أكد د. صلاح الدين شريف طمبل وكيل وزارة الزراعة والغابات الاتحادي ان المؤشرات تبشر بإنتاج 10 مليون طن من الحبوب الغذائية للموسم الصيفي مقارنة بإنتاج 8 مليون طن في الموسم السابق لافتاٰ إلى ان حجم الاستهلاك المحلي يبلغ 5 مليون طن . وأوضح لسيادته في تصريح لسونا أن ملامح الخطة التأشيرية للموسم الزراعي 2023-2024م بدأت بتكوين لجنة الطوارئ بغرض إنجاح الموسم الذي أتى في ظل الاضطرابات الأمنية الناجمة عن الحرب التي أثرت على عدد من ولايات السودان خاصة الخرطوم وكردفان ودارفور.

مؤكدا أن الخطة التأشيرية كانت تهدف لزراعة 60 مليون فدان في القطاعين المطري والمروي إلا أنها تقلصت إلى 47 مليون فدان وماتم زراعته فعليا حوالي 37 مليون فدان في كل الولايات عدا الولايات المضطربة السالفة الذكر. وأشار إلى التحديات التي جابهت الموسم ومن ضمنها التقارير الواردة من منظمات الإرصاد الجوي التي أشارت لتدني الأمطار الى دون المتوسط وتم تلافي المشكلة باللجوء إلى إستخدام التقانات المحسنة من الحبوب سريعة النضج ومقاومة للجفاف بالإضافة إلى تقانات حصاد المياه في القطاعين المطري والمروي، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل منظمة الفاو بتقديم حوالي 980 مليون طن من التقاوي المحسنة زرعت في 20 مليون فدان من جملة ال (37) مليون فدان. كما أشار الى جهود ادارة وقاية النباتات في القضاء على الآفات مثمنا دورهم الفعلى في هذا الشأن. وأضاف أن الفائض من العام السابق 3 مليون طن.وفند طمبل التوقعات التي أشارت إلى حدوث مجاعة بالقول أن الاشكالية تمثلت في صعوبة توصيل الغذاء إلى المناطق المتأثرة بالحرب وليس في الغذاء نافياٰ وجود مجاعة. كما استعرض طمبل مشاكل المشاريع الممولة أجنبيا كمنظمة إيفاد بسبب التحاويل والاجراءات الفنية وتم تكوين لجنة طوارئ لحلحلة المعضلات وتواصلت عبر (الزوم كونفرس) وتم رفع التقارير لمقر ايفاد بالقاهرة وتم تجاوز المحنة عبر التنسيق مع الجهات ذات الصلة بالتمويل وتظل الاشكالية قائمة في الولايات المتأثرة بالحرب . في ذات الإطار أكد طمبل الإهتمام بمشاريع الشباب الممولة عبر بنك التنمية الإفريقي الذي واجهته ذات الاشكالات وحاليآ يتم رفع التقارير المالية الخاصة بالدخول في (2) Phase (المرحلة الثانية) للمشروع عقب نجاح المرحلة الأولى، وقال ان مشروع تمكين الشباب يشمل ولاية سنار، معربآ عن تفاؤله بالنجاح لما تتمتع به الولاية من تنوع في الاراضي الزراعية والغابية والثروة الحيوانية. كما بشر سيادته بمخرجات المؤتمر الذي تم إنعقاده بولاية القضارف بحضور ولاة الولايات والوزراء الإتحاديين حيث نوقشت خلاله عدد من الأجندات خاصة مايصب في الجانب الزراعي وابرز المخرجات أيلولة مشاريع النيل الأزرق والنيل الأبيض لوزارة الزراعة الإتحادية بدلا عن الولايات وذلك لما تتمتع به الإتحادية من فرص في خلق الاتصالات الخارجية والاتفاقيات والشراكات العالمية. وفيما يختص بزراعة الموسم الشتوي لمحصول القمح قال ان الخطة تهدف لزراعة مساحة 500 الف فدان مع الإعتماد على زيادة التقانة، وعزي عجز وزارة المالية في تحديد السعر التركيزي لمحصول القمح لارتفاع تكلفة الزراعة مقارنة بالقمح المستورد. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیون فدان ملیون طن

إقرأ أيضاً:

البلاغ الفضيحة الذي يُدين وزارة الصحة في وفاة أربع مغاربة

اعترفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوقوع عطب تقني في قنوات إمداد الأوكسجين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، والذي أسفر عن وفاة أربعة مواطنين داخل قسم الإنعاش. ورغم هذا الاعتراف، سعت الوزارة في بلاغها الرسمي إلى التهرب من المسؤولية المباشرة، متذرعة بأن الوفيات ناجمة عن “مضاعفات مرضية” وليس عن انقطاع الأوكسجين، في محاولة واضحة للتغطية على إخفاقاتها في إدارة الأزمة وحماية أرواح المرضى.

