الحرة:
2025-04-24@20:49:01 GMT

محقق إسرائيلي يكشف ما قاله له السنوار منذ 30 عاما

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

محقق إسرائيلي يكشف ما قاله له السنوار منذ 30 عاما

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، مقابلة مع ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) كان مسؤولا عن التحقيق مع زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، تحدث خلالها عن طبيعة شخصيته وتفاصيل أخرى مثيرة بشأن المعلومات التي أدلى بها في حينه.

يقول الضابط، البالغ من العمر 60 عاما ويعمل في الـ"شين بيت" منذ أكثر من 30 عاما، إنه كان مسؤول التحقيق مع السنوار عند اعتقاله في عام 1988.

وفي ذلك الوقت كان السنوار ناشطا بارزا في الجامعة الإسلامية في غزة، وتلميذا أو متدرّبا لدى زعيم الحركة الروحي الشيخ أحمد ياسين، وفقا للمحقق.

يبين المحقق، الذي لم يتم ذكر اسمه، أن عبد الله عزام، المتشدد الذي كان مصدر إلهام للعديد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة حول العالم، اقترح أن ينضم السنوار إلى حركة جديدة تسمى "المجد"، هدفها اضطهاد "المارقين عن الدين" أو "الزنادقة".

بالطبع رحب السنوار بالفكرة وكان يتواصل مع باقي أعضاء الحركة سرا عبر رسائل توضع في دورات المياه بالجامعة الإسلامية ترشدهم إلى أماكن الأسلحة، وتتضمن تعليمات بشأن تحركاتهم المقبلة.

يقول الضابط إن السنوار كان ضمن مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، من بينهم أيضا روحي مشتهى وهو شخصية بارزة في قيادة حماس وموجود في قطر حاليا.

حافظ الفريق الذي يصفه المحقق بـ"القاتل" على سرية تامة لتحركاته، لكنهم كانوا يبلغون أحمد ياسين بجميع عملياتهم. 

قبل عام.. السنوار هدد إسرائيل بـ "طوفان هادر" في خطاب علني قال يحيى السنوار أمام حشد في غزة العام الماضي إن حماس ستنشر مقاتلين وصواريخ، لتوجه ضربة شديدة لإسرائيل، التي سجنته 23 عاما قبل إطلاق سراحه وارتقائه إلى دوره القيادي في الجماعة المسلحة.

على سبيل المثال، يكشف المحقق أنهم استجوبوا شخصا ما وسجلوا الاستجواب على شريط كاسيت وأرسلوه لياسين الذي استمع له وأبلغهم "الله لا يرجعه". ومن هنا فهموا أن هذا كان بمثابة الضوء الأخضر لقتله. وأضاف "لقد اختطفوا وقتلوا أربعة أو خمسة أشخاص" على الأقل في حينها.

ووفقا للصحيفة فقد اعترف وأدين السنوار بقتل أربعة فلسطينيين زُعم أنهم تعاونوا مع إسرائيل في عام 1989.

اعتقل السنوار عدة مرات، الأولى كانت في جنين بتهمة التحريض على النشاط القومي، والثانية بسبب قتله "للزنادقة" المفترضين. 

وصفه بـ"مريض نفسي"

يتذكر المحقق كيف كان يدلي السنوار بتفاصيل مرعبة بشأن الطريقة التي كان يقتل فيها ضحايا وخنقهم ورميهم في القبور بوحشية من دون أن يرف له جفن.

"كان يتحدث بلا مبالاة تامة.. أعتقد أنه مختل عقليا أو مريض نفسي".

يضيف المحقق أن السنوار كان "عديم المشاعر ومتطرفا وقاسيا ووقحا ويفتقر إلى الرحمة.. لا يتردد في عمل أي شيء وكان يبدو فرحا بارتكابه لجرائم القتل ويعتقد أن ضحاياه لا يستحقون الحياة".

يقول المحقق إن السنوار ظل في السجن لعدة أشهر وكنا قد نسيناه، حتى وقوع حادثة اختطاف جنديين إسرائيليين في عام 1989.

ويضيف: "أدركنا حينها أن هناك في قطاع غزة منظمة كبيرة لم نعرف عنها شيئا، وهي المسؤولة عن اختطاف الجنديين".

في تلك اللحظة كان القيادي البارز في حماس صلاح شحادة مسجونا أيضا مثل السنوار، لكن في قضية مختلفة.

سألته: ألا تشعر بالخجل"؟.. مسنة إسرائيلية تواجه السنوار كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل مواجهة جمعت مسنة إسرائيلية بزعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار عندما كانت رهينة في القطاع، قبل أن يطلق سراحها بموجب اتفاق الهدنة.

جرى استجواب شحادة مجددا وقدم معلومات تدين السنوار ليتم بعدها إعادة التحقيق مع السنوار الذي علم أن شحادة قد أدلى بمعلومات عنه، وفقا للمحقق.

"سينفذ بجلده"

يؤكد المحقق أن السنوار كان كثيرا ما يوجه تهديدات خلال التحقيقات معه.  في أحدها وجه كلامه له قائلا: "أنت تعلم أنه في يوم من الأيام ستكون أنت الشخص الذي يتم التحقيق معه، وسأقف هنا بصفتي الحكومة، كمحقق. سأستجوبك". 

"أتذكر تماما كيف قال ذلك لي، كوعد، وعيناه حمراوتان" يقول المحقق.

