وسط الأزمات.. البرلمان اللبناني يمدد ولاية قائد الجيش
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
مدد البرلمان اللبناني، الجمعة، ولاية قائد الجيش جوزيف عون، لمدة عام لتجنب حدوث فراغ في قيادة مؤسسة تُعتبر حيوية لحفظ السلام داخل البلاد وسط أزمات من بينها صراع على الحدود مع إسرائيل.
ووافق مجلس النواب على التمديد مع احتدام القتال على الحدود بين جماعة حزب الله وإسرائيل. ويُنظر على نطاق واسع إلى حزب الله، وهو جماعة سياسية وميليشيا مدججة بالسلاح، على أنه أقوى عسكرياً من الجيش.
وكان من المقرر أن يترك عون منصبه الشهر المقبل، مع عدم وجود اتفاق بين الفصائل الطائفية المنقسمة بشدة في لبنان حول من يشغل الدور المخصص لمسيحي ماروني في نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان.
وكان بطريرك الكنيسة المارونية قال إنه ينبغي ألا يُترك المنصب شاغراً وإن استقرار الجيش على المحك.
بري للنواب: كلّ اللبنانيّين مع الجيش.. و"ما حدا يزايد على الثاني"https://t.co/kOmdX84Ubs
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) December 15, 2023وأُعيد بناء الجيش الذي يجند أفراده من مختلف الطوائف بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها في لبنان بين عامي 1975 و1990، ويعتبره كثير من اللبنانيين المؤسسة الأمنية الأجدر بالثقة في البلاد.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وسياسية عميقة منذ انهيار النظام المالي في عام 2019، مما أدى إلى انحدار قيمة العملة وتفشي الفقر وإصابة جزء كبير من الدولة بالشلل.
وتقدم الولايات المتحدة، التي تدعم الجيش بالتدريب والمعدات، مساعدات نقدية لدعم رواتب الجنود وأفراد قوى الأمن الداخلي.
كما صوت البرلمان على تمديد ولاية رئيس قوى الأمن الداخلي، وهو مسلم سني.
وأدت المنافسات بين الفصائل إلى تفاقم مشاكل لبنان في ما ترتب عليه فراغ في مناصب عليا في الدولة، بما في ذلك منصب الرئاسة الذي لا يزال شاغراً منذ تركه ميشال عون قبل أكثر من عام، أصبح كثير من قادة الجيش السابقين رؤساء للدولة.
مجلس النواب يُرجئ تسريح قائد الجيش لمدة سنة.. الكتائب وتجدد أمّنوا النصاب!#لبنانhttps://t.co/qAcUFxkYSE
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) December 15, 2023وللسياسي الماروني جبران باسيل، صهر ميشال عون، تطلعات رئاسية ويعارض تمديد ولاية جوزيف عون، ويُرجع ذلك بالأساس إلى أن الموافقة على التمديد هي أمر الأمر متروك للرئيس، ولا توجد قرابة بين ميشال عون وجوزيف عون.
ومن بين المشرعين الذين صوتوا، الجمعة، لصالح التمديد أعضاء من حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي الذي تقوده عائلة جنبلاط، وحزب القوات اللبنانية، وغادر نواب حزب الله القاعة أثناء التصويت تضامناً مع حليفهم باسيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني: الكلام الجدي والقانوني مع سوريا لم يبدأ بعد
لبنان – صرح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي إن الكلام الجدي والقانوني مع سوريا لم يبدأ بعد، جازما بأن التطبيع غير مطروح والمحادثات السياسية المباشرة غير واردة ومرفوضة.
ولفت رجي في تصريح إلى أن “القرار اللبناني هو إعادة النظر بكل الاتفاقات بين لبنان وسوريا، سواء لجهة تعديلها أو إلغائها، وبخاصة المجلس الاعلى اللبناني – السوري، الذي يجب أن يلغى”، مشيرا إلى “أن الكلام الجدي والقانوني مع سوريا لم يبدأ بعد، فالدولة في سوريا جديدة والحكومة اللبنانية عمرها شهران”.
وذكر “أننا تبلغنا من الدول أن هناك ثقة كبيرة بالرئيسين جوزيف عون ونواف سلام، لذلك يراهنون على أن تقديم الدعم والاستثمار لن يذهب هدرا عبر أبواب الفساد بوجود مسؤولين كفؤين و أوادم”.
وعن إعادة الإعمار أشار رجي إلى أن “هناك شروطا لإعادة الإعمار والمساعدات أهمها تطبيق القرارات الدولية حرصا على السلم والاستقرار الداخلي في لبنان”، مضيفا: “نحن نواجه دولة (إسرائيل) لها قدرات قوية لا قدرة لنا على مواجهتها عسكريا، لذا نسعى دبلوماسيا ونطالب الأصدقاء بالضغط على إسرائيل للانسحاب لكن حتى الآن لا تجاوب”.
ورأى أن “الحل الوحيد هو أن تضغط الدولة الأمريكية التي لها مصالح مع إسرائيل عليها لتحقيق الانسحاب من لبنان، وكذلك المجتمع الدولي. لكن الجميع يطلب منا تطبيق القرار 1701 كاملا”، مؤكدا أن “الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب ويقوم بعمل ممتاز، لكن إسرائيل وأمريكا تعتقدان أن هذا الأمر غير كافٍ لأن الجيش يعمل جنوب نهر الليطاني بينما المجتمع الدولي يتحدث عن شمال الليطاني أيضا”.
وأضاف: “الجهات الرسمية التي يسمح لها بحمل السلاح محددة في اتفاق وقف الأعمال العسكرية وهي القوات المسلحة اللبنانية هذا ما يريدون منا تطبيقه، لكن البعض في لبنان ما زال غير مقتنع بتطبيق المطلوب”، مشيرا إلى أنه “قبل تطبيق المطلوب من لبنان لا مساعدات اقتصادية ولا دعم لإعادة الإعمار”.
وشدد رجي على “أننا نريد إنسحاب الإسرائيلي نهائيا ومن دون شروط والعودة إلى معاهدة الهدنة للعام 1949″، جازما أن “التطبيع غير مطروح والمحادثات السياسية المباشرة غير واردة ومرفوضة من جهتنا”.
المصدر: RT