لبنان يمدّد لقائد الجيش تفاديا لشغور في المؤسسة العسكرية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أقر البرلمان اللبناني اقتراح قانون مدّد بموجبه ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون عاماً واحداً، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، ما يتيح تفادي شغور قيادة المؤسسة العسكرية في ظل أزمة سياسية حادة وتبعات الحرب في غزة.
وكان من المقرر أن يحال عون على التقاعد في 10 يناير المقبل، علما بأن منصب رئيس الأركان الذي يتولى قيادة القوات المسلحة في حال شغور منصب القائد، شاغر أيضا.
يأتي ذلك في ظل أزمة سياسية حادة تتمثّل على وجه الخصوص بشغور منصب رئيس الجمهورية منذ أكثر من 13 شهرا، ووجود حكومة تصريف أعمال تحول الانقسامات السياسية والقوانين دون أداء مهامها بشكل فاعل، ما يؤدي الى شلل شبه كامل على صعيد اتخاذ القرار.
وأقر مجلس النواب في جلسة عقدها الجمعة، اقتراح قانون رفع سنّ التقاعد لقادة الأجهزة الأمنية الذين يحملون رتبة عماد أو لواء "لمدة سنة واحدة"، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال رئيس البرلمان نبيه بري قبل التصويت على المشروع "كل اللبنانيين بدون استثناء هم مع الجيش اللبناني"، معتبرا أن المجلس "لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال".
وحذّر من أنه في حال عدم المضي بالتمديد لقائد الجيش في مجلس النواب "نخشى أن ندخل في الفراغ".
ويبلغ عديد الجيش اللبناني زهاء 80 ألف عنصر، ويؤدي دورا أساسيا في حفظ الأمن الداخلي إضافة الى انتشاره في المناطق الحدودية شمالا وشرقا وجنوبا.
وكغيره من المؤسسات المرتبطة بالدولة، يعاني الجيش تبعات الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان منذ أكثر من أربعة أعوام، ويعوّل على مساعدات عينية ونقدية من دول عدة منها الولايات المتحدة وقطر.
ومنذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2022، حال الانقسام السياسي في لبنان دون انتخاب خلف له في البرلمان.
ويدعم حزب الله، اللاعب السياسي الأبرز في البلاد والذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، وحلفاؤه، الوزير الأسبق سليمان فرنجية للرئاسة، فيما تبنت أحزاب وشخصيات معارضة ومستقلة ترشيح الوزير الأسبق والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تردّد اسم قائد الجيش كمرشح ثالث غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي.
ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة لتقديم دعم مالي لمساعدة لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي.
وانعكس الشلل السياسي على مناصب أساسية في الدولة وحال دون تسمية مسؤولين أصيلين فيها، مثل حاكمية المصرف المركزي والمديرية العامة للأمن العام.
ويأتي التمديد لقائد الجيش اللبناني في وقت تشهد الحدود الجنوبية مع إسرائيل، قصفا متبادلا بشكل يومي بين الدولة العبرية وحزب الله على خلفية الحرب في غزة.
وأسفر التصعيد عن مقتل 129 شخصاً، بينهم 91 مقاتلاً في صفوف حزب الله و17 مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عون رئيس الأركان الجيش اللبناني لبنان الجيش اللبناني الإسرائيلي العماد جوزيف عون لبنان الرئاسة اللبنانية بيروت عون رئيس الأركان الجيش اللبناني لبنان الجيش اللبناني الإسرائيلي أخبار لبنان الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يؤكد تمسك بلاده بوحدة سوريا واستقلالها
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، اليوم الثلاثاء ، أن لبنان يتمسك بوحدة سوريا واستقلالها، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويحفظ سيادتها.
لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن بشأن خروقات إسرائيل المتكررة لبنان يحتاج 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار العاجل (فيديو)
قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا: لبنان بحاجة إلى اقتصاد قوي واستقرار سياسي
وفي سياق آخر، قال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع «أبو محمد الجولاني» إن لبنان بحاجة إلى اقتصاد قوي واستقرار سياسي، وفقًا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.
وأضاف "الجولاني" أن سوريا تقف على مسافة واحدة من الجميع وتحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني.
وأكد الجولاني، خلال لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة و"سنبتعد عن الثأر".
كما قال أن سوريا لن تتدخل بشكل سلبي في لبنان على الإطلاق، وإنها ستكون سنداً له.
أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية الدفع بالتكامل العربي خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية بما يحقق تطلعات أبناء الدول العربية وينسجم مع رؤى قادة الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، رؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي تستضيفها البحرين، حيث أشار إلى أن البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تدعم كافة المساعي والجهود المعززة لمسيرة العمل العربي المشترك في مختلف أصعدة التنمية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا).
وأعرب الأمير سلمان عن تمنياته لرؤساء الوفود المشاركة بالتوفيق والنجاح، وأن تكون مخرجات أعمال الدورة دافعًا لمزيد من التعاون العربي بما يسهم في تحقيق التطلعات المرجوة، مؤكدًا أهمية اللقاءات على مختلف مستويات المسؤولية بالدول العربية التي تعزز من تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب العربية في كافة المجالات بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك.
وأعرب رؤساء الوفود المشاركة في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عن تقديرهم لولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء على ما يبديه من اهتمام وحرص مستمر بتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، والدفع به نحو نطاقات أكثر تقدما.