معاريف: مستقبل غامض ينتظر “إسرائيل” مع تزايد التهديدات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
وتابع بن كسبيت، في مقال في صحيفة “معاريف” الإسرائيلة، أنّ “حياة الإسرائيليين تعجّ بعلامات الاستفهام، بينما تبدّد الوهم بأنّه من الممكن الحفاظ على حياة طبيعية نسبياً هنا والمناورة من جولة قتال إلى أخرى من دون الوقوع في مشاكل”.
وأجرى الكاتب مقارنةً بين الحرب الحالية وبين الحروب في السياق، مذكّراً بما حصل في “حرب لبنان الثانية” (حرب تموز 2006)، حين “شُلّت إسرائيل وتجمّدت وتحجرت أمام 8 قتلى في مارون الرأس”.
وأضاف أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أصبح وقتها “مهدد إسرائيل الرسمي”، مشيراً إلى أنّه في “إسرائيل” كانوا ينتظرون خطاباته “كما ينتظر المدعى عليه الحكم”.
وبالمثل، فإنّه “في كل الجولات في غزة، كان صناع القرار – تقريباً كان بنيامين نتنياهو دائماً في السلطة – ممتلئين بالرعب من تنبؤات مئات الجنود الذين سيقتلون إذا تجرأنا على التفكير في القضاء على حماس”.
ولكن في الشهرين الماضيين “الفقاعة تفجرت”، إذ “لا يوجد جيش آخر في العالم لديه نسبة مرتفعة من الضباط الذين سقطوا إلى هذه الدرجة”، الأمر الذي يدلّ على ضبابية المشهد من ناحية قرارات حكومة الاحتلال وأدائها.
في هذا الإطار، رأى بن كسبيت أنّ “كل الاستكانة لنصر الله كانت مهانة”، وأنّ “كل الجولات في غزة كانت وصمة عار”.
يأتي ذلك في وقتٍ تتواصل حالة الإحباط والقلق لدى المستوطنين نتيجة غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال، وخشيةً من ضربات المقاومة في لبنان وعملياتها، التي أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال، وتسبّبت بحركة نزوحٍ كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.
وفي الجنوب، فاق عدد الجنود الإسرائيليين القتلى 445 منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، و120 منذ بدء الهجوم البري ضدّ قطاع غزة، إضافةً إلى الخسائر العسكرية التي مُني بها، بحسب اعترافات الاحتلال.
وعلى الرغم من هذه الخسائر، فإنّ الاحتلال لم يتمكن إلى حد الآن من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة في حربه على غزة، بحيث لا تزال المقاومة تتصدى لتوغلاته في القطاع، وتستهدف المستوطنات الإسرائيلية والمدن المحتلة بالصواريخ، ولا يزال الأسرى بحوزتها، إذ لم يتمكن الاحتلال إلى حد الآن من الوصول إليهم.
(الميادين)
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مستقبل المقاومة …!؟ بين التسليم والعقيدة والتعقيد
بقلم _ مقاوم ..
الكثير يسأل عن مستقبل المقاومة بعد ماحصل وللاجابة على تلك التساؤلات لابد لنا من التعرض للتالي
1_ المقاومة _ تعني الرفض والمماعنة وهي القوة الصلبة التي تواجه الضغط وتصطبر على الاذى يصاحبها ردات فعل متوازية او متافاوتة تستطيع من خلالها قلب المعادلات
2_المقاومة _ تستمد شرعيتها من النص القرآني والاحاديث النبوية والروايات بالاضاقة الى النواميس والاعراف الاخلاقية والمجتمعية والثقافية والحضارية وتحتكم في عملها الى أخلاقيات الجهاد المعروفة
3_ لابد للمقاومة من راعي وداعي وداعم ورموز ولاعب سياسي يحصد ما زرعته المقاومة
4_ماتم ذكره في الفقرات السابقة يعني ان عمل المقاوم تحت امر الشارع المقدس بمعنى تحت التكليف وهنا ياتي دور العقيدة بعيدا عن العقد و التعقيد وبالتالي الطاعة والتسليم _ نحن نردي ماعلينا من مهام والباقي على الله عز وجل ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون
5_ان الطاعة لايمكن الحصول عليها مالم يتم التسليم لاوامر الله عز وجل في اداء المهام والتكاليف
6_ان من يؤدي تكليفه الشرعي ليس معني بالنتائج والذي يتضح من خلال المنهج القويم وعلى سبيل المثال اذا مانظرنا الى واقعة الطف في كربلاء ونتائجها ستكون الأمور واضحة فهل قضية الامام الحسين عليه السلام مقرونة بما انتهت اليه على ضوء نتائج المعركة ام على ضوء المنهج.؟؟؟
والجواب يقينا على ضوء المنهج علما انها في النتائج حصدت ثمارها بعد حين وهي باقية منارا للاحرار
7_ لاتموت المقاومة في موت او استشهاد قائدها بل على العكس من ذلك سيصبح ذلك حافزا لركوب الصعاب وعبور التحديات وتبقى القيادة لان كل مقاوم قائد
8_ان المقاومة قرار والشهادة توفيق واختيار بمعنى من سلك طريق ذات الشوكة لايبالي سواء وقع على الموت ام وقع الموت عليه
9_ان المقاومة تعمل لتحقيق أهداف عليا تخوض غمار الصعاب و تمر بمراحل وتدخل معارك وحروب جزئية او تشغيلية تخدم معركتها تقع ضمن حربها الرئيسية بمعنى تضع كل ماهو تكتيكي ومرحلي لنجاح استراتيجيتها
10_ان المقاومة شأنها شأن اعدائها ربما تخسر نزالا اومعركة وتربح نزالات مع ملاحظة الفارق في ميزان القوى من عدة وعديد وامكانيات وقدرات
لكن مايميز المقاومة عن الجيوش والمنظمات الاخرى انها لن تنكسر و لاتضمحل ولاتتلاشى ربما تضعف في مرحلة ما لكنها لن تموت وطريقها مخضب بدماء الشهداء
11_ ربما يتشفى بعض الشانئين والمبتورين بالمقاومة لتغطية عوراتهم وتلك الالسن القذرة مداحة صداحة للعدو ولاشك انهم الاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا
والعاقبة للمتقين ولاشك ولاريب انهم المقاومين
12_ المقاومة عطاء والجهاد سياحة المؤمن و باب من ابواب الجنة والمقاومة تعتبر من اوسع ابوابها ومن ذاق عذوبة المقاومة لن يتركها ومن تركها ندم ويبشر بالخسران المبين لان المقاونة طريق عز وكرامة يخلوا من الذل والندامة •
للمقاومة رجالها
الخلاصة مع كثرة العدو و قلة العدد و خذلان الناصر المقاومة بخير
قولوا يا الله