفة المالية، الذي شهد إعلان نتائج دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة ضمن الدراسة ذاتها، وذلك يومي 27 و28 يونيو 2024.
وأقيم المُلتقى برعاية وزارة التَّربية والتَّعليم بالشَّراكة مع منظمة التَّعاون الاقتصادي والتَّنمية (OECD)، وتم خلاله عرض نتائج دراسة PISA 2022 للدول المشاركة، حيث جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عربياً في مجال المعرفة المالية، كما جاءت الدولة في المركز الأول عربياً في مجال التفكير الإبداعي بالشراكة مع دولة قطر.

أخبار ذات صلة الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق الشيخة سلامة بنت حمدان وحرم الرئيس الفلبيني: إثراء المشهد الإبداعي الثقافي في البلدين

وشهد الملتقى عقد جلسات حوارية ناقشت مستقبل التَّعليم في المنطقة وأفضل الممارسات والتجارب في مجال تطوير النظم التعليمية، كما تم خلاله استعراض أوراق عمل بحثية للخبراء والباحثين والمتخصصين في الشأن التعليمي.
وتُعد بيانات اختبارات PISA الدَّوليَّة أداة فعالة تدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الدولة، وتحديد مجالات وآليات التطوير، بما في ذلك تنظيم الدورات التَّدريبيَّة والإرشادية المناسبة لاحتياجات وإمكانات الطلبة.
وكانت دولة الإمارات قد بادرت إلى تطبيق مخرجات دراسة PISA لتقييم أداء طلبة الدولة في هذين المجالين. فبالنسبة للتفكير الإبداعي يتم التركيز على تعزيز قدرات الطلبة الإبداعية باعتبارها محفزاً لتطوير المهارات المعرفية لديهم.
وفي الوقت ذاته تقيس أيضاً المعرفة المالية قدرات الطلبة في مجال إدارة الموارد الماليّة وفق منهجية تضمن الرفاه والاستدامة المالية. ويبنى البرنامج الدَّولي لتقييم الطلبة PISA على مجموعةٍ من الاختبارات الدَّوليَّة، تُجرى كلَّ ثلاث سنوات بين الدُّول المشاركة، وتعرف باختبار PISA الدَّولي.
وتشرف على هذه الدِّراسة منظَّمة التَّعاون الاقتصادي والتَّنمية (OECD). وتعتبر هذه الدّراسة المعيار الدَّولي الرئيسي لقياس جودة الأنظمة التَّعليمية في البلدان المختلفة.
وتهدف الاختبارات لقياس مهارات الطلبة ومعارفهم في الرِّياضيات، والعلوم، والقراءة بالُّلغتين الانجليزيَّة والعربيَّة، إضافةً إلى التفكير الإبداعي والمعرفة المالية. وتشرف وزارة التربية والتعليم على تنفيذ اختبارات PISA في دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين
  • أعراض مسمار القدم وأسبابه .. تعرف عليها
  • نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين.. بخاري: مساعي الخماسية لم تتوقف
  • الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»
  • عطلٌ طارئ.. خدمات أوجيرو تتوقف في هذه المناطق
  • “لا يجب تجاهلها”.. أعراض جسدية ناجمة عن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية
  • أعراض جسدية يسببها الاستخدام المفرط للهواتف.. لا تتجاهلها
  • "لا يجب تجاهلها".. أعراض جسدية ناجمة عن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية
  • ???? الدعم السريع سيهاجم الدبة ودنقلا وحلفا
  • الدفاع المدني بغزة: قد تتوقف مهامنا في أي لحظة