وبشأن مصيره، يعتقد المحقق أن السنوار "لن يتمكن من الهروب. إذا لم ينجح في القيام بذلك، فسوف يحاول عقد صفقة ما تشمل الرهائن من أجل النجاة".

ويختتم بالقول "لسوء الحظ، لا أعتقد أن إسرائيل سوف تتمكن من اعتقاله".

ويعتبر السنوار الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر، ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه "رجل ميت يمشي"، قاصدا الهدف المتعلق بقتله.

وتقدر إسرائيل أن السنوار لا يزال في خانيونس، أو بالأحرى في أحد الأنفاق تحت المدينة، وفق صحيفتي "جورازليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل".

بالمقابل كشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" الأسبوع الماضي نقلا عن مصدر إسرائيلي إلى أن السنوار، غادر مدينة غزة في شمالي القطاع إلى مدينة خانيونس في الجنوب مع بداية الحرب.

وبحسب المصدر الذي لم تذكر الهيئة الإسرائيلية اسمه فقد تمكن السنوار من مغادرة غزة باستخدام "قافلة إنسانية غادرت المدينة".

وانتخب السنوار (61 عاما)، المولود في مخيم خان يونس للاجئين، زعيما لحركة حماس في غزة في عام 2017. ومنذ السابع من أكتوبر، تعتبر إسرائيل أن السنوار وغيره من القادة "يعيشون في الوقت الضائع"، بحسب قول وزير الدفاع يوآف غالانت الأسبوع الماضي.

وبرز السنوار على الساحة باعتباره رجلا ينفذ مهامه بلا رحمة، ورئيسا لجهاز الأمن والدعوة "مجد" الذي تعقب وقتل وعاقب فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية قبل سجنه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التحقیق مع فی غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

النائب السابق لرئيس الموساد: هناك رفض للأوامر ويجب عدم ترك إسرائيلي بالأسر

قال عميرام ليفين قائد القيادة الشمالية السابق في الجيش الإسرائيلي، والنائب السابق لرئيس جهاز الموساد إن هناك رفضا للأوامر العسكرية في إسرائيل، وإنه لا ينبغي ترك أي إسرائيلي في الأسر، بالنظر إلى أن إن استعادة الأسرى يمثل قيمة مقدسة في إسرائيل ولدى جيشها، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعتبر ثمنا وإنما هو نهاية طبيعية لكل الحروب.

وأضاف -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن عرائض الاحتجاج تشير إلى أن غالبية السكان في إسرائيل، ومن خدموا في الجيش يعتقدون بأن الأمر الصحيح هو إنهاء الحرب وإعادة كافة المخطوفين.

وقال إن رفض الأوامر العسكرية يحدث في ظل المصاعب الاقتصادية وتغيب الجنود عن عائلاتهم لاسيما جنود الاحتياط؛ مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من القوات في إسرائيل هم من جنود الاحتياط ولهم عائلاتى يتولون الإنفاق عليها، وهو ما يعني أن ظاهرة رفض الأوامر العسكرية قد تتزايد في الفترة القادمة.

وأكد أن الحروب تنتهي في العادة باستعادة كل طرف أسراه، وإن على إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة أسراها من قطاع غزة، مشددا على أن إنهاء الحرب وإعادة كافة المخطوفين يمثل مصحة للطرفين؛ مصلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومصلحة كذلك لإسرائيل.

إعلان

وأوضح أن السبب في عدم القيام بهذه الخطوة حتى الآن يتمثل في وجود انقسامات في الرأي داخل إسرائيل، وأيضا بسبب وجود وزراء يؤمنون بضرورة مواصلة ضرب حركة حماس حتى تخضع وترفع الراية البيضاء.

وقال إن إسرائيل مضطرة لنزع سلاح حماس، وينبغي أن تقبل حماس ذلك باتفاق وليس بالقوة. وأكد أن حماس تتحمل مسؤولية ما يحدث في غزة وليس إسرائيل.

وتشهد إسرائيل موجة من الاحتجاجات الآخذة في الاتساع، وتجازوت هذه الاحتجاجات حدود الجيش والمؤسسة الأمنية، لتصل إلى نخبة المجتمع من أكاديميين وأطباء وأدباء، جميعهم يطالبون بوقف الحرب على غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين فورا.

وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات في التاسع من أبريل/نيسان، حين وقّع أكثر من 1020 طيارا على عريضة رفض لمواصلة الخدمة العسكرية، من بينهم رئيس الأركان الأسبق دان حلوتس، وذلك بدعوة من ضباط كبار مثل غي بوران وكوبي ديختر.

وبالرغم من تنوع الخلفيات، فإن هؤلاء المحتجين يجتمعون على مطلبين أساسيين: وقف الحرب فورا، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

مقالات مشابهة

  • النائب السابق لرئيس الموساد: هناك رفض للأوامر ويجب عدم ترك إسرائيلي بالأسر
  • يوتيوب يكشف عن حجم المحتوى الذي حمّله المستخدمون منذ عقدين
  • استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة
  • جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
  • شاهد: "القسام" تبث رسالة مُصوّرة جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها
  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • اعتُقل طفلا.. حكم إسرائيلي بسجن مقدسي 24 عاما
  • على حدود غزة مع مصر.. تحقيق إسرائيلي يكشف "خدعة النفق"