غزة: نعتقد أن 22 بالمئة من الأراضي الزراعية في القطاع دمرت منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
إعداد: فريق تحرير مراقبون إعلان اقرأ المزيد
منذ نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تسببت العمليات البرية للقوات الإسرائيلية في أضرار كبيرة في المناطق الحضرية في قطاع غزة. وإضافة إلى ذلك، فإن قطاع غزة يحتوي أيضا على مساحات زراعية. وفي المجمل، فإن الأراضي الصالحة للزراعة في القطاع تمثل ربع مساحة غزة حيث تتداخل المباني والزراعات.
وتمثل عملية تخريب هذه الأراضي الزراعية خسارة حيوية بالنسبة إلى سكان المنطقة. وبالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من تحديد عدة أراض زراعية دمرت بسبب مرور المدرعات وجرافات القوات الإسرائيلية فوقها.
صور من الأقمار الاصطناعية لما قبل العملية البرية الإسرائيلية في أراضي غزة في 11 أيلول/ سبتمبر 2023 وما بعدها في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2023 وقد دمرت عدة أراض (مساحات خضراء). صور من شركة سنتينال هوب Sentinel Hub/ مراقبون "من بين الخسائر، أحصينا بيوتا زراعية مكيفة وزياتين وحقول"وحسب الباحث ويم زوينونبرغ، المتخصص في المسائل البيئية في مناطق الصراع والباحث في المنظمة غير الحكومة "باكس فور بيس" من الممكن من الآن تحديد أثر الحرب على الأراضي الزراعية في القطاع:
نقدر أن 22 بالمئة من المساحات الزراعية في قطاع غزة دمرت بعد العملية البرية الإسرائيلية. من بين هذه الخسائر، أحصينا بيوتا زراعية مكيفة وزياتين وحقول. وبدءا من اليوم، من الممكن متابعة والتأكد من دمار المناطق الزراعية من خلال مقارنة مختلف صور الأراضي والزراعات.
وبدأ تحرك القوات المسلحة الإسرائيلية على الأرض في بيت حانون في 29 تشرين الأول/ أكتوبر.
10月30日,ガザ地区の北東端におけるイスラエル軍車両の走行跡。南西の市街地に迫っています。(31.55276° N, 34.55328° E) pic.twitter.com/bIODXKZYJG
— 渡邉英徳 wtnv (@hwtnv) October 31, 2023 Les premières traces de véhicules blindés datent du 30 octobre. ©Geoconfirmedومع بداية العملية البرية الإسرائيلية في هذه المنطقة، تم تدمير بعض الحقول بمرور عربات الجيش الإسرائيلي عليها. وذلك بين ومؤكد من خلال مقارنة هاتين الصورتين من الأقمار الاصطناعية، الأولى التقطت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قبل وصول القوات الإسرائيلية والثانية في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
على هذه الصور التي التقطت تواليا في 27 أيلول/ سبتمبر و1 كانون الأول/ ديسمبر 2023، من الممكن ملاحظة تدمير عدة مناطق زراعية بعدة تحرك القوات الإسرائيلية برا. صور من شركة سنتينال هوب/ مراقبون. على هذه الصور التي التقطها القمر الاصطناعي سنتينال تواليا في 27 أيلول/ سبتمبر و1 كانون الأول/ ديسمبر 2023، من الممكن ملاحظة تدمير مناطق صالحة للزراعة في شمال وجنوب معبر إيريز في منطقة بيت حانون. صور القمر الاصطناعي سنتينال هوب/ مراقبونبدورها، تمكنت منظمة هيومان رايتس ووتش غير الحكومية من تحديد آثار عبور الجرافات الإسرائيلية على مناطق زراعية تقع في شمال مدينة بيت حانون. وكان الهدف من استخدام هذه العربات هو فتح مسالك ترابية لحماية تقدم القوات البرية.
