مقال أمريكي: الولايات المتحدة عليها تفادي جرها لـ4 حروب دولية منها الصين وكوريا؟
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تحت عنوان «ضمور فن الحكم الأمريكي»، كتب «Philip Zelikow» مقالاً في مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، حول كيفية استعادة القدرة على مواجهة عصر الأزمات، أوضح خلاله أن العالم دخل في أزمة شديدة حيث تشتد الحروب في أوروبا والشرق الأوسط، ويلوح خطر الحرب في شرق آسيا.
دول معادية تمتلك أسلحة نوويةقدّم المقال تسلسلاً للأوضاع في العالم، ففي روسيا والصين وكوريا الشمالية، تواجه الولايات المتحدة 3 دول معادية تمتلك أسلحة نووية، وفي إيران تواجه دولة أخرى على وشك الحصول على هذه الأسلحة.
حث المقال الولايات المتحدة الآن على أن تتعامل مع تحديات أخرى عاجلة عابرة للحدود الوطنية، مثل إدارة تحول الطاقة وسط مناخ متدهور، والتطور السريع للذكاء الاصطناعي، والنظام الرأسمالي العالمي والذي يأتي تحت المزيد من الضغوط مما كان عليه منذ عقود.
حكومة الولايات المتحدةوفق كاتب المقال، فإنه إذا تم حل كل هذه المشكلات، فإن كل واحدة من هذه القضايا لديها مجموعة خاصة بها من المشاكل المعقدة التي لا يفهمها سوى القليل، على حد وصفه، وفي كل قضية تقريباً، سواء كانوا يحبون الأمريكيين أو يكرهونهم، يتطلع الناس في العالم إلى حكومة الولايات المتحدة طلباً للمساعدة، ولو في تنظيم العمل فقط.
شدد المقال الذي تم نشره في مجلة «فورين أفيرز» الدولية، على الولايات المتحدة وحلفائها بضرورة أن يستعدوا لكيفية جرهم إلى أربعة حروب مختلفة مع الصين، ومع إيران، ومع كوريا الشمالية، ومع روسيا، وكيف يمكن أن تتفاعل هذه المخاطر.
أكد المقال أن أغلب صناع السياسات في الغرب يفترضون أن هؤلاء المنافسين تقودهم أنظمة عقلانية في الأساس ولن تغامر بالمخاطر المترتبة على السعي إلى التغيير العنيف، موضحاً أن هذه الافتراضات كانت قبل عام من غزو روسيا لأوكرانيا، وفي اليوم السابق لغزو المقاومة الفلسطينية لإسرائيل.
جوع الملايين وتشريدهموصف المقال العصر الحالي بأنه «فترة ما قبل الحرب»، لكن الأمريكيين، والأوروبيين، واليابانيين، والكوريين الجنوبيين، والأستراليين لا ينساقون كما لو كان الأمر كذلك، موضحا أنه في الوقت نفسه، كانت الحكومات ووسائل الإعلام في الصين وإيران وكوريا الشمالية تحتشد للحرب وروسيا في حالة حرب بالفعل وتستعد لحرب طويلة.
شرح «Philip Zelikow» المستوى الحالي للصراع في العالم، قائلاً: «أنظر فقط إلى المنطقة المحيطة بقطاع غزة وحتى قبل هجوم السابع من شهر أكتوبر للمقاومة الفلسطينية كانت الصراعات قد مزقت ليبيا والسودان وسوريا واليمن»، الأمر الذي أدى إلى جوع الملايين وتشريدهم.
ووصف جهود الوساطة وإعادة الإعمار الدولية لمعالجة هذه الأزمات بأنها سارت بشكل سيئ، وكلها تثبت فشل محاولات الأمم المتحدة للوساطة وحفظ السلام، وفي كل حالة، تكافح منظمات الإغاثة لتلبية الاحتياجات والحفاظ على الدعم من الجهات المانحة المنهكة ولا يشمل هذا العدد التدخلات الدولية المستمرة في العراق ولبنان والصومال أو في إثيوبيا التي مزقتها الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية الصين الحروب غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
معارك البحر الأحمر تشتعل بين أنصار الله والولايات المتحدة.. ودعوات دولية للتهدئة والحوار
صنعاء"وكالات": اشتعلت معارك البحر الأحمر مجددا بين "أنصار الله" والولايات المتحدة في تصعيد خطير فيما دعت أوساط دولية للتهدئة والحوار.و تبنت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجوما ثانيا ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال أربع وعشرين ساعة ردّا على ضربات أميركية على اليمن أوقعت 53 قتيلا فيما شنت الولايات المتحدة غارات جوية جديدة على اليمن اليوم الاثنين موسعة بذلك أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب.
ودعا زعيم "أنصار الله"عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدا بالضربات التي تعد الأولى في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعلن "أنصار الله" فجرا في بيان على تلغرام عن استهداف حاملة طائرات أميركية للمرة الثانية.
