موقع 24:
2024-10-06@08:42:14 GMT

أبوظبي تستكمل زراعة 44 مليون شجرة قرم

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

أبوظبي تستكمل زراعة 44 مليون شجرة قرم

بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أعلنت الهيئة عن استكمال زراعة 44 مليون شجرة قرم في الإمارة ضمن جهود الدولة في مكافحة التغير المناخي منذ عام 2020.

ونجحت هيئة البيئة في أبوظبي بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل وشركة "أدنوك" بزراعة 23 مليون شجرة قرم دفعة واحدة خلال العامين الأخيرين، بما يعادل 9200 هكتار في إطار مبادرة القرم - أبوظبي وذلك ضمن جهود الدولة بزراعة 100 مليون شجرة من أشجار القرم بحلول عام 2030 للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.


استعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم

وتأتي هذه المبادرة، التي تدعم استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، لتوسيع نطاق وتسريع عملية صون واستعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم وتعزيز دورها الهام والفعال في مكافحة التغير المناخي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الأشجار التي تمت زراعتها في تخزين ما يقارب 233 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، والتي تعادل استهلاك الطاقة لأكثر من 25 ألف منزل لمدة عام.


استمرار لإرث الشيخ زايد

وأعرب الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يتزامن مع عام الاستدامة وقال "إن الجهود الحثيثة التي تبذلها إمارة أبوظبي لزراعة أشجار القرم والمحافظة عليها، هي استمرار لإرث الشيخ زايد "طيب الله ثراه" في تعزيز النظم البيئية الساحلية واستدامتها، حيث تُعد أشجار القرم من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، ولها دور مهم للغاية لأنها توفر مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فبالإضافة إلى دور أشجار القرم، في التكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره، من خلال احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، فهي تعتبر من النظم البيئية الأساسية لحياة العديد من الكائنات البحرية، بما فيها المهددة والمعرضة لخطر الانقراض".
وأضاف أنه بالرغم من انخفاض أعداد أشجار القرم حول العالم، والتحديات التي تواجهها، استمرت جهود زراعة أشجار القرم في إمارة أبوظبي بطريقة مدروسة وثابتة، وذلك لإيمانها بقوة النظم البيئية للكربون الأزرق، وثقتها في قدرة الحلول القائمة على الطبيعة في تقديم حل للتخفيف وزيادة القدرة على التكيف مع آثار التغير المناخي، مشيراً سموه إلى أن هيئة البيئة في أبوظبي ركزت جهودها على استعادة غابات القرم كأحد أولوياتها الاستراتيجية لمواجهة التغيّر المناخي في إمارة أبوظبي، والتي عكستها في استراتيجيتها للتغيّر المناخي، التي تم إطلاقها مؤخراً، وحددت خلالها أهدافًا طموحة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومواجهة مخاطر التغير المناخي".

 

مستقبل أكثر استدامة

من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها "نشيد بهذا الإنجاز المهم الذي يتزامن مع (عام الاستدامة) والذي يؤكد التزامنا بدعم جهود دولة الإمارات في حماية البيئة والموائل الطبيعية، من خلال الاستفادة من الحلول القائمة على الطبيعة للحد من تداعيات تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي".
وأوضح أن "أدنوك ساهمت ضمن جهودها المستمرة لتحقيق أهداف مبادرة القرم - أبوظبي ومن خلال تعاونها مع هيئة البيئة في أبوظبي، منذ أكثر من عقد من الزمان في دعم زراعة أشجار القرم، وسنواصل التعاون والعمل مع الهيئة والجهات المعنية واستخدام أحدث التقنيات لتمكين مستقبل أكثر استدامة".


تعزيز النظم البيئية الساحلية

من جانبها، قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري: "تتبنى دولة الإمارات التوسع في زراعة أشجار القرم لدور الكبير كأحد الحلول القائمة على الطبيعة في مواجهة التغيرات المناخية نظراً لقدرتها الهائلة على تخزين الكربون، بالإضافة إلى فوائدها في تعزيز النظم البيئية الساحلية ويمثل نجاح أبوظبي في زراعة 23 مليون شجرة قرم إضافة نوعية لهدف الإمارات بزراعة 100 مليون شجرة بحلول عام 2030 في إطار تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وتعزيز العمل المناخي العالمي".

 


رئة المدينة

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري  "استمراراً لإرث الشيخ زايد، تولي قيادتنا الرشيدة أشجارَ القرم اهتماماً كبيراً بوصفها نظاماً بيئياً ساحلياً بالغ الأهمية ومصدراً للكربون الأزرق حيث تلعب دوراً هاماً في التخفيف من آثار تغير المناخ"، موضحة أن إمارة أبوظبي تحتضن 85% من المساحة الإجمالية لأشجار القرم في الدولة، حيث تقع أغلبها في المحميات البحرية وبالقرب من المدينة وتوفر عدة خدمات بيئية مهمة مثل أنشطة السياحة البيئية ومأوى هام للطيور البحرية والعديد من الأسماك والأنواع الأخرى بالإضافة إلى دورها المهم في تنقية الهواء والمياه البحرية لذلك يطلق عليها "رئة المدينة".