بفضل صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقية التي تقدمها شركة بلانيت، تمكنت منظمة هيومن رايتس ووتش من تحديد الخسائر في الأراضي الزراعية التي تسببت بها الجرافات الإسرائيلية. صور منظمة هيومان رايتس ووتش/ بلانيت.
High resolution satellite imagery shows bulldozers were used to destroy fields and orchards. Tracks are visible, as well as mounds of earth on the edges of the former plots. Israeli forces have used armored bulldozers for years, including in the post Oct 7 offensive in Gaza. 7/14 pic.twitter.com/V3f4OqjCVq
— Human Rights Watch (@hrw) December 4, 2023 Grâce aux images satellites de haute définition fournies par l’entreprise Planet, Human Rights Watch a pu identifier des destructions de parcelles agricoles par des bulldozers israéliens. ©Human Right Wtach/Planet.قصف جوي يمكن أن يتسبب في تسميم الأراضي
وبالإضافة إلى عملية تدمير الأراضي الصالحة للزراعة، تهدد الغارات الجوية بتسميم طويل المدى لأرض قطاع غزة. وحسب الباحث ويم زوينونبرغ، فإن الضربات الإسرائيلية ستؤدي إلى زعزعة النظام البيئي في الجيب الفلسطيني على المدى الطويل. حيث يقول:
بعد نهاية الحرب، يجب إيجاد حل لملايين من الأنقاض والتي تتكون في كثير منها من مواد خطيرة كالأمونيوت والتي من المحتمل أن تتسبب في تسيم الأرض في حال عدم معالجتها بالشكل المطلوب.
وبهدف تحديد المناطق التي من الممكن أن تتعرض للتسمم، يعتمد ويم زوينونبرغ على منهجية دقيقة جدا يقول عنها:
"بالنسبة إلى الأضرار في البنية التحتية الصناعية، نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم نحاول تحديد الإحداثيات الجغرافية للصور. وبعد ذلك، نستخدم صور الأقمار الاصطناعية من شركة بلانيت لفهم ما إذا كانت المباني قد تعرضت لأضرار أمام لا. إضافة إلى ذلك، نستخدم قاعدة بيانات تعود للأمم المتحدة بشأن أبراج المياه، معامل التطهير، وباقي البنى التحتية الحيوية.
تدمير أراض زراعية في منطقة دير البلح
من جانبه، تمكن فريق تحرير مراقبون أيضا من تحديد المواقع الجغرافية لعدة حقول مسحت تماما في منطقة دير البلح. وتعرضت هذه الأراضي للتخريب في شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري أي بعد استئناف الحرب إثر انقضاء الهدنة المؤقتة. هنا، من الممكن رؤية أضرار كبيرة في منطقة تبعد 3 كيلومترات في شمال مدينة خان يونس.
على هذه الصورة التي التقطتها أقمار اصطناعية، من الممكن رؤية أضرار في أراض صالحة للزراعة حدثت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري. صورة من شركة سنتينال هوب/ مراقبون.وبالرغم من أنه يصعب تحديد أسباب هذه الأضرار في الأراضي الزراعية بدقة، من الممكن ملاحظة وجود عربات مدرعة. وتمكن صحافيون في جريدة نيو يورك تايمز الأمريكية من رصد عربات مدرعة للجيش الإسرائيلي في هذه الصور التي التقطت في منطقة دير البلح (الصور الموجودة أعلاه).
@Geoconfirmed
Israeli Soldiers Start Invasion of Gaza’s South, Satellite Images Show.
31.3890, 34.3424 31.3906, 34.3373
31.3915, 34.3461https://t.co/H0dwItmwqn pic.twitter.com/haG3dScflU
حسب نفس الصحفية الأمريكية، فإن تلك القوات كانت موجودة في ذلك المكان بهدف التحضير لهجوم محتمل على مدينة خان يونس.
