انتقد المركز المغربي لحقوق الإنسان، ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية، من خضر وفواكه وحبوب، فضلا عن زيت الزيتون. وعزا المركز أسباب هذا الارتفاع في الأسعار إلى “غياب سياسة عمومية تحمي القدرة الشرائية للمواطنين”.

ولفت إلى “غياب مراقبة عمليات التصدير، فضلا عن الارتفاع المهول في أثمنة الأسمدة، في وقت يعتبر المغرب أهم مصدر لها في العالم، وضعف مراقبة الأسعار” .

واعتبر المركز، عبر تقريره بشأن تقرير مختصر حول حالة حقوق الإنسان برسم سنة 2023، أن الحكومة تركت القدرة الشرائية للمغاربة تحت رحمة قانون العرض والطلب، وتغاضت عن الارتفاعات المتتالية في الأسعار، بمبرر أن الأسباب تعود لسياقات دولية.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن التقارير تؤكد أن الأسباب بالدرجة الأولى داخلية، تكمن في جشع “الشركات وغياب مراقبة سلوكها، إلى جانب اضطراب الأسواق بسبب المضاربة وكثرة الوسطاء والممارسات الاحتكارية، وسياسات زراعية غير ناجعة، حيث تفاقت تداعيات هذه الاختلالات بشكل كبير خلال السنة الجارية”.

وسجل المركز المغربي لحقوق الإنسان أن النهج الذي اعتمدته الحكومة المغربية، والقاضي بالتخلص تدريجيا من صندوق المقاصة، بدءا بتحرير أسعار قطاع المحروقات، وقريبا سيتم التخلص من دعم أسعار غاز البوتان والسكر، قد أدى إلى تفاقم حالة التضخم في البلاد، حيث ارتفعت أسعار كافة المواد.

وكشف عن ضياع مئات الآلاف من مناصب الشغل والأعمال الحرة للمواطنين، بسبب تداعيات كورونا، مما أدى إلى توسيع رقعة الفقر في المجتمع، وأكد التقرير السالف الذكر، أن “قطاع المحروقات أصبح تحت رحمة أوليغارشية التزويد والتوزيع، تتحكم في الأسعار وفق مصالحها، مما أدى إلى الاحتفاظ بارتفاع أسعار المحروقات، في وقت شهدت الأسعار العالمية انخفاضات متتالية” .

وانتقد في هذا، تقرير مجلس المنافسة الذي يقر من خلاله بتورط شركات توزيع المحروقات في ضرب قواعد المنافسة الحرة، مما حدا به إلى تغريمها ودفعها إلى التعهد باحترام قانون العرض والطلب، مستغربا هزالة قيمة الغرامة، البالغة مليارا و 84 مليون درهم، في الوقت الذي لا تقل قيمة عائدات المخالفة عن 34 مليار درهم، حسب الخبراء والمتخصصين.

وشدد على أن أي “متخصص في قواعد السوق يدرك أن قطاع المحروقات ببلادنا، باعتباره قطاعا أساسيا، والمصدر الرئيسي والحيوي لتقلبات أسعار باقي المواد والمنتوجات، في وقت تم الإجهاز فيه على محطة التكرير الوحيدة، أصبح فيه الطلب أضعف من أن يواجه جشع العرض، خاصة في ظل حكومة يبدو أنها متماهية مع مصالح شركات التوزيع المتورطة في هذه الجريمة الاقتصادية”.

كلمات دلالية إرتفاع أسعار المحروقات الحكومة المنتوجات الفلاحية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إرتفاع أسعار المحروقات الحكومة

إقرأ أيضاً:

انتقادات واسعة لـ بايدن بسبب مصطلح عن الأطفال

وكالات

تسبب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في إثارة موجة انتقادات بعد استخدامه مصطلح “أطفال ملونون” (colored kids) خلال كلمة في مؤتمر ACRD بشيكاغو، في أول ظهور علني له منذ رحيله.

وتمثلت العبارة أثناء استذكاره مشاهد من طفولته في ولاية ديلاوير، حيث شاهد أطفالاً من ذوي البشرة السمراء يُمنعون من الالتحاق بالمدارس نفسها التي يرتادها البيض، على حد تعبيره.

ولم يتردد الرئيس دونالد ترامب في استغلال هذه الهفوة، حيث نشر مقطع فيديو يوثق اللحظة على منصاته الاجتماعية، في إطار الصراع السياسي المستمر بين الرجلين.

وأثناء حديث بايدن عن الدوافع التي دفعته لدخول عالم السياسة، مستذكراً كيف أثار هذا المشهد غضبه كطفل، واستخدم بايدن المصطلح أثناء وصفه ذكرياته عن انتقال عائلته إلى ويلمنغتون، حيث قال: “أتذكر أنني رأيت أطفالاً يمرون، وكانوا يُطلق عليهم في ذلك الوقت ‘أطفال ملونون’، على متن حافلة تمر – لكنهم لم يذهبوا أبداً إلى مدرسة كلايمونت الثانوية”.

ورغم أن بايدن كان يستذكر حقبة تاريخية، إلا أن استخدام هذا المصطلح الذي يعتبر قديماً ومسيئاً أثار ردود فعل واسعة.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة بشأن شكاوى المواطنين من عدم الالتزام بتعريفة الركوب بعد تحريك أسعار البنزين
  • الحكومة تزف أخبارا سارة لهؤلاء المواطنين.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس| أخبار التوك شو
  • حماية المستهلك بشمال الباطنة تستعرض تحسين الدور الرقابي والتوعوي
  • طلب إحاطة بشأن شكاوى المواطنين من عدم الالتزام بتعريفة الركوب بعد تحريك أسعار المحروقات
  • رفع وشيك في أسعار السيارات بسبب رسوم ترامب
  • ارتفاع الأسعار عالميا يدفع بالذهب محليا وعربيا للصعود
  • انتقادات واسعة لـ بايدن بسبب مصطلح عن الأطفال
  • التغيرات المناخية وراء ارتفاع الأسعار عالميًا.. 80 ألف طن استهلاك المصريين من البن سنويًا
  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا
  • بعد تحريك أسعار الطاقة.. «روشتة اقتصادية» لمواجهة ارتفاع الأسعار وجشع التجار