ارتفاع الأسهم العالمية تزامناً مع قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
واصلت الأسهم والسندات ارتفاعها، يوم الجمعة، على مستوى العالم، متأثرة باجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، مع استعداد مؤشر (إم إس سي آي) للأسواق الناشئة، لمتابعة انتصاراته للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول فترة له منذ ست سنوات.
وجرى تداول المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند أعلى مستوى في 23 شهراً، مرتفعاً بنسبة 0.
بدوره، ارتفع مؤشر إم إس سي آي الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.1 في المئة، ولامس أعلى مستوى له منذ أغسطس آب، متخلفاً عن المعايير العالمية بسبب ضعف الطلب في الصين.
كان اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، واصل يوم الأربعاء دعم المضاربين على صعود الأسهم والسندات، إذ أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكن صانعي السياسة توقعوا خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لعام 2024.
وقال رئيس البنك جيروم باول إن التشديد التاريخي للسياسة النقدية من المحتمل أن ينتهي، خاصة مع انخفاض التضخم بشكل أسرع من المتوقع.
وقال كبير الاقتصاديين الماليين في (بي إن واي ميلون)، سيباستيان فيسمارا لقد كانت 24 ساعة مثيرة للاهتمام على أقل تقدير، من الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان أكثر تشاؤماً مما كان متوقعاً.
وأضاف أن أكبر محرك لأسواق الأسهم بخلاف توقعات النمو العالمي هو أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، وحقيقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي خرج متشائماً للغاية أمر ذو معنى، فالأسواق العالمية تهتم كثيراً بما يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر من بنك إنجلترا أو البنك المركزي الأوروبي.
بدورها، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، يوم الخميس، إن صانعي السياسات لم يناقشوا تخفيضات أسعار الفائدة على الإطلاق، لكن بيانات نشاط مؤشر مديري المشتريات، يوم الجمعة، أظهرت صعوبات في اقتصاد منطقة اليورو، إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب الأولي بمعدل أسوأ من المتوقع إلى 47.0.
وارتفعت سندات منطقة اليورو على خلفية البيانات، ما يشكّل تحدياً بالنسبة إلى البنك المركزي الأوروبي، بينما انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.03 في المئة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس آذار.
وانخفض العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 3.896 في المئة، متجهاً إلى انخفاض أسبوعي قدره 35 نقطة أساس، وهو أكبر انخفاض له منذ التقلبات التي شهدها جراء جائحة كوفيد-19 في مارس آذار 2020.
وكان التركيز أيضاً على مجموعة من البيانات من الصين، والتي أظهرت تسارع قطاعات المصانع والتجزئة في نوفمبر تشرين الثاني، لكن بعض المؤشرات جاءت دون التوقعات، ما يشير إلى أن التعافي ليس قوياً بعد.
تخلت الأسهم القيادية الصينية عن مكاسبها السابقة لتنخفض بنسبة 0.3 في المئة لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات.
ومع ذلك، ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.2 في المئة، مدفوعاً بقفزة تزيد على 3 في المئة في شركات العقارات الصينية بعد أنباء عن تخفيف بكين وشنغهاي القيود المفروضة على شراء المنازل.
وفي أسواق العملات، انخفض اليورو 0.28 في المئة إلى 1.0961 دولار، متأثراً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة، لكنه تمسك بمعظم مكاسبه البالغة 1.1 في المئة التي حققها يوم الخميس بعد أن كان البنك المركزي الأوروبي أكثر تشدداً من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما ارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة، في طريقها لتحقيق أول زيادة أسبوعية في شهرين بعد الاستفادة من توقعات متفائلة من وكالة الطاقة الدولية بشأن الطلب على النفط في العام المقبل وضعف الدولار.
وارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.82 في المئة إلى 72.16 دولار للبرميل، في حين زاد برنت 0.67 في المئة إلى 77.12 دولار للبرميل.
(رويترز)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع الأسهم العالمية ارتفاع الأسهم
إقرأ أيضاً:
تراجع حاد للبورصة الأميركية والأسهم الأوروبية تنتعش
هبطت الأسهم الأميركية هبوطا حادا -أمس الجمعة- في أعقاب تقارير اقتصادية غير مشجعة، لتختم أسبوعا قصيرا أثرت فيه تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية ومخاوف من تراجع طلب المستهلكين.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة في ختام جلسة التداولات أمس، كما سجلت المؤشرات الثلاثة خسائر أسبوعية حادة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدولار قرب أدنى مستوى في عام والذهب يحقق مزيدا من المكاسبlist 2 of 2لماذا تزدهر تجارة العملات الرقمية في ليبيا؟end of list وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.7% أمس الجمعة، في أسوأ أداء له منذ شهرين. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي أيضا بنسبة 1.7%. كما سجل مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا تراجعا بنسبة 2.2%.وأشار تقرير إلى أن النشاط التجاري الأميركي على وشك التوقف مع تراجع التفاؤل بسبب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والسياسات المحتملة الأخرى من جانب واشنطن.
كما جاءت التقارير عن معنويات المستهلكين ومبيعات المنازل أضعف من المتوقع.
وذكر التقرير الأولي الصادر عن "ستاندرد آند بورز غلوبال" أن النشاط تقلص بشكل غير متوقع بالنسبة لشركات الخدمات الأميركية، وأفاد كثيرون في الاستطلاع بتراجع التفاؤل بسبب المخاوف بشأن واشنطن.
وقال كريس ويليامسون، كبير الخبراء بمجال الأعمال والشركات في ستاندرد آند بورز، إن "الشركات أبلغت عن مخاوف واسعة النطاق بشأن تأثير سياسات الحكومة الفدرالية، بدءا من تخفيضات الإنفاق إلى الرسوم الجمركية والتطورات الجيوسياسية".
إعلانوأضاف: "يتردد أن المبيعات تتأثر بعدم اليقين الناجم عن المشهد السياسي المتغير، وترتفع الأسعار وسط زيادة الأسعار المتعلقة بالرسوم الجمركية من الموردين".
في المقابل، أغلقت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوى لها على الإطلاق أمس الجمعة، في حين انخفض المؤشر داكس الألماني مع ترقب المستثمرين الانتخابات المبكرة المقبلة في البلاد.
وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5%، متعافيا من أدنى مستوى له في أسبوع الذي سجله أمس الخميس.
وتلقى المؤشر دعما من أسهم شركات الرعاية الصحية بعد أن قالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية إنه لم يعد هناك نقص في عقارين من إنتاج شركة نوفو نورديسك لفقدان الوزن وعلاج السكري.
وارتفعت أسهم الشركتين المصنعتين لعقاري ويجوفي وأوزمبيك 5.8%.
واتخذ المستثمرون موقفا حذرا طيلة الأسبوع، إذ عكفوا على تقييم الآثار الناجمة عن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا والحاجة إلى زيادة الإنفاق العسكري المحلي.
وسيحول المستثمرون أنظارهم الآن صوب الانتخابات التي ستجرى في ألمانيا غدا الأحد، التي قد تسفر عن حكومة يقودها المحافظون من المرجح أن تزيد الإنفاق لتحفيز الاقتصاد.