قطاع زراعي في قطاع غزة يعاني من الاعتداءات حتى قبل العملية البرية الإسرائيلية
حتى قبل هجوم حماس المباغت على إسرائيل، فإن الأراضي الزراعية في قطاع غزة كانت تعاني أصلا من الغارات الإسرائيلية خصوصا عبر استخدام مبيدات من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف جعل هذه الأراضي بورا. وجعل هذا التهديد المزارعين الغزاويين ينشؤون بيوتا مكيفة زراعية لحماية محاصيلهم.
لكن هذه البيوت الزراعية المكيفة كانت أيضا هدفا للضربات الإسرائيلية. وتمكن مكتب "أونوسات ’UNOSAT" وهي إدارة تابعة للأمم المتحدة ومكلفة بصور الأقمار الاصطناعية، من الحصول على إثباتات بحصول عمليات تخريب لهذه الزراعات.
Damage Assessment illustrating satellite-detected changes in agricultural areas of the #Gaza Strip, Palestinian Occupied Territories, as of 27 October 2023:
➡️https://t.co/oERycX8h2Y@ochaopt @FAO @esa #NDVI pic.twitter.com/pMrPM6Gqaw
زد على ذلك أن أولى عمليات تخريب الأراضي الزراعية في قطاع غزة لم تبدأ مع حرب تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وإضافة إلى القطاع، فإن المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة رأوا أراض تتعرض للتخريب على يد مستوطنين إسرائيليين.
وفي 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قدر المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء بأن قطاع غزة تكبد خسائر يومية تصل لـ 1.6 مليون دولار (أي ما يعادل نحو 1.49 مليون يورو).
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إسرائيل بيئة زراعة قطاع غزة حماس بيئة العملیة البریة الإسرائیلیة صور الأقمار الاصطناعیة الأراضی الزراعیة فی فی منطقة دیر کانون الأول تشرین الأول فی قطاع غزة زراعیة فی من الممکن هذه الصور pic twitter com من تحدید من شرکة صور من
إقرأ أيضاً:
«زراعة البحيرة»: وقف صرف الأسمدة المدعمة للمتعدين على الأراضي الزراعية
عقد الدكتور حسني عطية عزام وكيل الوزارة الزراعة بالبحيرة، اجتماعا مع مديري الإدارات الفنية، بحضور المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة، وربعة محمد سلامة مدير عام الشئون المالية والإدارية، لاستعراض أهم الموضوعات التي تهم المزارعين.
عدم صرف الأسمدة لهذه الفئةوحذر وكيل وزارة الزراعة، من صرف الأسمدة المدعمة لأي متعدٍ على الأرض الزراعية في البحيرة أو أي مزارع دون كارت الفلاح، أو دون الحصر الذي تم رفعه على المنظومة.
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أنه تم زراعة 211946 فدانا من محصول القمح، وهناك تعليمات تشير إلى أن نهاية الانتهاء من الحصر الفعلي لمحصول القمح خلال أول شهر يناير المقبل.
كما وجه بضرورة الدقة في الحصر على الطبيعة لمحصول القمح، وتوجيه المزارعين بزراعة محصول القمح خلال الأيام القادمة حتى نصل إلى المستهدف زراعته أسوة بالعام الماضي والذي يقدر بمساحة 262719 فدانا.
توفير التقاوي للمزارعينوحذر وكيل زراعة البحيرة من عدم توافر التقاوي للمزارعين خلال هذه الأيام، مؤكدا على أهمية إقامة الندوات الإرشادية الخاصة بالموسم الشتوي والخاصة بالمحاصيل الاستراتيجية.
كما شدد على أهمية الرد على أي شكوى خلال 24 ساعة لإنجاز متطلبات المسئولين والمواطنين، بالإضافة لمتابعة توزيع الأسمدة بالجمعيات الزراعية وقيام إدارات التعاون الزراعي بدورها في مساعدة ومتابعة مديري الجمعيات أثناء التوزيع لضبط الدورة المستندية وعدم التكدس، خاصة أن الأسمدة متوفرة حاليا في الجمعيات الزراعية.