 

 

 


عام الاستدامة

وقال مدير عام بلدية منطقة الظفرة محمد علي المنصوري "انطلاقاً من توجيهات قيادتنا بأن يكون عام 2023 عام الاستدامة، وتزامناً مع استضافة دولة الإمارات أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي المناخ "COP28"، فقد تم تكثيف الجهود لإنجاح برنامج زراعة القرم حيث تم زراعة مناطق عديدة ساحلية وجزر منها مدينة المرفأ، والجلاع والحمرا، والشويهات وكذلك الجزر والتي تضمنت غاغا ورمحان والفزعية والرفيق لجعل بيئة الإمارات بيئة مستدامة في ظل التغير المناخي العالمي، وذلك لما لأشجار القرم من دور هام في حماية السواحل من الانجراف وتخفف الأثر السلبي للأمواج العاتية، فضلاً عن دورها الهام في حماية المناطق العمرانية الحضرية والأصول المتواجدة بالقرب من السواحل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي عام الاستدامة هیئة البیئة فی أبوظبی زراعة أشجار القرم التغیر المناخی عام الاستدامة لأشجار القرم إمارة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة – أبوظبي تنظِّم الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي ولجنة بقاء الأنواع، التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع في أبوظبي، في الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر 2024، في فندق باب القصر في أبوظبي.

وسيضمُّ الاجتماع أكثر من 300 مشارك من القادة والخبراء في مجال الحفاظ على الأنواع من أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الأنواع في العالم. ويُعقَد الاجتماع كلَّ أربع سنوات، ويهدف إلى الاستفادة من خبرات وتجارب مجموعات لجنة بقاء الأنواع، لتسهيل تبادل المعرفة والعمل الجماعي، بهدف تعزيز مهمة الحفاظ على الأنواع.

ويضمُّ برنامج الاجتماع أكثر من 120 جلسة صُمِّمَت لتعكس دورة حفظ الأنواع (تقييم – تخطيط – عمل)، وهو الإطار الأساسي لأنشطة لجنة حفظ الأنواع، مع تخصيص يوم كامل لكلٍّ من هذه المكوّنات. ويتضمَّن جدول الأعمال أكثر من 20 جلسة عامة، وورش عمل وجلسات نقاشية عدّة، وندوات وفرصاً تدريبية، إضافةً إلى جلسات متنوعة أخرى لتبادل الخبرات والدروس المستفادة من رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع خلال السنوات الأربع الماضية، على مدى العقود الثمانية منذ تأسيس اللجنة.

وقالت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «يسعدنا استضافة أبوظبي (الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع) مرة أخرى. سيجتمع هذا العام مئات الخبراء لتسليط الضوء على الأزمة الثلاثية المتشابكة للتنوُّع البيولوجي والمناخ ورفاهية الإنسان، وحقيقة أنَّ حلَّ هذه الأزمات الثلاث يكمن في قدرة الطبيعة على التجدُّد، وقدرة الحيوانات والفطريات والنباتات على تنظيم الغلاف الجوي والحفاظ على النظم البيئية، ووظائفها الحيوية، وضمان سلامتها وصحتها. وسيركِّز المشاركون على أهمية معالجة هذه الأزمات بشكل جماعي من خلال الحفاظ على النظم البيئية واستعادتها، وكيف يمكن أن يسهم هذا بشكل فاعل في إيجاد حلول مستدامة لمستقبل كوكبنا».

وأضافت المبارك: «إنه لمن دواعي فخرنا أن تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبوظبي على وجه الخصوص، تقليدها المتمثّل في استضافة اجتماعات رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع منذ إنشائها، حيث تستضيف أبوظبي للمرة الخامسة هذا الاجتماع المهم، ما يؤكِّد دور أبوظبي الرائد والمستمر في قيادة جهود المحافظة على الطبيعة. إنَّ اجتماع هذا العام يتميَّز بحضور مئات الخبراء الملتزمين بقضية الحفاظ على الأنواع، لمناقشة سُبُل اتخاذ إجراءات عاجلة ومستقلة في هذا المجال، ويظلُّ تركيزنا على القيمة الجوهرية للحفاظ على الأنواع، التي يؤدي كلٌّ منها دوراً فريداً في استقرار وظائف النظم البيئية في جميع أنحاء العالم».

وتابعت سعادتها: «على الرغم من أنَّ مهمتنا الأساسية هي وقف انقراض الأنواع وعكسه، فمن المهم أن ندرك أن جهود الحفاظ على الطبيعة تسهم بطبيعتها في المرونة البيئية بنطاقها الواسع. لا تحمي هذه الإجراءات تراثنا الطبيعي فحسب، بل تزيد أيضاً من قدرتنا العالمية على التخفيف من آثار تغيُّر المناخ والتكيُّف معه وتعزيز المرونة لمواجهته. ومن خلال التركيز على الحفاظ على الأنواع، فإننا نضع بالفعل أساساً يعود بالنفع على التنوُّع البيولوجي والمجتمع العالمي الذي يواجه تحديات المناخ».