كشق البلاغ الرسمي الصادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن درجة مقلقة من الارتباك والتلاعب، بدءًا بالتوقيت الذي تضمن تناقضًا واضحًا بين الحروف والأرقام، حيث زعما الوزارة أن العطب وقع في الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة، لكنها كتبت في نفس الجملة (11h35min) بالأرقام.

فهذا الخطأ، رغم بساطته الظاهرية، يثير تساؤلات جدية حول مصداقية الرواية الرسمية ودقتها، خصوصًا أن الحادثة تتعلق بحياة المواطنين، حيث كيف يمكن للوزارة أن تطلب من الرأي العام تصديق روايتها وهي تعجز عن تقديم توقيت صحيح في وثيقة رسمية؟ هل هذا التناقض نتيجة إهمال أم أنه محاولة متعمدة لخلق حالة من الضبابية حول ملابسات الحادث؟

وفيما يتعلق بالوقائع، أكدت الوزارة أن العطب أدى إلى توقف إمداد الأوكسجين لمدة أربعين دقيقة، إلا أنها سعت بكل الوسائل إلى نفي تأثير هذا التوقف على حياة المرضى، إذ كيف يمكن لعطب أصاب الأوكسجين، العنصر الأساسي لإنقاذ حياة المرضى في قسم الإنعاش، ألا يكون له علاقة مباشرة بوفاة أربعة أشخاص؟، حيث زعمت الوزارة أن الوفيات نتجت عن “مضاعفات مرضية”، متجاهلة أن أي مضاعفات مرضية تتفاقم حتمًا في غياب الأوكسجين الضروري لدعم الحياة.

فهذا التبرير يفتقر إلى المنطق ويظهر بشكل جلي كجزء من استراتيجية الهروب من المسؤولية.

والأدهى من ذلك، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حاولت التغطية على الكارثة من خلال الحديث عن التدخل السريع لإصلاح العطب واستعمال قارورات متنقلة لتوفير الأوكسجين للمرضى، وإذا كان الوضع تحت السيطرة كما تدعي الوزارة، فلماذا توفيت حالتان في الساعتين الأوليين بعد الحادث وحالتان أخريان في وقت لاحق؟ وهل كانت تلك القارورات المتنقلة كافية لتلبية احتياجات جميع المرضى في قسم الإنعاش؟ أم أنها لم تكن سوى حل ترقيعي يُستخدم لتبرير الإخفاق في إدارة الأزمة؟

إن محاولة الوزارة تهدئة الرأي العام عبر تشكيل لجنة تحقيق من أطباء وتقنيين ومسؤولين إداريين لا تعدو كونها محاولة لإعادة صياغة الحقائق بما يخدم مصالحها، حيث أن هذه اللجان التي تعمل تحت إشراف الوزارة نفسها لا يمكن أن تكون مستقلة أو محايدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمساءلة المؤسسة التي شكلتها.

كما أن البلاغ التوضيحي للوزارة لم يكن فقط محاولة فاشلة لتبرير الفشل، بل كان صفعة أخرى للمواطنين الذين فقدوا الثقة في قدرة الحكومة على حماية أرواحهم.

أرواح أربعة مغاربة أُزهقت، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدل أن تقدم اعترافًا واضحًا وتتحمل مسؤوليتها بشجاعة، اختارت التهرب والمراوغة.

هذا التلاعب بالحقائق والتهرب من المسؤولية لا يعكس فقط ضعف الأداء الإداري الذي أضحت تتخبط فيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بل يكشف عن أزمة تواصل أخلاقية عميقة داخل مؤسسة يُفترض أنها حارس حق المغاربة في الحياة.

هذه الحادثة لم تكن مجرد عطب تقني في الأوكسجين، بل عطب ضرب منظومة بأكملها أضحت تفتقر إلى الكفاءة والمصداقية والإنسانية.

فعلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن تدرك أن أرواح المغاربة ليست مجرد أرقام في بلاغ صحفي متناقض، وأن الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية هما أولى خطوات الإصلاح الحقيقي.

 

كلمات دلالية مولاي يوسف وزارة الصحة وفيات

مقالات مشابهة

  • ما العوامل التي تدعم حظوظ الريال في نهائي كأس القارات للأندية؟
  • شاهد بالفيديو .. قصة الأغنية التي حققت 375 مليون مشاهدة على اليوتيوب “ارفع يديك فوق”
  • البيت الأبيض يكشف ماهية الأجسام الغامضة التي ظهرت في سماء الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز: الشرع طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضت على سوريا
  • تنفيذ نشاط توحيد الحيازات لمحصولي القمح والذرة بقرية البغدادي بالأقصر
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • الرباعي وحيدر يفتتحان مشاريع زراعية في الجوف بتكلفة مليارين و350 مليون ريال
  • مؤسسة الحبوب تكرم 111 منسقاً في الجوف
  • مؤسسة الحبوب تكرم 111 منسقاً بمحافظة الجوف
  • البلاغ الفضيحة الذي يُدين وزارة الصحة في وفاة أربع مغاربة