انتقادات بسبب ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية وغياب حماية المواطنين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
انتقد المركز المغربي لحقوق الإنسان، ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية، من خضر وفواكه وحبوب، فضلا عن زيت الزيتون. وعزا المركز أسباب هذا الارتفاع في الأسعار إلى “غياب سياسة عمومية تحمي القدرة الشرائية للمواطنين”.
ولفت إلى “غياب مراقبة عمليات التصدير، فضلا عن الارتفاع المهول في أثمنة الأسمدة، في وقت يعتبر المغرب أهم مصدر لها في العالم، وضعف مراقبة الأسعار” .
واعتبر المركز، عبر تقريره بشأن تقرير مختصر حول حالة حقوق الإنسان برسم سنة 2023، أن الحكومة تركت القدرة الشرائية للمغاربة تحت رحمة قانون العرض والطلب، وتغاضت عن الارتفاعات المتتالية في الأسعار، بمبرر أن الأسباب تعود لسياقات دولية.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن التقارير تؤكد أن الأسباب بالدرجة الأولى داخلية، تكمن في جشع “الشركات وغياب مراقبة سلوكها، إلى جانب اضطراب الأسواق بسبب المضاربة وكثرة الوسطاء والممارسات الاحتكارية، وسياسات زراعية غير ناجعة، حيث تفاقت تداعيات هذه الاختلالات بشكل كبير خلال السنة الجارية”.
وسجل المركز المغربي لحقوق الإنسان أن النهج الذي اعتمدته الحكومة المغربية، والقاضي بالتخلص تدريجيا من صندوق المقاصة، بدءا بتحرير أسعار قطاع المحروقات، وقريبا سيتم التخلص من دعم أسعار غاز البوتان والسكر، قد أدى إلى تفاقم حالة التضخم في البلاد، حيث ارتفعت أسعار كافة المواد.
وكشف عن ضياع مئات الآلاف من مناصب الشغل والأعمال الحرة للمواطنين، بسبب تداعيات كورونا، مما أدى إلى توسيع رقعة الفقر في المجتمع، وأكد التقرير السالف الذكر، أن “قطاع المحروقات أصبح تحت رحمة أوليغارشية التزويد والتوزيع، تتحكم في الأسعار وفق مصالحها، مما أدى إلى الاحتفاظ بارتفاع أسعار المحروقات، في وقت شهدت الأسعار العالمية انخفاضات متتالية” .
وانتقد في هذا، تقرير مجلس المنافسة الذي يقر من خلاله بتورط شركات توزيع المحروقات في ضرب قواعد المنافسة الحرة، مما حدا به إلى تغريمها ودفعها إلى التعهد باحترام قانون العرض والطلب، مستغربا هزالة قيمة الغرامة، البالغة مليارا و 84 مليون درهم، في الوقت الذي لا تقل قيمة عائدات المخالفة عن 34 مليار درهم، حسب الخبراء والمتخصصين.
وشدد على أن أي “متخصص في قواعد السوق يدرك أن قطاع المحروقات ببلادنا، باعتباره قطاعا أساسيا، والمصدر الرئيسي والحيوي لتقلبات أسعار باقي المواد والمنتوجات، في وقت تم الإجهاز فيه على محطة التكرير الوحيدة، أصبح فيه الطلب أضعف من أن يواجه جشع العرض، خاصة في ظل حكومة يبدو أنها متماهية مع مصالح شركات التوزيع المتورطة في هذه الجريمة الاقتصادية”.
كلمات دلالية إرتفاع أسعار المحروقات الحكومة المنتوجات الفلاحيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إرتفاع أسعار المحروقات الحكومة
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب الحكومة بمواجهة ارتفاع أسعار السلع قبل رمضان
طالب النائب سيد حنفى طه عضو مجلس النواب من الحكومة مواجهة أى ارتفاعات جديدة فى أسعار مختلف أنواع السلع الأساسية بصفة عامة والأرز والمكرونة وزيت الطعام والفول والبيض والجبن والالبان ومنتجاتها وذلك قبيل قدوم شهر رمضان المبارك ، مؤكداً على ضرورة التوسع فى معارض بيع السلع الغذائية وسوق اليوم الواحد لمواجهة جشع التجار.
وقال " حنفى " فى تصريحات له اليوم : إن الوضع الراهن فى استقرار الأسعار والأسواق ونجاح الحكومة فى الرقابة على الاسعار والأسواق يتطلب من حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وجميع المحافظين وقيادات المحليات ومختلف الأجهزة الرقابة شن وتكثيف المزيد من الحملات الرقابية على الأسواق لضبط المخالفين.
وطالب النائب سيد حنفى طه بتطبيق القانون بكل حسم وقوة والضرب بيد من حديد على كل من يحالون الاتجار فى قوت المصريين مؤكداً على ضرورة تقديمهم للمحاكمات العاجلة وأنه يجب على الحكومة أن تتصدى لملف زيادة أسعار السلع الاستراتيجية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الطلب بشكل ملحوظ على مختلف السلع الأساسية.