أدت الإشتباكات بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع إلى حالة من الهلع و الذعر بين المدنيين بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني وسط السودان خاصة مناطق شرق الجزيرة بعد توسع مربع الحرب إلى مناطق جديدة وصلتها الإشتباكات لأول مرة.

الخرطوم_ التغيير

في تصعيد جديد للقتال الدائر بينهما، وصلت مواجهات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم  الجمعة إلى أطراف مدينة ود مدني التي شكّلت ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، ما أدى إلى موجات نزوح  جديدة لعائلات أجبرت على الفرار مجددًا.

و أكد مصدر عسكري لـ «التغيير» ” أن قوات الدعم السريعة _وصفها بالمليشيا المتمردة_ متواجدة حالياً في منطقة شرق أبو حراز على بعد 20 كيلو متر من ود مدني.

قال المصدر إن  الطيران الحربي للجيش كبد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح و الآليات ما اجبر  بعضها على الاختباء داخل مدرسة والبعض الآخر هرب في اتجاه سهول البطانة شرقي البلاد.

من جهته أكّد قائد الفرقة الأولى مشاة للجيش السوداني  بولاية الجزيرة، اللواء ركن أحمد الطيب، تصدي القوات المسلحة، لهجومِ وصفه بالغاشمِ، شنته مليشيا الدعم السريع  على قرى شرق الجزيرة، وتكبيدها خسائر كبيرة في المركبات والأسلحة والأفراد.

وقال اللواء أحمد الطيب، في تصريحاتِ اليوم الجمعة من مقر قيادة الفرقة الأولى بود مدني إن استهداف المليشيا لقرى شرق الجزيرة، يأتي مواصلة لإنتهاكاتها على النازحين والمواطنين وتحديها المستمر للقوانين الدولية.

وأضاف “ولاية الجزيرة ستكون مقبرة للخونة وبائعي الوطن من مرتزقة مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة”.

مستودعات الوقود

 

ودارات اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قرى شرق ولاية الجزيرة بوسط البلاد عقب تسلل الجيش إلى مستودعات الوقود الرئيسية بولاية الجزيرة بمنطقة أم عليلة «15» كيلو متراُ شرق ود مدني.

وتضم منطقة أم عليلة المستودعات الرئيسية التي تغذي ولاية الجزيرة بالوقود عبر خط الأنابيب.

وقال الشهود إن الجيش أغلق جسر حنتوب الذي يربط قرى شرق مدينة ود مدني بقلب المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي. وأضافوا أن قوات الدعم السريع توغلت بقوة في تخوم مناطق مدينة تمبول وأرياف رفاعة بشرق ولاية الجزيرة، ووضعت ارتكازا في منطقة أبو حراز التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترا شرقي ود مدني.

نزوح جديد

وقال سكان في حي الدباغة بمدينة ود مدني إن الجيش طلب منهم إخلاء منازلهم، وأعرب البعض عن شعوره بخوف شديد بعد اقتراب قوات الدعم السريع من المدينة.
وبدأ الكثير من السكان في مغادرة ود مدني صباح اليوم مع سماع أصوات انفجارات قوية وتبادل إطلاق النار في تخوم المدينة من الناحية الشرقية.
ومنذ إندلاع الحرب بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل الماضي شكّلت مدينة ود مدني ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، وتضم المدينة الواقعة وسط السودان اكبر عدد من النازحين في البلاد مقارنة بولايات السودان الأخرى و نزح إليها نصف مليون شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.

تجدد الإشتباكات

و أفادت لجان مقاومة مدني، مساء اليوم الجمعة بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.

وقالت لجان مقاومة مدني :”بعد هدوء دام لما يزيد عن ساعتين ، تجدد سماع أصوات الاشتباكات شرق المدينة”.

ونوهت لجان مقاومة مدني، المواطنين بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج للشوارع التى بها اشتباكات وذلك حفاظاً على سلامتهم .
ودعت لجان مقاومة مدني من الجميع عدم الالتفات للشائعات و عدم تداول الأخبار غير الصحيحة .

إغلاق السوق

و بالتزامن مع اغلاق كبري حنتوب الذي يربط قرى شرق مدينة ود مدني بقلب المدينة بولاية الجزيرة ومع سماع ودوي الإشتباكات أغلق عدد من التجار محلاتهم بسوق ود مدني الرئيسي، اليوم الجمعة

وجاء ذلك بعد سماع أصوات تبادل إطلاق النار، حيث تدور معركة في مناطق الشرفة بركات وأبو حراز.

وأنتشرت الشرطة بمدينة ود مدني تحسباً لعمليات النهب التي قد تطول المحال التجارية بالسوق الكبير ودمدني، مع التوترات على تخوم المدينة شرقا .

فيما سارعت العديد من الأسر و الأفراد إلى مغادرة المدينة خاصة صوب ولاية سنار و مدينة المناقل غربي الجزيرة وارتفعت تذكرة المواصلات من مدني إلى سنار من 13 ألف جنيه إلى 50 ألفاً.

توسع رقعة الحرب

وبعدما بقيت ولاية الجزيرة  في البداية بمنأى عن الحرب، بدأت قوات الدعم السريع في الأشهر القليلة الماضية تنتشر فيها وأقامت نقاط تفتيش على طول الطريق بين الخرطوم وود مدني.

وأودت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بحياة أكثر من 12190 شخصًا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).

الوسومأبو حراز الجيش الدعم السريع مستودعات وقود. ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبو حراز الجيش الدعم السريع مستودعات وقود ود مدني ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تحالف مدني بشرق السودان يدعو لإيواء «النازحين» من ولاية سنار

لفت المتحدث باسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان، صالح عمار، إلى أن مواطني سنجة والدندر وسنار والسوكي وود النيل بحاجة للمساندة..

التغيير:الخرطوم

أهاب تحالف القوى المدنية لشرق السودان المواطنين بولايتي القضارف وكسلا بمد يد العون، وفتح دورهم للنازحين من ولاية سنار.

وأفاد بيان أصدره المتحدث باسم التحالف، صالح عمار، الثلاثاء، بتجمع أعداد كبيرة من النازحين في السوق الشعبي لمدينة قضارف دون وجود وجهة يأوي إليها.

وبحسب عمار، فإن هطول الأمطار يزيد خطورة الأوضاع، ما أدى إلى انتشار الفارين من جحيم الحرب داخل أحياء المدينة المختلفة، بينما توجه آخرون إلى ولاية كسلا.

ولفت المتحدث تحالف القوى المدنية لشرق السودان، صالح عمار، إلى أن مواطني سنجة والدندر وسنار والسوكي وود النيل بحاجة للمساندة.

يذكر أن قوات الدعم السريع، أعلنت السبت الماضي فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرق السودان.

وتزامن هجوم الدعم السريع مع زيارة نفذها القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان لمدينة سنار.

ويعيش السودان منذ منتصف أبريل العام الماضي، حرباً ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، شملت عدة ولايات سودانية.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة. وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد قد يصل مع نهاية العام الجاري إلى 3.3 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • تحالف مدني بشرق السودان يدعو لإيواء «النازحين» من ولاية سنار
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • احتدام المعارك في الفاشر وموجة نزوح جديدة من ولاية سنار
  • ناشطون: قوات الدعم السريع تضاعف الحصار على قرى بالجزيرة
  • قيام كيان بـ«الجزيرة» لإيقاف القتل والتهجير وانتزاع الحقوق
  • «الدعم السريع» تهاجم قرية «بجيجة» بالحصاحيصا
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