وقال البيان أن "أنصار الله" استهدفوا "بعون الله تعالى وللمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية يو اس اس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات".
وكانت قناة المسيرة التابعة "أنصار الله" قد أفادت ليل الأحد الاثنين بأنّ محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرتهم في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين، وذكرت قناة المسيرة أن الغارات استهدفت مدينة الحديدة ومحافظة الجوف شمالي العاصمة صنعاء غداة غارات مماثلة استهدفت صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن استشهاد 53 شخصا بينهم نساء وأطفال وإصابة نحو 100 بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة ل"أنصار الله".
وأشارت القناة إلى وقوع "عدوان أمريكي بغارتين استهدفتا محلجا للقطن في مديرية زبيد" في محافظة الحديدة التي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي، إضافة إلى سفينة "غالاكسي ليدر" التي استولى عليها "أنصار الله" في تنوفمبر 2023.
وتأتي الغارات التي قال مسؤول أمريكي إنها قد تستمر أسابيع في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على إيران من خلال فرض عقوبات لإجبارها على التفاوض بشأن برنامجها النووي.
وذكر زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي الأحد أن الجماعة ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن.وقال في كلمة بثها التلفزيون "إذا استمر في عدوانه، سنستمر في التصعيد".
وقال مسؤول أمريكي إن طائرات حربية أمريكية أسقطت 11 طائرة مسيرة تابعة للأنصار الله الأحد، ووزعم ان مسيرات "أنصار الله" لم يقترب أي منها من حاملة الطائرات الأمريكية ترومان. وأضاف المسؤول أن القوات الأمريكية تعقبت أيضا صاروخا سقط قبالة سواحل اليمن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لبرنامج (صنداي مورنينج فيوتشرز) على قناة فوكس نيوز "في اللحظة التي يقول فيها "أنصار الله" إننا سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم، سنتوقف عن إطلاق النار على طائراتكم المسيرة. ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، ستستمر (الحملة) بلا هوادة".
وأضاف أن عودة حرية الملاحة يمثل مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة، وأن إيران "تدعم الحوثيين منذ فترة طويلة جدا".وتابع قائلا "من الأفضل لهم أن يتراجعوا".
وكان "أنصار الله" أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وردا على هذا التصعيد في خط التجارة البحري هذا، دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى "وقف كل الأنشطة العسكرية"، فيما جددت الصين دعوتها إلى الدبلوماسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الأسباب خلف الوضع في البحر الأحمر ومسألة اليمن معقدة ويجب حلها بشكل مناسب عبر الحوار والتفاوض".
وهاجم "أنصار الله" إسرائيل وطرق الملاحة في البحر الأحمر خلال حرب غزة، تضامنا مع الفلسطينيين.
ونفّذ "أنصار الله" الذين ينتمون إلى "محور المقاومة" منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، مئات الهجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 يناير.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن الأحد أن الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة "أنصار الله" في اليمن، قتلت "العديد" من قادة الحركة. ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم "أنصار الله" وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لمحطة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب "أنصار الله" فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا".
وأضاف "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدرّبوهم الإيرانيون للمساعدة وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة "أنصار الله" على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا".
وفي تصريح لمحطة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران من أن الكيل قد طفح".
وتوعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد "أنصار الله" بحملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجماتهم.
وقال هيغسيث في مقابلة مع محطة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون شديد الوضوح، زاعما هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
وزعم هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط. وقال "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية".
وأضاف "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة" دون أن يشير الى أصل الخلاف وعلاقته بالعدوان الاسرائيلي على غزة وحصار القطاع واغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات .
وكان ترامب أول من أعلن عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل"، شنّ الضربات الأميركية. وكتب مخاطبا "أنصار الله" : انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، سينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".
ودعا من جهة أخرى طهران إلى الكفّ عن دعم "أنصار الله" "فورا".
وأضاف "دعم "أنصار الله" ينبغي أن يتوقف فورا. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أمريكا ستحملكم كامل المسؤولية".
وردّت طهران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بالقول على منصة إكس، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
وحذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن طهران ستردّ على أي هجوم قد تتعرض له.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم "إيران لن تشنّ حربا، لكن إذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
وطالبت الأمم المتحدة الولايات المتحدة و"أنصار الله" في اليمن بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري "يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية".وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في بيان "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية".
وأضاف أن "أي تصعيد إضافي قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد".
ودعت الصين اليوم الاثنين إلى "الحوار" وخفض التصعيد في البحر الأحمر. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "تعارض الصين أي تحرّك يؤدي إلى تصعيد الوضع في البحر الأحمر".
وفي موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل هاتفيا مع نظيره سيرغي لافروف السبت، وأبلغه بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد "أنصار الله" .
وقالت إن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن والشروع في "حوار سياسي".