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «لأكثر من 15 عاماً، عقدت لجنة بقاء الأنواع، التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، اجتماعات مهمة في أبوظبي أحدثت تغييرات إيجابية، وعزَّزت جهود الحفاظ على الأنواع في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت اجتماعات القادة هذه أساساً مهماً للتخطيط الاستراتيجي والتعاون داخل لجنة بقاء الأنواع والاتحاد وخارجها.

وأضافت سعادتها: «من خلال الجمع بين هذه الكوكبة المتخصصة من رؤساء المجموعات، سنكون قادرين على إيجاد حلول عملية وملهمة للحفاظ على الأنواع للأجيال المقبلة والاستمتاع بجمال وتنوُّع الطبيعة».

وقال البروفيسور جون بول رودريغيز، رئيس لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «نشعر في أبوظبي وكأننا في وطننا. يعتمد رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع الآن على هذه التجربة التي تغيِّر الحياة كلَّ أربع سنوات. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بعض المشاركين شخصياً برئيس مشارك لمجموعتهم الخاصة. أمّا للآخرين، فستكون فرصة لإعادة الاتصال ومواصلة الحوار الذي بدأ قبل أربع سنوات. لكن لمعظمهم، ستكون أربعة أيام ملهمة وستشكِّل تحدياً لهم، حيث يشحنون طاقاتهم، ويوسِّعون آفاقهم، ويعزِّزون شعورهم بالانتماء إلى هذه الشبكة الفريدة. وبالنسبة إليَّ، سيكون هذا آخر اجتماع لرؤساء مجموعات اللجنة بصفتي رئيساً لها، وهي التجربة المهنية الأكثر ثراءً التي مررت بها».

يمتاز اجتماع هذا العام بمشاركة رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع مع المؤسَّسات المحلية، لتبادل الخبرات والمعرفة حول تحديات الحفاظ على الأنواع على المستويات المحلية والعالمية، والإجراءات اللازمة لمعالجة هذه التحديات.

وخلال اجتماع رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع السابق، الذي عُقِد في أبوظبي عام 2019، أصدر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة نداءً عاجلاً يؤكِّد فيه أهمية تضافر الجهود العالمية للحفاظ على الأنواع، باعتبارها مسؤولية مشتركة. وكانت دعوة أبوظبي للعمل العالمي للحفاظ على الأنواع رسالة إلى حكومات العالم لاتخاذ تدابير طارئة لإنقاذ الأنواع الأكثر عرضة للانقراض. ونتيجة لذلك، أطلق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2023 خطة العمل العالمية للحفاظ على الأنواع.

يُشار إلى أنَّ لجنة بقاء الأنواع، التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، تُعَدُّ أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الطبيعة في العالم، وتتبنّى موضوعات أساسية تشمل تطوير المعرفة بشأن حالة الأنواع من أجل التقييمات العالمية. وتظل القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض معياراً لتحديد فئات التهديدات للأنواع، وتُستخدَم عالمياً مؤشراً على حالة التنوُّع البيولوجي. وتعدُّ القوائم العالمية والوطنية أدوات مهمة وفعّالة في تحفيز العمل للحفاظ على الأنواع وموائلها. وقد قيَّمت لجنة بقاء الأنواع وأعضاء شراكة القائمة الحمراء أكثر من 160,000 نوع على مستوى العالم.

وتتولّى هيئة البيئة – أبوظبي، و«لجنة بقاء الأنواع» تنظيم الاجتماع، بينما يمثِّل أعضاء لجنة بقاء الأنواع المشاركين الأساسيين. وتجتمع اللجنة في أبوظبي للمرة الخامسة لتعزيز مهمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، التي تتمثَّل في التأثير في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتشجيعها ومساعدتها على الحفاظ على سلامة وتنوُّع الطبيعة، وضمان أن يكون أيُّ استخدام للموارد الطبيعية عادلاً ومستداماً بيئياً. وقد استضافت هيئة البيئة – أبوظبي جميع اجتماعات رؤساء المجموعات السابقة منذ عام 2008.


مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة البيئية
  • وكيل وزارة الأوقاف يتفقد مشروع «100 مليون شجرة»
  • صدقة جارية.. بـ«العواقة والفأس» الأئمة يزرعون مُحيط المساجد
  • وزيرة البيئة تبحث دعم التنمية السياحية البيئية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء
  • هيئة البيئة – أبوظبي تنظِّم الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة
  • تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. “ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة” تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • شرطة أبوظبي وهيئة البيئة – أبوظبي تضبطان مخالفة للصيد البري في منطقة الختم
  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة للتغلب على التحديات البيئية ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي